فضيحة بالمستشفى الاقليمي لتاونات:حراس الأمن الخاص يضربون المواعيد للمرضى

المستشفى الإقليمي لتاونات

من الغرائب والعجائب التي لا تخطر على بال وزير الصحة الذي نزل على مناضلي حزبه مؤخرا ضيفا بمدينة تاونات، أن مظاهر التسيب والعبث الذي بلغه المستشفى الاقليمي لتاونات وصلت الى حد  تكليف حراس الامن الخاص  لتعويض ممرضة بضرب المواعيد للمرضى الوافدين على بعض الاختصاصات بالمستشفى الاقليمي، ذلك أن ادارة المستشفى كلفت بعض حراس الامن بمهام ممرضة مكلفة بضرب مواعيد زيارة الطبيب المختص، وذلك بدعوى غياب الطبيبة او لعدم حضورها الى المستشفى.

هذا الأمر اثار استغراب البعض واستنكار احدى النقابات سابقا، غير أن الوضع استمر على ما هو عليه، الى حد أصبح فيه الاستهتار بصحة المرضى والمواطنين رهين مواعيد ارتجالية عمادها الزبونية لا الخبرة الطبية. فكيف يا ترى سيضرب حارس أمن موعدا لزيارة الطبيب بناء على الفحص الاولي الذي أجراه الطبيب المختص ( طب الأطفال، العيون،..). لا شك أن هذا العبث الذي وصلت اليه خدمات مرافق المستشفى الاقليمي بتاونات، قد يدفع مستقبلا بحراس الأمن بعلاج المرضى واستقبالهم وفحصهم عوضا عن الاطباء والممرضين.

فعوض ان يسهر حراس الأمن على تنظيم دخول المرضى وزائري المستشفى الاقليمي والحفاظ على الأمن به، تجد ان البعض منهم يتسابق على أماكن تسيل اللعاب على حساب جيوب مرضى لاحول ولا قوة لهم، لا ناهي ولا منتهي، انها الكارثة يا وزير الصحة، والفضيحة يا مسؤولي قطاع الصحة باقليم تاونات..

م.عبادي