الميداوي سفيرة المملكة:الإحتفال بالذكرى 60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وبلغاريا تحت عنوان “دبلوماسية العجائب”

صوفيا-بلغاريا:”تاونات نت”/بمناسبة الاحتفال بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا والاحتفال بذكرى الحملة الوطنية لـ “عجائب بلغاريا” التي تهدف إلى الحفاظ على حماية وتطوير التراث الثقافي والسياحي لبلغاريا، نظمت سفارة المملكة المغربية في صوفيا بشراكة مع الوكالة البلغارية “ستاندارت نيوز” في حديقة الإقامة المغربية في صوفيا، يوم الجمعة 21 مايو 2021، حدثًا ثقافيًا تحت عنوان “دبلوماسية العجائب”.

وتكريمًا للعلاقات الثنائية الممتازة القائمة بين المغرب وبلغاريا، أصرّت السفيرة زكية الميداوي على أن يُقام هذا الحدث عشية عيد القديسين، سيريل وميثوديوس، ويوم الكتابة والتعليم والثقافة البلغارية والكتابة السلافية، الذي يتم الاحتفال به في 24 مايو من كل سنة.

وقد شارك في هذا الحدث الثقافي أكثر من 120 ضيفًا، من بينهم حوالي 30 سفيرًا من مختلف بلدان القارات الخمس، حيث أتيحت لهم الفرصة للتمتع بسحر التراث الثقافي والسياحي لكل من المغرب وبلغاري.

ومن بين المشاركين في هذا الحدث المميز شخصيات وازنة تتقدهم نائبة رئيس جمهورية بلغاريا، السيدة إليانايوتوفا و وزيرة السياحة السيدة ستيلا بانكوفا و وزير الثقافة البروفيسور فيليسلافمينيكوف و ثلاثة أعضاء في البرلمان الأوروبي هم على التوالي: السيد إلهان كيوشيوك  والسيد بيتارفيتانوف  والسيدة تسفيتيلينابينكوفاهذا بالإضافة إلى رئيس الوزراء السابق جورجي بليزناتشكيو نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية المنتهية ولايتها  السيدة إيكاترينازاهارييفاو مندوبة تدريس اللغة الفرنسية في العالم التابعة للمنظمة الدولية للفرانكوفونية السيدة ريني يوتوفا وكذا مدراء عامون و مدراء بوزارة الخارجية و البروفيسور ديميتارديميتروف ، رئيساجامعة الاقتصاد الوطني والعالمي، وهي أكبر جامعة في البلقان في مجال تخصصها ورئيس أكاديمية العلوم السيد جوليان ريوالسكي و مديرة مدرسة العلوم السياسية السيدة إيرينا أليكسيفاهذا علاوة على حوالي عشرين عمدة من مدن بلغارية مختلفة ومجموعة من الصحفيين والفنانين  والمؤرخين و علماء الآثار.

وقد أسندت مهمة تنشيط الحفل إلى الأستاذة الدكتوراة بوليا كاتسامونسكا، نائبة عميد جامعة صوفيا للاقتصاد الوطني والعالمي.

و شمل برنامج الأمسية شقين اثنين: الشق الأول كل ما له صلة بالخطب الرسمية والشق الثاني خصص للجانب الثقافي، قدمته فتيات من ثانوية “لامارتين” الفرنسية وفرقة الرقص البلغارية الشهيرة “سوفستيكجيفو”، تحت إشراف مصممة الرقصات إلينا توبالسكا، وبدعم من جمعية أساتذة اللغة الفرنسية في بلغاريا.

هذا وقد استهل الحفل بالنشيدين الوطنيين المغربي والبلغاري، تلتهما كلمات سفيرة صاحب الجلالة بصوفيا، السيدة زكية الميداوي، والممثلين الرسميين لرئاسة الجمهورية والحكومة البلغارية.

بعد ذلك، رحبت الدبلوماسية المغربية،بصفتها مضيفة للحدث بالضيوف،بالضيوف شاكرة اياهم على الاستجابة للدعوة للاحتفال معًا بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا تحت شعار “دبلوماسية العجائب”.وتدل هذه الاستجابة على علاقاتكم الطيبة ومشاعركم الصادقة تجاه المملكة المغربية.

وأعربت سفيرة المغرب، في سياق تدخلها، عن سعادتها بالمشاركة في هذه المبادرة التي تساهم بشكل كبير في حماية”عجائب بلغاريا” المصنفة ثالثا على المستوى الأوروبي من حيث التنوع الثقافي، خاصة وأن هذا الحدث  يقام كل سنة بموازاة مع احتفالات كل منالقديسين كيريلوميتودي و الأبجدية البلغارية و التربية والثقافة والأدب السلاف.

وأشارت بالمناسبة، الى أن عام 2021 هو عام استثنائي حيث تحتفل المملكة المغربية وجمهورية بلغاريا بالذكرى الستين لتأسيس علاقاتهما الدبلوماسية التي تطورت بشكل كبير على مر السنين  على مختلف المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بفضل الشجاعة السياسية لقاداتنا و حكمة كل من رجال ونساء البلدين و الالتزام الثابت بمبادئ المساواة و المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل بينالحكومات المتعاقبة في البلدين هذافضلا على الروح الريادية للشعبين المغربي والبلغاري.

وأعربت سفيرة المغرب عن اقتناعها العميق بأن أواصر الصداقة والتعاون المثمر، التي توحد المغرب وبلغاريا، تتوطد وتتعزز بشكل مستمر وبخطى حثيثة.

وقالت الدبلوماسية المغربية في هذا السياق “انه بالرغم من كلالظروف والتحديات الدولية غير الملائمة التي يمر بها العالم، فإن المغرب وبلغاريا كانا ولايزالان مرتعا للسلام والأخوة حيث يلتقي الرجال والنساء من كل حدب وصوب”، موضحة أنه “بفضل استبصار وحكمة جلالة الملك محمد السادس سيضل التسامح والتعايش بين الثقافات والحضارات احدى السمات المميزة للمملكة المغربية ومصدرقناعتها وتشبثهابهذه القيم العالمية. وهذا هو السبب الذي يجعلنا في المغرب نؤمن بأن تاريخ البلدان وهوياتها وخاصة انشغالاتها وتحدياتها لا ينبغي توظيفهافي كل ما من شانه أن يؤدي الى بث الخلافات والانشقاقات والانقسامات والحسابات الضيقة التي تقوضفرص التعاون الشفاف والشراكة المربحة للجانبين. والهدف من ذلك هو جعل هذه المقومات مصدرًا لخلق الفرص في مختلف تجلياتها والثروات المشتركة وتعزيز الثقة المتبادلة”

وقبل اختتام كلمتها، دعت سفيرة جلالة الملك الحظور للمشاركة في الدورة الخامسة عشرة للمهرجان الدولي للشباب والفنون، الذي ستنظمه جمعية “ميزي” في مدينة سوز وبول في الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 15 يوليوز، تحت رعاية نائبة رئيس الجمهورية السيدة إليانايوتوفا، وبمشاركة المغرب كضيف خاص ووجهة سياحية في النسخة الخامسة عشرة من هذا المهرجان الدولي الذي يشارك فيه 20 دولة ونيف.

بعد ذلك،تفضلت السيدة الميداوي زكية بإعطاء الكلمة للسيدة سلافكابوزوكوفا، رئيسة تحرير “ستاندرد نيوز” ومديرة الحملة الوطنية “عجائب بلغاريا”، لتقدم للمشاركين الحملة الوطنية التي بدأتها “Agency Standartnews “منذ ما يربوعن 11 سنة ولهادفة الى الحفاظ على التراث الثقافي البلغاري وتعزيزه

وفي معرض حديثها، أشادت السيدة سلافكابوزوكوفا، بعلاقات الصداقة المخلصة القائمة بين المغرب وبلغاريا، واعطت للمشاركين لمحة موجزة عن الحملة الوطنية “عجائب بلغاريا” شاكرة بالناسبة الدول التي تساهم في تمويلها وهي (أذربيجان، الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، اليابان، النرويج، بريطانيا العظمى، السويد، إلخ).

ولم تفوت السيدة سلافكابوزوكوفادون الاشارة الى أن الحملة الوطنية المذكورة أعلاه، والتي تدعمها أكبر منظمة للتراث الثقافي الأوروبي “أوروبا نويسترا” (نوتر أوروبا)، تحظى كذلكبدعم السيدة زكية الميداوي، سفيرة صاحبة الجلالة للمملكة المغربية في بلغاريا، واصفة إياها بـ “صديقة بلغاريا “.

كما نوهت بنوعية الحاضرين وجودة التنظيم، والحضور المكثف لوسائل الإعلام البلغارية التي عبرت عن ابتهاجها بتخليد الذكرى مرور ستين سنة على العلاقات الثنائية بين البلدين.هذه الذكرى التي تمخض عنها “ميلاد “نادي أصدقاء عجائب بلغاريا”في اقامة سفارة المملكة المغربية في صوفيا. واعتبارا لما كان لهذا الحدث من وقع محمود في نفوس المشاركين خاصة وسائل الاعلام التي أشادت بالمجهودات التي بذلتها السيدة السفيرة من أجل تهيء الظروف  واتاحة الفرصةلإنشاء هذا النادي  وترحيبها حيث قال ممثل هذه الوسائل: الفضل كل الفضل في انشاء هذا النادي يعود للصديقة الكبيرة لبلدنا سعادة السفيرة زكية الميدوي.

من جهتها، أشارت نائبة رئيس الجمهورية، إليانايوتوفا، بصفتها الضيفة المميزة للحفل، إلى أنه “على الرغم من المسافة الجغرافية، فإن الصداقة المغربية البلغارية تمتد جذورها في أعماق التاريخ وتستمر في التوطيد على مر السنين في العديد من المجالات “. “عندما تعجز الدبلوماسية العادية عن تحقيق مراميها، يجب التوجه إلى الدبلوماسية الثقافية، لأنها تفتح الأبواب. وفي هذا الصدد، يمكن لسفيرة المغرب زكية الميداوي أن تفيدنابنصائحهاالقيمة لأن المملكة المغربية معروفة بتقاليدها الثقافية”.

وفيما يتعلق بالحملة الوطنية من أجل “عجائب بلغاريا”، التي تعتبر الراعية لها منذ فترة طويلة، خاطبت السيدة إليانايوتوفا رؤساء البلديات “و طلبت منهم الاستمرار في تقديميد المساعدة للتراث الثقافي، لأنهبدونهم، لن يكون للمبادرة مستقبل. كما حثت الوزيرين الحاضرين (السياحة والثقافة) على “شق طرق ثقافية – تاريخية، لأنها هي المستقبل”.

من جانبها أكدت السيدة ماريا جبرييل المفوضة الأوروبية المكلفة بالابتكار والبحث والثقافة والتعليم والشباب أهمية المغرب بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يعد شريكا أساسيا في مجال التعليم والثقافة الذي يعود بالفائدة على جميع. الدول. كما أعربت المفوضة الأوروبية عن خالص شكرها للسفيرة الميداوي، وذلك على بثها روح جديدة في التعاون في مجال التراث الثقافي والسياحي بين بلغاريا والمغرب والذي أتاح لها الفرصة للترويج للحملة الوطنية “عجائب بلغاريا” وكتاب” أساطير عجائب بلغاريا”. واختتمت رسالتها بالتأكيد على “الجدارة العظيمة التي تعود للسفيرة زكية الميداوي، التي بالإضافة إلى كونها شخصية محترفة مثابرة في عملها، هي شخصية دافئة شاركت منذ فترة طويلة في الحملة الوطنية “عجائب بلغاري”.

وقد أوضحت السيدة ماريا جبرييل في سياق خطابها أن السياحة الثقافية هي مورد إضافي لنمو الاقتصادات المحلية، وضمان نوعية حياة أفضل للمواطنين. وأوضحت في هذا الاطارأن “Horizon Europe” و “Creative Europe” توفران العديد من الفرص للتعاون الدولي في مجال الثقافة والإبداع والحفاظ على التراث، والتي يمكن للبلدان الاستفادة منها. وأعربت عن أملها في أن تكون هذه البرامج مصدرا للأفكار الجديدة والإبداع والمشاركة الفعالة. وأشارت إلى أن “المعالم الثقافية والتاريخية والفولكلور والتقاليد هي بالذات العناصر التي تجذب الزوار والسائحين وتسهم في تنمية الوجهات السياحية”.

السيدة ستيلا بانكوفا ، وزيرة السياحة ، التي رحبت بنوعية التعاون بين بلادها والمغرب كوجهات سياحية دولية ، أكدت أن السياحة تمثل أفضل دبلوماسي ثقافي وأن تطوير المسارات الثقافية والتاريخية من أولوياتها في إطار الحملة الوطنية “عجائب بلغاريا” ، وهي مصدر دبلوماسي يربط بلغاريا ببقية العالم.

كما أعرب وزير الثقافة، البروفيسور فيليسلافمينيكوف، عن شكره الحار لسفيرة المغرب على ديناميكيتها التي تساهم بشكل خاص في ثراء الأنشطة الثقافية في بلغاريا، مؤكدًا أن “المغرب لديه العديد من الأصدقاء في بلغاريا وأنا واحد منهم. و يسعدني أن أكون هنا الليلة، لأنني كنت أعمل قبل 20 عامًا في المغرب حيث جبت معظم مناطقه طولا وعرضا. ولا تزال العديد من الذكريات الجيدة حاضرة في قلبي وعقلي. لذلك، أنا طرف من الدبلوماسية الثقافية، وهي مستقبل العلاقات الدبلوماسية، بما في ذلك الحملة الوطنية “عجائب بلغاري”.ا

قالت السيدة إيكاترينازاهارييفا، نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الخارجية المنتهية ولايتها، إنها مقتنعة بأن وزارة الخارجية، التي تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز العلاقات الثنائية مع البلدان الأخرى، بشكل عام، والمغرب ، على وجه الخصوص ، يمكنها المشاركة بشكل مباشر إلى جانب وزارتي السياحة والثقافة للمساعدة في الترويج لحملة”عجائب بلغاريا” في الخارج ، مع العلم أن بلغاريا لديها أغنى تراث ثقافي على المستوى الأوروبي.

وبصفته المتحدث الأخير في الأمسية الثقافية، وجه رئيس جامعة الاقتصاد الوطني البروفيسور ديميتارديميتروف، تحية خاصة للضيوف، مؤكداً أن “الوردة هي رمز لكل من بلغاريا والمغرب، حيث ينظم كلاهما سنويًا مهرجان الورود فيكل منكازنلاك وقلعة مكونة علاوة على ذلك، وكعلامة خاصة لجامعة نيو ساوث ويلز، التي تحتفل في عام 2021 بمرور 101 عام على إنشائها، قمنا بزرع 101 وردة زيتية في حدائق الزهور بالجامعة”.

وربطا القول بالفعل،قدم رئيس الجامعة ديميتروف لسعادة السيدة زكية الميداوي بمناسبة مرور مئة سنة على تأسيس الجامعة،  شارة فخرية عبارة عن كتابً حول البروفيسور ستيفان بوبشيف، مؤسس وأول رئيس جامعة“UNWE” وموسوعة لشخصيات مشهورة .UNWE من خريجي

بعد ذلك، استمتع الحضور بتنوع التراث الثقافي المغربي والبلغاري حيث أبهر أطفال الثانوية الفرنسية الضيوف بأدائهم الرائع لأغنية “أنت جميلة غاباتي”. كما قدمت فتيات أخريات الأزياء المغربية (قفطان وتكشتا) خلال عرض أزياء تلاه عرض للرقصات المغربية لفرقة “سوفستيكجيفو” بالإضافة إلى رقصات فولكلورية من ثلاث مناطق بلغارية (صوفيا وفارنا وجنوب بلغاريا).

وفي ختام التظاهرة، دعت السيدة السفيرة الحضور لتذوق الأطباق المغربية المتنوعة والتعرف أكثر على فن الطهي والطبخ المغربي (طاجين وكسكس وحلويات مغربية، مشروبات والشاي بالنعناع) وذلك تحت أنغام موسيقى الملحون و جو مفعم بالألوان المغربية و المتجلية في ملصقات معبرة للحرف اليدوية و للمدن السياحية والمناظر الطبيعية الخلابة للشواطئ و للصحراء و وللمدن العتيقة  وما الى ذلك من مناظر تسحر الناظر التي تزخر بها المملكة.

خلال هذا الحدث، وزع ممثلو “ستاندرد نيوز” على المشاركين الكتاب الفريد “عجائب بلغاريا” (أساطير عجائب بلغاريا) ، مترجم إلى الإنجليزية والألمانية والروسية ، والذي يضم أكثر من 40 أسطورة (نصب تذكارية) متنوعة حول أهم عجائب بلغاريا ، هذا المنشور هو دليل لا يقدر بثمن للأجانب ، وخاصة بالنسبة للسلك الدبلوماسي المعتمد في بلغاريا، وكذلك للبلغار الراغبين في إعادة اكتشاف الرموز الثقافية والسياحية لوطنهم ، لرؤيتها والتعرف عليها. وتجدر الإشارة أن هذا الحدث حظي بتغطية إعلامية كبيرة في محتلف وسائل الإعلام البلغارية (سمعية وبصرية ومكتوبة وإلكترونية).

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7607

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى