وزير الصحة يعفي مدير المستشفى الاقليمي لتاونات والمركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات سبق له أن طالب وزير الصحة بفتح تحقيق

الوردي وزير الصحة

الوردي وزير الصحة 

     علمت جريدة “تاونات نت” عبر أحد أعضاء ديوان وزير الصحة أن هذا الأخير أصدر قرارا يعفي بموجبه مدير المستشفى الإقليمي لتاونات من مهامه لأسباب تتعلق أساسا بتدبير هذا المرفق العمومي الذي يتعلق بقطاع الصحة .

هذا وتجدر الإشارة ؛أنه لتدارس الوضعية المزرية لقطاع الصحة بإقليم تاونات، وعلى ضوء عدة شكايات واردة على مكتب فرع المركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات، من عدد من المواطنين من مختلف جماعات الإقليم، شكل مكتب الفرع لجنة مختصة للبحث في هذا الموضوع وقد وقفت تلك اللجنة على عدة اختلالات وصلت إلى حد الاستخفاف والاستهتار بأرواح المواطنين خصوصا ما يعرفه المستشفى الإقليمي بتاونات الذي يستقبل المرضى والجرحى وحالات الولادة من كل أنحاء الإقليم الذي يفتقر إلى مراكز صحية حقيقية مجهزة بمعدات طبية توفر الحد الأدنى من الخدمات الصحية للساكنة ليتم إرسال المرضى إلى مدينة فاس بدعوى عدم وجود جهاز السكانير المعطل منذ شهور رغم وجود أطباء بقسم الراديو إلا أنهم لا يقومون بالمداومة كما هو مطلوب.

المستشفى الإقليمي لتاونات

المستشفى الإقليمي لتاونات

أما قسم الجراحة العامة فتلك هي الطامة الكبرى، ومعاناة المرضى مع هذا القسم تبدأ بإعطاء مواعيد تصل إلى عدة شهور ليتم بعد ذلك تهريبهم إلى المصحات الخاصة بفاس، هذه المصحات التي تعتمد على الموارد البشرية لوزارة الصحة ضدا على القانون إضافة إلى غياب ممنهج لطبيب وطبيبة الاطفال يومي الاربعاء والجمعة وتكليف طبيب لجراحة العظام بقسم المستعجلات لفحص الأطفال حديثي الولادة،حيث يقابل الحالات الوافدة عليه باللامبالاة ؛وقس على ذلك كثير من حالات الاستهتار بصحة المرضى والوافدين للعلاج بالمستشفى الاقليمي. ووقف المركز كدلك  على خلاف تدور طاحونته بين ادارة المستشفى الاقليمي لتاونات والعاملين بصيدلية المستشفى الاقليمي الدي تسبب في تعطيل هذه المصلحة، بحيث لا تفتح أبوابها في أوقاتها الرسمية إلا ناذرا. هذا التأخر وهذا الصراع الجانبي استهتار في حد ذاته يؤدي ثمنه غاليا المرضى بالمستشفى الاقليمي لتاونات بمختلف مرافقه، ذلك أن المرضى بحسب افادات البعض منهم  لا يتوصلون بدوائهم في الوقت الذي حدده الطبيب. هذا بالاضافة إلى هزالة التجهيزات والوسائل الطبية داخل المستشفى وعدم استخدام بعضها، مما يضع بعض الأطر الطبية النزيهة في مواقف حرجة تجعلهم في مواجهة مباشرة مع المرضى وعائلاتهم، بعضهم يضطر إلى شراء بعض اللوازم الطبية من ماله الخاص في وقت يفترض أن تقوم الوزارة الوصية وإدارتها الاقليمية والجهوية بتوفير ذلك حفاظا على السير العام داخل المستشفى الإقليمي وغيره من المراكز الصحية.

محمد المزياتي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7180

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى