تجاوزات بمؤسسة دار الطالب والطالبة بتيسة بتاونات تستدعي فتح تحقيق من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة
يونس لكحل-تيسة:”تاونات نت”/– تعيش دار الطالب والطالبة بتيسة بإقليم تاونات واقعا مزريا وخطيرا بسبب التسيير الذي أوصل هذه المؤسسة لحالها المفزع ، بوجود تجاوزات وخروقات على رأسها عدم إحترام قانون الصفقات ( سور للمؤسسة تحول لشباك حديدي وكلف 13 مليون سنتيم) بعدما تم التصرف في دعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ودعم آخر من المجلس الإقليمي لتاونات وهو الدعم الذي فاق 30 مليون سنتيم بالتمام والكمال ، ناهيك عن إقتناء تجهيزات بملايين ومنذ سنوات خلت على شكل ” سخانات مياه ” وغيرها من التجهيزات والتي لم يستفيذ منها التلاميذ والتلميذات المقيمين والمقيمات…لتفاجئ لجنة مختلطة قدمت من عمالة الإقليم ومندوبية التعاون الوطني بأن كل تلك التجهيزات والتي كلفت المال العام ملايين قد تم رميها كمتلايشات بالأسطح لتتحول لخردة…اعضاء اللجنة رفضوا ماعاينوه حينها وأكدوا بأن لاعلم لهم بهذه الوقائع…
وقائع التعدي على المال العام لائحتها طويلة…،إذا علمنا بأن فواتير إستهلاك الماء الصالح للشرب وصلت لملايين السنتيمات بسبب تواجد تسربات لهذه المادة الحيوية من انابيب الربط المهترئة و هي التي ظلت على حالها لسنوات بسبب الإهمال… ، لكن وبالمقابل لو تم إفتحاص الميزانية السنوية للإصلاح والترميم والتهيئة وإقتناء مواد الصيانة فستكون المفاجئات المدوية هذه التي تبرز بالملموس حجم التجاوزات التي تعانيها المؤسسة لسنوات مع العلم أن صاحب الجلالة حفظه الله سبق وقام بزيارة لها سنة 2010 ضمن زيارته التاريخية لإقليم تاونات ، الوضع لَم يقف عند هذا الحد بل تجاوزه بكثير حينما إستقدم رئيس الجمعية شخص يعمل عنده بشركته ووضعه كمدير للمؤسسة وبراتب شهري 4000 درهم بدون احترام الضوابط والمساطر القانونية فيما يخص توفره على التكوين او الكفاءة لشغل هذا المنصب،.
هذا دون إغفال بأن عملية وضع ذاك الشخص بمؤسسة تربوية حساسة تمت بسرية تامة في ظل تغييب المبدأ الدستوري والذي يؤكد على ” تكافؤ الفرص بين جل المغاربة ” ، بحيث كان من المفترض إصدار إعلان في الموضوع مع وضع شروط للتقدم لشغل المنصب المذكور، يسترعي الكفاءة والشواهد المحصل عليها في مجال التسيير الإداري والتربوي او غير ذلك مع تنظيم مباراة بالرجوع إلى أن تيسة بها كفاءات حاصلة على شواهد عليا لها الحق في التباري على المنصب باعتبار أن منطق التعيينات قد ولى كمنهجية مقيتة تبخس الحقوق و تكرس عدم الثقة في المؤسسات .
إن الوضع الذي تعيشه مؤسسة دار الطالب والطالبة بتيسة يستدعي تدخل السلطات الإقليمية بفتح تحقيق من خلال ربط المسؤولية بالمحاسبة والتي مَا فَتِئَ ينادي بها عاهل البلاد…