جلالة الملك محمد السادس يجدد الثقة مرة أخرى في تعيين (إبن تاونات) ناصر بوريطة كوزير الخارجية

إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/- بعد تكتم كبير وتوقعات ونشر لوائح بلا حساب في بعض الصحف ومواقع التواصل الإجتماعي، أعلن مساء اليوم الخميس 7 أكتوبر2021 رسميا، عن التشكيلة الحكومية المعينة من قبل جلالة الملك محمد السادس،خلال استقباله عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار ورئيس الحكومة المعين. 

وسلطت الأنظار قبل الإعلان الرسمي عن المستوزرين في حكومة أخنوش، خصوصا على وزراء السيادة وعلى رأسهم الوزير بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.

وخلال النظرة الأولى للوزراء المعينين وحقائبهم، يظهر جليا إعطاء جلالة الملك محمد السادس الثقة مرة أخرى لوزير الخارجية (إبن تاونات) ناصر بوريطة ، الذي اعتبر الحلقة الأساس في الحكومة السابقة ، نظرا لدوره الهام خلال الأزمات الدبلوماسية للمغرب مع جيرانه الأوروبيين وجاره الشرقي/ الجزائر.

وحسب بعض المحللين والمتتبعين فقد شكلت إعادة تعيين ناصر بوريطة في منصب وزير الخارجية والتعاون الأفريقي ومغاربة العالم، مؤشرا مهما للخارج خاصة لخصوم وأعداء المملكة حول عمل الدبلوماسية المغربية.وتجديد هذه الثقة تحمل رسالتين:

الرسالة الأولى:هي رسالة تأكيد الدعم الملكي الكامل لوزير الخارجية وفريقه الدبلوماسي داخليا وخارجيا.

أما الرسالة الثانية : فهي موجهة للخارج وخاصة الأعداء الذين كانوا ينتظرون التضحية بناصر بوريطة، قبل أن يأتيهم الجواب اليوم الخميس بالقصر الملكي العامر بفاس.

وتجدر الإشارة أن ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج وُلد في 27 ماي 1969 بمدينة تاونات .

 وتلقى تعليمه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط. اشتغل كاتباً عاماً لوزارة الخارجية المغربية من 2011 إلى غاية فبراير 2016 حيث شغل منصب الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية إلى جانب مباركة بوعيدة. في 5 أبريل 2017 تم تعيين ناصر بوريطة وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون الدولي من طرف الملك محمد السادس بحكومة سعد الدين العثماني.

تلقى ناصر بوريطة تعليمه بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد الخامس أكدال بمدينة الرباط حيث تحصل على شهادة الدراسات العليا في العلاقات الدولية سنة 1993 ودبلوم الدراسات العليا في القانون الدولي العام سنة 1995 من الكلية ذاتها.

سنة 2002، شغل بوريطة منصب رئيس مصلحة الهيئات الرئيسية بالأمم المتحدة ثم عُين على رأس البعثة المغربية لدى الاتحاد الأوروبي ببروكسل إلى غاية دجنبر 2003 حيث ترأس قسم منظمة الأمم المتحدة ثم قسم الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بوزارة الخارجية المغربية قبل أن يتولى سنة 2009 رئاسة ديوان وزارة الخارجية. في نفس السنة تم تعيينه كاتباً أولاً في سفارة المغرب بفيينا إلى أن تقلد منصب الكتابة العامة لوزارة الخارجية سنة 2011 ثم وزيراً منتدباً لدى وزير الخارجية والتعاون سنة 2016 ثم وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون الدولي سنة 2017.

الوزير ناصر بوريطة متزوج وأب لطفلتين.