خلال اجتماع المجلس الإقليمي للغابة بتاونات:تراجع المساحة الغابوية المحروقة التي بلغت 17,83 هكتارا سنة 2020
محمد الزروالي:”تاونات نت”/-ترأس عبد الحق غلاب، الكاتب العام لعمالة إقليم تاونات يوم الأربعاء 9 يونيو 2021 بمقر العمالة أشغال اجتماع الدورة العادية الأولى للمجلس الإقليمي للغابة برسم سنة 2021، بحضور رؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية الغابوية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية ورؤساء وممثلي الجمعيات والتعاونيات المهتمة بالمجال الغابوي.
وقد افتتحت أشغال هذا الاجتماع بالكلمة التأطيرية التوجيهية للكاتب العام للعمالة، أشار فيها للخصائص المناخية والجغرافية للإقليم الذي يتميز بوفرة التساقطات المطرية وتضاريس عبارة عن مرتفعات تكسوها غابات تمثل نسبة 7 % من المساحة الإجمالية للإقليم.
كما تطرق لأهمية الملك الغابوي وأدواره المتعددة في الحفاظ على التوازنات البيئية والإيكولوجية ومكافحة عوامل التعرية والتصحر وحماية السدود من التوحل بالإضافة إلى تنمية الموارد المالية للجماعات الترابية الغابوية وتشجيع السياحة الجبلية وتحقيق التنمية المحلية التي تعتبر أساس استقرار السكان وخلق الثروة بالعالم القروي عن طريق إقامة مشاريع مدرة للدخل.
ونبه إلى التراجع الذي يعرفه الملك الغابوي بشكل مستمر بفعل الترامي والحرائق والاجتثاث من طرف الساكنة المجاورة، مهيبا بضرورة تدخل جميع الإطراف المعنية قصد حمايته من الإتلاف، وذلك من خلال مكافحة الحرائق عن طريق تنقية جنبات الطرقات من الحشائش وتنقية المساحات الفارغة وخاصة بالوسط الحضري والولوجيات الغابوية و القيام بحملات تحسيسية في أوساط الساكنة لحثهم على تفادي أسباب اندلاع الحرائق وحماية أماكن تخزين التبن.
وبعد ذلك، ألقى عبد الحق الصادقي، المدير الإقليمي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عرضا مفصلا تمحور حول تقديم معطيات عامة حول القطاع الغابوي بالإقليم وتقييم تقدم البرنامج التعاقدي لسنة 2020 وبرنامج سنة 2021، واستعرض فيه مجالات تدخل قطاع المياه والغابات من خلال تنظيم الاستغلال الغابوي والقنص المنظم والصيد وتثمين الأحياء المائية والسهر على تدبير الموارد الغابوية ومراقبة استغلالها وفق القوانين الجاري بها العمل وخلق شراكات وتعزيز التعاون مع باقي الفرقاء وكذا إصلاح المسالك الغابوية وصيانة مصدات النار وآليات التدخل وتهيئة نقط الماء وتوظيف الحراس الغابويين، وغيرها .
وتطرق كذلك للإشكاليات التي تواجه القطاع الغابوي والناتجة أساسا عن الاستغلال العشوائي والترامي على الأراضي بالتعشيب بعد إضرام النار بالغابة بالإضافة إلى الإكراهات والمخالفات المسجلة خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و 2020 وتطور معطيات الحرائق الغابوية.
كما استعرض أهم مجالات التعاون القائمة بين إدارة المياه والغابات ومختلف المتدخلين في القطاع بمساهمة الجماعات الترابية الغابوية وجمعيات المجتمع المدني والتعاونيات والسلطات المحلية سواء على مستوى تخصيص حراس أو المساهمة في إخماد حرائق الغابات، الشيء الذي انعكس إيجابيا على تراجع المساحة الغابوية المحروقة التي بلغت 17,83 هكتارا سنة 2020 ، بالإضافة إلى التدابير العملية المتخذة للحد من الحرائق الغابوية، مقترحا إمكانية تعزيز الوحدات الميدانية المتوفرة البالغ عددها 06 بإحداث مراكز متقدمة مهمة تأهبا للتدخل لمواجهة أي طارئ.
وبعد المناقشة، أكد الكاتب العام للعمالة من جديد على دور التحسيس وتوعية السكان المجاورين للغابة بأهمية الحفاظ على المجال الغابوي بتنسيق وتعاون بين السلطات المحلية والجماعات الترابية والجمعيات والتعاونيات المعنية، مثمنا مبدأ التعاون بين الجماعات لمكافحة الحرائق الغابوية.