(إبنة تاونات) لبنى اطريشا المديرة العامة لمكتب OFPPT و”افريقيا” يؤطران 3 آلاف شخص في الميكانيك
خديجة بناجي:”تاونات نت”/- من المنتظر أن تساهم اتفاقية الشراكة التي تجمع بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والشركة المغربية لتوزيع المحروقات “أفريقيا”، من تأطير 3 آلاف مهني في مجال المكانيك، وذلك قصد تطوير القدرات التقنية والتشغيلية لمهنيي قطاع ميكانيك السيارات على مستوى 11 مدينة مغربية.
وأضاف بلاغ المكتب، أنه سيتم تطوير وتقديم برنامج التكوين التأهيلي لفائدة مهنيي الميكانيك على الصعيد الوطني من قبل المؤسسات التكوينية التابعة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل OFPPT، حيث سيستفيد منه أزيد من 3000 منخرط في برنامج “ميكانو المغرب” على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتحدد المدة الإجمالية للتكوين التأهيلي في ثلاث أشهر من خلال دورتين في 13 مركز تابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وذلك عل مستوى 11 مدينة على الصعيد الوطني.
ويعتبر هذا التكوين وفق بلاغ للمكتب، أول تكوين تأهيلي لفائدة مهنيي الميكانيك المنخرطين في المنصة الغير الهادفة للربح، “ميكانو المغرب”.
وسيتم تتويج التكوين بمنح شهادة لما يقاربـ 600 مستفيدا خلال السنة الجارية من خلال تغطية خمس وحدات تعليمية. كما سيستمر البرنامج إلى غاية 2025 بتغطية نفس الوحدات التعليمية بهدف تكوين 2400 منخرط إضافي ضمن هذا البرنامج.
وقالت (إبنة تاونات) لبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إن هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص ستمكن الشركاء من توحيد جهودهم ومواكبة تطوير الكفاءات، إضافة إلى تثمين مهنة ميكانيك السيارات، مما يقتضي اعتماد مشروع متكامل يراعي التكوين ودعم إنشاء المقاولات والمواكبة والتواصل.
وأضافت أن مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل سيؤمن تكوين 3000 مستفيد في المسارات التقنية والوقاية وأمن السيارات، فضلاً عن الكفاءات الذاتية، وذلك من خلال برنامج متوازن سيتيح لهم اكتساب الكفاءات اللازمة للتأقلم مع سوق الشغل.
من جانبه، قال سعيد البغدادي، المدير العام للشركة المغربية لتوزيع المحروقات “أفريقيا، إن قطاع ميكانيك السيارات يعد قطاعا ديناميكيا مرتبطا بالتطور التكنولوجي المستمر الذي يصعب مواكبته واستيعابه من قبل المتخصصين بالميكانيك مشيرا إلى أن إدراك هذا التحدي، دفع إلى إنشاء آلية للدعم، بشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و”ميكانو المغرب”، بحيث تشمل هذه الآلية التكوين والمواكبة عبر استيعاب احتياجات محددة لمهنيي الميكانيك. وأضاف أن هذه المبادرة تعكس القناعات العميقة بدور الشركة المواطن وواجبها كفاعل اقتصادي ملتزم تجاه المجتمع والأمة.
وتركز هذه الشراكة، على مجالات تبادل الخبرات والممارسات الناجحة لبناء قدرات الميكانيكيين وأصحاب ورشات إصلاح السيارات.
ويقدم سلك التكوين التأهيلي المخصص لمهنيي قطاع ميكانيك السيارات مناهج ناجعة لخوض التحديات المرتبطة بالوطأة السريعة للتحولات التكنولوجية في هذا القطاع، كما يلبي احتياجاتهم الميدانية المعرب عنها في تطوير كفاءاتهم.
ويستفيد الخريجون من المزيد من فرص الاندماج في الاقتصاد الحديث دون معايير ولوج معيقة كالسن المتقدم أو حتى المستوى الدراسي.
ويهدف هذا البرنامج إلى دعم وتعزيز النسيج المقاولاتي المغربي، من خلال تغطية جوانب تقنية متعلقة بميكانيك السيارات بالإضافة إلى المهارات اللازمة لممارسة هذه المهنة وفق القواعد المعترف بها.