مرة أخرى قلعة أمركو التاريخية بإقليم تاونات تناديكم …فهل من متدخل؟؟؟

عبد الله المهدي-قرية ابامحمد:”تاونات نت”/- كما لا يخفى على احد كانت جريدة “صدى تاونات” المنبر الوحيد الذي نفض الغبار عن قلعة امركو الكائنة بتراب جماعة مولاي بوشتى دائرة قرية با محمد بإقليم تاونات … ولفت الانتباه إليها كمعلمة تاريخية مصنفة تراثا عالميا مما جعل الجهات المسئولة تبادر إلى ترميمها إلى حد ما…وبدأت تشد الرحال إليها على شكل رحلات لبعض المؤسسات التعليمية والجمعيات كانت آخرها جمعية الاستغوار من مدينة تازة إلى جانب العديد من الأشخاص الذين يحجون إليها فرادى أو مع عائلاتهم…

 ومن جهة أخرى بدأت وسائل الإعلام تهتم بها من إذاعات وتلفزيون وصحف ومواقع الكترونية؛ لكن العائق الكبير الذي لا زال قائما هو حالة الطريق المؤدي إليها (اقل من 3 كلمترات) وهو عبارة عن مسلك صعب…يتمنى الجميع أن يعبد لكي تفتح آفاقا جديدة لهذه المعلمة ذات القيمة التاريخية والمناظر الخلابة التي تطل على حقينة سد الوحدة وان توضع لها سبورة (تشوير)على الطريق تشير إلى موقعها مع بعض المعلومات عنها…

تجدر الإشارة إلى أن قصبة أمركو، التي تعد من أقدم المواقع الأثرية تستمد تسميتها من الجبل الذي شيدت عليه، والتي تعتبر من أهم التحصينات العسكرية المرابطية، مصنفة تراثا وطنيا منذ 16 يناير 1931 بظهير 10 دجنبر 1930..

خلال وصفه لقلعة أمركو قال عنها محمد حسن الوزان في كتابه “وصف إفريقيا” إنها مدينة على قمة جبل وهي مهجورة اليوم. وفيما أكدت معظم الروايات التاريخية أن تشييدها يعود للأصل المرابطي، رجح الوزان أن يعود تأسيس القلعة إلى عهد الرومان مستشهدا بأسوار قديمة بها تقرأ عليها بعض الكتابات اللاتينية.

وذلك ما أكده أيضا بعض سكان المنطقة الذين قالوا إن هناك لوحة اختفت الآن كانت تبدو عليها كتابة باللاتينية. كما أن هندسة وشكل القلعة يأخذ الطابع الروماني ولا يختلف كثيرا عن مدينة وليلي نواحي مدينة مكناس..

كما ذهب إلى هذا الطرح أستاذ بالمنطقة سعيد الغولي بن ادريس بن الطاهر، الذي كان أجداده من المعمرين بالقلعة، قائلا إن القلعة وجدت في عهد الرومان وتعرف عليها المرابطون واستعملوها لصالحهم.

وأضاف الغولي في حديثه حول تاريخ قلعة أو قصبة أمركو أنها استعملت كذلك لأغراض لوجيستيكية في فترة الحماية، بحيث استعملها الفرنسيون ضد ثوار عبد الكريم الخطابي خاصة في معركة أنوال في 22 يونيو 1921.

وأكد المتحدث ذاته بفخر وهو يتحدث عن منطقته أنها قلعة شامخة شاهدة على الجهاد وإعلاء راية الإسلام وتصنف ضمن التراث العالمي.

وعند البحث في أصل تسمية الجبل بـ”أمركو” نجد أنه اسم أمازيغي وهو جمع كلمة أمركة التي تعني الطائر الأبيض الذي به قليل من اللون الرمادي وهو من فصيلة الشحرور. يسمى هذا الطائر بالعربية السمان  ويعتبر من أجمل الطيور وأكثرها فائدة تتميز إناثه باللون الرمادي الفاتح، والذكور بلونٍ رمادي مع لون رقبة بني.

ولابد أن المنطقة سميت باسم هذا الطائر نظرا لحلوله بها، خاصة في فصل الشتاء عندما يكون موسم هجرته من أوروبا إلى القارة الإفريقية.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى