الصحافي خالد الجامعي..الذي إستضافته “صدى تاونات” سنة 2003 وكرمته سنة 2005 يرحل إلى دار البقاء

إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/ بحضور صحافيين ومثقفين وفنانين وسياسيين وحقوقيين، الذين ألقوا النظرة الأخيرة على جثمان أحد قيدومي الصحافيين المغاربة وواحد من الصحافيين الذين كتبوا بغزارة حول مواضيع متفرقة؛وفي جو جنائزي مهيب، ووري الثرى الصحافي الراحل خالد  الجامعي بن بوشتى الجامعي، الذي أمضى أكثر من نصف قرن في مهنة الصحافة ؛رئيس تحرير السابق لجريدة ” لوبينيون” (لسان حال حزب الإستقلال باللغة الفرنسية) وعضو سابق باللجنة التنفيذية لحزب الإستقلال عن عمر يناهز 75 سنة،حيث توفي صباح يوم الثلاثاء فاتح يونيو،بإحدى المصحات بالدار البيضاء، بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان.

جمهور كثيف تابع لقاء الجامعي ببلدية تاونات سنة 2003

    الراحل دفن، في جنازة حضرها العشرات من الفعاليات والشخصيات، تتقدمهم عائلة الراحل خالد الجامعي، وقيادة حزب الإستقلال يتقدمهم نزار بركة وعبد الله البقالي، مدير جريدة “العلم” رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، فضلا عن وجوه كثيرة عايشت الرجل داخل جريدة “لوبينيون”، ومختلف التجارب الصحافية التي خاضها طوال حياته.

    وتجدر الإشارة أن الصحافي الكبير الراحل الجامعي سبق له أن زار إقليم تاونات مرتين بعدما إستجاب لدعوة كريمة من جريدة “صدى تاونات” في المرة الأولى يوم السبت 19 ابريل2003 بالقاعة الكبرى لبلدية تاونات بمناسبة إحتفال الجريدة المحلية بذكراها التاسعة من التأسيس حيث كان لجمهور إقليم تاونات وفعالياته موعدا مهما مع الجامعي في لقاء مفتوح تزامن مع إجتياح القوات الغربية أرض العراق.

من اليمين إلى اليسار : الصحافيون أحمد إفزارن- نسيمة الحر وخالد الجامعي وإدريس الوالي بتاونات

   وبعد 3 سنوات بالضبط ؛إستجاب الراحل خالد الجامعي للمرة الثانية للدعوة للمشاركة في احتفال الجريدة المحلية “صدى تاونات”بمناسبة الذكرى 11 لتأسيسها لكن هذه المرة من أجل تكريمه يوم17 أبريل 2005 بالقاعة الكبرى بقرية أبا محمد بإقليم تاونات أولا بحكم أن أصله ينحدر من قرية أبا محمد من جهة ومن جهة أخرى نظرا لمساره الغني في مجال الصحافة والنشر والكتابة.

    وقد إستمتع الجمهور بإقليم تاونات مع الجامعي الذي تابعه بكثافة سواء خلال سنة 2003 أو سنة 2005 حيث كان لقاء مفتوحا بمعنى الكلمة معه تناول مختلف المواضيع والقضايا الوطنية والعربية والدولية وكان لقاء بنكهة خاصة بالنظر الى الطريقة التي يفكر بها الصحافي الجامعي وينظر بها الى الأمور فقد كان ممتعا حقا في تحليله للأحداث والواقع وكان مباشرا وصريحا وجريئا في الإعلان عن ارائه ومواقفه …بحضور مجموعة من الصحافيين والمبدعين على رأسهم الصحافية والمنشطة التلفزيونية نسيمة الحر مقدمة برنامج ” الكلمة لكم”بالقناة الثانية (2M) والاستاذ الباحث في التاريخ الدكتور العربي اكنينح والصحافي السابق بمحطة البحر الابيض المتوسط ومدير جريدة “الخضراء الجديدة” سابقا احمد افزارن والكاتب الصحافي عبد الحميد العوني، والصحافي والشاعر مصطفى قشنيني مدير جريدة “الحياة المغربية” والإعلامية حادة كشون اطار بالمجلس الأعلى للسمعي البصري ولحسن بن حليمة الصحافي أنذاك بجريدة “الاسبوع”المدير الحالي لجريدة “المسار الصحفي”والإعلامي والخبير في الاقتصاد التضامني والاجتماعي عبد العزيز الروماني،والناشط الحقوقي الأستاذ الجامعي عبد الرحيم فكاهي والدكتور العربي المنصوري والأستاذ عبد القادر البنة والأستاذ إبريطل (محام بهيئة الرباط) فضلا عن مجموعة من المراسلين والطلبة الباحثين والجمعويين…

جمهور كثيف تابع لقاء الجامعي ببلدية قرية أبا محمد بتاونات سنة 2005

    وقد تسلم الراحل خالد الجامعي أنذاك ومعها الصحافية نسيمة الحر مجموعة من الهدايا كعربون اعتراف وتقدير لهما معا.
   ومن جهته نوه  إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” بالمحتفى به الجامعي في هذا الحفل، بالنظر لما لمساره الغني في مجال الإعلام والصحافة ونظرا لما قدمه للصحافة الوطنية من مساهمات ومواقف وآراء  حول عدة أحداث وطنية .

   وفي كلمته بالمناسبة اعرب خالد الجامعي  عن سعادته وامتنانه بهذه اللحظة وبهذه الالتفاتة الإنسانية الطيبة من طرف جريدة “صدى تاونات”.

في هذا الإطار نعى جلالة الملك محمد السادس، الراحل خالد الجامعي، واصفا إياه بأنه “أحد رواد الصحافة المغربية”.

ومضى جلالته ناعيا الراحل في برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرته بأنه “صحافي مقتدر، ومناضل ومثقف ملتزم، مشهود له بالنزاهة الأخلاقية، والثبات على المبادئ، والصدق والموضوعية والمهنية العالية، سواء في كتاباته الصحفية، أو في مواقفه السياسية”.

وجاء نعي جلالة الملك في برقية تعزية كذلك، جاء فيها أيضا “إننا لنستحضر، في هذا الظرف المحزن، ما خلفه الفقيد الكبير، الذي كان يحظى لدينا بالعطف والتقدير، من رصيد حافل وعطاء وافر، في المجال الإعلامي والسياسي والحزبي، طيلة عقود من الزمن، وما كان يتحلى به من خصال الغيرة الوطنية الصادقة، والتشبث بمقدسات الأمة وثوابتها الوطنية، وعلى رأسها الإخلاص لشخص جلالتنا وللعرش العلوي المجيد”.

وأعرب جلالة الملك لأفراد أسرة المرحوم ومن خلالهم لأهلهم وذويهم ولكافة أصدقائه ومحبيه، عن “أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في فقدانه”.

وختم جلالته برقية التعزية بالقول”وإننا إذ نشاطركم مشاعركم في هذا الرزء الفادح، الذي لا راد لقضاء الله فيه، لندعوه سبحانه وتعالى أن يشمله بواسع رحمته وغفرانه، وأن يجزل ثوابه على ما قدمه لوطنه من جليل الأعمال، ويتقبله في عداد الصالحين من عباده في جنات النعيم”.

بهذه المناسبة الحزينة كذلك تتقدم جريدة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” بأحر التعازي وأصدق المواساة لأسرة الفقيد الجامعي الصغيرة والكبيرة وإلى الجسم الصحفي كله،راجين من العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته ويسكنه فسيح جنانه مع الصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.

وإنا لله وإنا إليه راجعون.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7242

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى