وكالة أمريكية تمنح معدات ديداكتيكية وروبوتية لمؤسسات مدرسية ب3 جهات منها جهة فاس مكناس بما يناهز 2,7 مليون دولار

إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/-منحت وكالة حساب تحدي الألفية-المغرب معدات ديداكتيكيةوروبوتية للمؤسسات المدرسية المستفيدة من مشروع “التعليم الثانوي” على مستوى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس-مكناس(منها طبعا مؤسسات تعليمية تابعة للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بتاونات)، وجهة مراكش-آسفي،وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وبحسب ما أفادنا به مسؤول بوزارة التربية الوطنية فإن  هذه المعدات ستمكن ، التي تم اقتناؤها بقيمة مالية إجمالية تناهز 2,7 مليون دولار أمريكي في إطار برنامج التعاون “الميثاق الثاني”، الممول من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، ممثلة بهيئة تحدي الألفية، من تجهيز مختبرات علوم الحياة والأرض (SVT) والفيزياء والكيمياء (PC) وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الموجهة للتعليم (TICE)، بالإضافة إلى القاعات المتعددة الوسائط والأقسام الدراسية.

وتروم هذه المعدات تشجيع ممارسات تربوية مبتكرة لتجويد تعليم المواد العلمية المذكورة أعلاه، وتقوية قدرات التلاميذ والتلميذات على الابتكار، خاصة في مجالي البرمجة والروبوتات.

وأضاف نفس المصدر أن الوزارة توقعت أن يستفيد من الروبوتيات حوالي 52.730 تلميذا سنويًا، على مستوى20 ثانوية إعدادية على مستوى جهة فاس مكناس و19 مؤسسة تعليمية بجهة مراكش-آسفي، ولفائدة 23 مؤسسة تربوية إعدادية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وستهم هذه العملية في المجموع تسليم 620 جهاز “أردوينو” ARDUINO للتحكم الرقمي والروبوتي و124 باقة روبوتية تجريبية تتكون كل واحدة منها من 3 روبوتات وحقيبة تحتوي على 20 وحدة تكميلية.

وسيتم تنظيم دورات للتكوين ونقل المهارات لفائدة أزيد من 270 أستاذا بالجهات الثلاث المعنية بهدف ضمان استثمار أمثل للمعدات المسلمة. كما سيتم السهر على استمرارية استغلال وصيانة هذه المعدات بهدف ضمان استدامة العملية التعليمية وتيسير تعلمات التلاميذ.

ويندرج تجهيز المؤسسات التعليمية المعنية بهذه المعدات الروبوتيةوالديداكتيكية في إطار تنزيل نموذج” ثانوية التحدي”، المكون الرئيسي لمشروع “التعليم الثانوي”، الذي يهدف إلى الرفع من فعالية وأداء المؤسسات التعليمية وتجويد التعلمات والنتائج الدراسية للتلاميذ. وتحظى المؤسسات التعليمية المستفيدة من تنزيل هذا النموذج من دعم مندمج يهم تعزيز استقلاليتها الإدارية والمالية، وتشجيع اعتماد منهاج تربوي يتمحور حول التلميذ، وتحسين المحيط المادي للتعلمات بفضل إعادة تأهيل البنيات التحتية المدرسية وتوفير التجهيزات الضرورية للابتكار البيداغوجي.

يشار إلى أن مشروع “التعليم الثانوي”، الذي خصص له غلاف مالي قدره 111,4 مليون دولار، بهدف تحسين جودة وملاءمة برامج التعليم الثانوي (الإعدادي والـتأهيلي) وضمان الولوج المتكافئ إلى هذا التعليم.

ويتم تنزيل هذا المشروع، الذي تمت بلورته في اتساق تام مع الرؤية الاستراتيجية 2015-2030 لإصلاح منظومة التربية والتكوين، بتعاون وثيق مع قطاع التربية الوطنية والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين الثلاث (فاس مكناس ومراكش آسفيوطنجة تطوان الحسيمة).