صدور كتاب جديد بعنوان “مائة يوم من العزلة” للإعلامي (إبن تاونات) الدكتور محمد الزوهري

توفيق الحياني-فاس:”تاونات نت”/-صدر للإعلامي  (إبن إقليم تاونات) االدكتور محمد الزوهري مؤلف جديد، يتعلق بعمل أدبي مُستوحى من زمن الإغلاق؛ زمن كورونا الذي لازالت آثاره تجثم على قلوبنا.

مائة يوم من العزلة” هو عنوان هذا المؤلف …وهو عبارة عن يومياتٌ ترصد تفاصيل حدث استثنائي، عاشها الكاتب بكل جوارحه وتوجساته وآماله، ونقلها لنا برؤية سردية في غاية الدقة والتشويق

  المؤلف يقع في 338 صفحة من الحجم المتوسط، صادر عن “المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية”، وقدّم له الأستاذ الباحث والناقد “عبد المالك أشهبون”…

جاء في غلاف الكتاب: “في زمن الحجر الصحي كُنّا في حاجة ماسة لترتيب أولوياتنا؛ لم نكن نريد سفرا، ولا منصبا، ولا ترقية، ولا فرجة عابرة… كنا في حاجة فقط لكمامةٍ، ومعقمٍ، وسريرٍ في المستشفى، ولقمةٍ سائغة… خلوة قسرية عشناها بكل جوارحنا في زمنٍ مستقطعٍ من جرينا المحموم نحو النهاية المحتومة… 

    على مدى أسابيع طويلة ومملة، انتصب الإغلاق سيد الموقف، وتجولت الكآبة في الشوارع… الفقراء خرجوا للبحث عن القوت الذي ضاع منهم وسط عاصفة الفيروس، والكمامة هيمنت على المشهد العام… استبدت الوسائس بنا، وتوقعنا الأسوء، وأحسسنا بالموت قريبا منا. خفنا من حدوث فوضى عارمة ينتقم فيها الفقراء والمنبوذون والمهمشون من ماضيهم التعيس. كل السيناريوهات المروعة كانت ممكنة

    لاشك أن فيروس كورونا حدثٌ فارق في حياتنا وفي التاريخ البشري. ستتذكره الأجيال المقبلة بكثير من الحكايات والأساطير. ستتذكر هذا العام ب “عام كورونا” على غرار “عام الطاعون” و”عام الجوع” و”عام الجذري”… حتى المواليد الذين ازدادوا هذا العام سيلقبون ب “أبناء كورونا”، والتلاميذ الذين اجتازوا امتحان الباكالوريا بنجاح هذا العام ستُوصف شهاداتهم ب “باك كورونا”، والأشخاص الذين حصلوا على وظيفةٍ هذا العام سيُنعتون بـ”موظفي كورونا “، والذين ظفروا بغنيمةٍ ما هذا العام سيُشار إليهم ب “محظوظي كورونا”. أما الذين فقدوا أعمارهم وأحبتهم وأعمالهم وامتيازاتهم بسبب الوباء، فحتما سيُلقبون ب “ضحايا عام كورونا“…

الكتاب متوفر حاليا بمكتبة الفجر بفاس وبكشك المساوي وكشك الإبراهيمي قبالة مقهى “زنزيبار”، على أن يتم توزيعه لاحقا خارج فاس/

للإشارة فالدكتور محمد الزوهري من مواليد 3 نونبر 1973 بجماعة بني وليد (على بعد 22 كلم من مدينة تاونات)يشغل مهنة أستاذ التعليم العالي مساعد في شعبة علوم الإعلام والتواصل بكلية الآداب والعلوم الانسانية سايس فاس.

وقبل أن يلتحق بالجامعة، يعتبر الزميل الزوهري من الوجوه الإعلامية بجهة فاس مكناس، إذا اشتغل في بداية مشواره كصحافي بجريدة “صدى تاونات” لمدة 4سنوات ثم إنتقل للإشتغال  كصحافي مهني لأكثر من 10 سنوات، كمدير للمكتب الجهوى لجريدة “الأحداث المغربية” ثم مراسلا لجريدة “الأخبار” بجهة فاس، كما اشتغل في قطاع التعليم المدرسي كأستاذ للتعليم الثانوي بأكادير ومولاي يعقوب وفاس.

محمد الزوهري حاصل على شهادة الدكتورة في موضوع “الحضور الثقافي بالإعلام المغربي” سنة 2012، وحاصل على ديبلوم من المعهد العالي للإعلام والصحافة بتونس سنة 1999، ومؤلف لأربع دراسات تتناول واقع الإعلام ببلادنا، وهي “سمات الكتابة الصحفية” و”الممارسة الإعلامية بين الواجب المهني والأداء الفني” و”رهانات الإعلام السمعي البصري بالمغرب” و”الإعلام الإلكتروني بالمغرب: تحديات وثغرات”، فضلا عن سيرته الذاتية “طائر الجبل”.

الزميل الزوهري متزوج، أب لطفلين، عضو سابق بالمجلس الوطني للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وعضو في منتدى صحفيي الضفتين، وعضو مؤسس لشبكة الصحفيين البيئيين، وكاتب المركز الأكاديمي للدراسات الثقافية والأبحاث التربوية” فضلا عن عضويته في “منتدى كفاءات إقليم تاونات”.

 سبق أن فاز الزوهري مرتين بجائزة فاس للإعلام والثقافة سنتي 1999 و2003، كما فاز بجائزة اليونسيف للإعلام الطفل سنة 2002، فضلا عن الجائزة الوطنية الأولى للصحفيين الشباب حول البيئة سنة 2015.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى