إبن تاونات سبيك بوبكر:حموشي رجل تواصل بامتياز.. والأجهزة الأمنية ليست فوق الحساب

الرباط-:”تاونات نت”/- قال إبن إقليم تاونات بوبكر سبيك، الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، إن الطلب العمومي على الأمن ارتفع بشكل كبير؛ وهو ما فرض الانفتاح على مجموعة من التخصصات لمواكبة انتظارات وتطلعات المواطنين وتنزيل الرؤية الملكية ورفع التحديات في المحيط الإقليمي.

وذكر العميد الإقليمي سبيك، خلال حلوله ضيفا مؤخرا على برنامج “بدون لغة خشب” لصاحبه الصحافي رضوان الرمضاني على إذاعة “ميد راديو”، أن “المغرب يعيش في محيط موسوم بالاضطرابات؛ وهو ما يفرض التوفر على شرطة متطورة وقريبة من المواطن وفي خدمته”.

رجل تواصل بامتياز

في حديثه عن عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، قال سبيك: “لا يمكن أن أفيه حقه أكثر من الرسالة الملكية التي تلقاها في تعزية والدته، بحيث صور لنا هذا الشخص في ثلاثة أمور، الشيم والمناقب ومكارم الأخلاق والوطنية الصادقة ومتشبع ومتشبث بثوابت الأمة”.

وأمضى سبيك متحدثا في البرنامج الذي يقدمه الإعلامي رضوان الرمضاني: “من الجانب المهني، حموشي إنسان تواصل عمل على تغيير فلسفة العمل في الأمن، وهو يشتغل معنا على مدار الساعة”.

وأضاف أن “الطابع الإنساني لحموشي مهد لخلق صندوق الدعم والإغاثة داخل مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعي موجه للمنخرطين وذوي الحقوق والأرامل والمتقاعدين حيث يتم التكفل بأبناء الموظفين من ذوي الإعاقات والأمراض المزمنة”.

وتعليقا على جدل برنامج “بيغاسوس” للتجسس، قال الناطق الرسمي باسم الأمن المغربي إن المستهدف منها ليس حموشي بل المغرب، وتساءل في هذا الصدد: “لماذا سنلجأ إلى هذا البرنامج في الوقت الذي نتوفر فيه على آليات قانونية لها حجية دامغة أمام المحاكم وفق المادة 108 من قانون المسطرة الجنائية الذي تتحدث عن التقاط المكالمات”.

وأشار المتحدث إلى أن أصحاب مسألة “بيغاسوس” حاولوا تحييد المؤسسة الملكية بالقول إن الأمن يتنصت على أعلى سلطة في البلاد وهذه مسألة خيال وأوهام، كما اعتبر ذلك “ضربا من التحامل على المملكة المغربية، ولن نسمح بذلك؛ لأننا دولة مؤسسات تمتد لـ12 قرنا”.

وأكد سبيك أن المؤسسة الأمنية هي من أكثر الأجهزة خضوعا للمراقبة الإدارية والأمنية والقضائية في المغرب.

وأضاف أن قدر الأمنيين أن يشتغلوا في خط تماس مع حقوق وحريات المواطنين. لذلك، فالمطلوب من العمليات أن تتسم بالمصداقية والأنسنة؛ وهو ما تم، على سبيل المثال، في مخافر الحراسة النظرية حيث توفير الأكل وكاميرات المراقبة.

وأورد سبيك أن السنة الجارية عرفت عزل 91 شرطيا ارتكبوا عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية من أصل أكثر من 5000 إجراء تأديبي وتقويمي شمل أيضا توقيفا مؤقتا لـ162 شرطيا عن العمل.

وأكد في هذا الصدد أن “الأجهزة الأمنية ليست فوق الحساب وأن الشرطيين من أكثر الموظفين عرضة للمتابعة والمراقبة”.

“البوليس السياسي”

رفض سبيك ضمن البرنامج الإذاعي لـ”ميد راديو” وصف أجهزة الأمن المغربي بـ”البوليس السياسي”، حيث قال: “حنا مغاربة بحالنا بحال جميع المغاربة، والهاجس ديالنا هو الهاجس ديال جميع المغاربة؛ وهو أن بلادنا تعيش في الأمن والاستقرار وتحقق الأوراش التنموية”.

وأشار المسؤول الأمني إلى أن ضابط الشرطة القضائية المشتغل في الفرقة الوطنية مثله مثل ضابط الشرطة القضائية المشتغل في الدائرة، ومثل ضابط الشرطة القضائية المشتغل في فرق الشرطة القضائية، ومثل حارس الأمن في الشارع العام، والفرق يكمن في كون هذا الشخص لديه ولاية ترابية ممتدة على الصعيد الوطني”.

واعتبر سبيك أن الولاية الترابية الوطنية ليست امتيازا، لأنه يقوم باختصاص وطني ويخضع للسلطة القضائية للنيابة العامة المشرفة على البحث؛ فمثلا حيث يقوم بالبحث في بني ملال فهو يخضع لسلطة الوكيل العام في تلك المدينة. فحتى ضباط المكتب المركزي للأبحاث القضائية “بسيج” فهم أيضا مثل ضباط الفرقة الوطنية، ما عدا أن لديهم ولاية نوعية مقيدة.

وعلاقة بالسياسة، قال الناطق الرسمي باسم الأمن والديستي: “حنا ما كنديروش السياسة، كنعاونو في إطار توفير الأجواء الآمنة للممارسة السياسية، عبر تأمين العملية الانتخابية والصناديق والبحث في المخالفات وهذا هو التقاطع ديالنا مع العملية السياسية.. أنا موظف كندير إنفاذ القانون وكندير الأمن، أنا ما كنديرش السياسة”.

ورفض سبيك وصف الأجهزة الأمنية بـ”القمعية”، معتبرا أن “لفظة القمع أصلاً هي لفظة معيبة وفيها ازدراء لموظفين مكلفين بإنفاذ القانون يقدر عددهم بـ78 ألف شرطي وشرطية… وملي كتقوليه الأجهزة القمعية راك تزدريه وتستهجن وتستهجن المحيط الاجتماعي ديالهم… هاد اللفظة تبخس العمل اللي كيقومو به”.

وأكد المتحدث أنه “لا يمكن اعتبار المغرب ملاذ آمن للإرهابيين أو الجريمة المنظمة، والدليل هو عدد من تم القبض عليهم”.

 وأورد أن هناك إقبالا كبيرا على التعاون الدولي الأمن مع المغرب، حيث قال: “كلشي كيبغي يشتغل معانا وحنا كنبغيو نشتغلو مع كلشي، ولكن كاينة دول سادة على راسها، مثلا الجارة الشرقية عياو يقولو علينا حنا بلد المخدرات، حنا هاد العام حجزنا 197 طنا من المخدرات، والعام اللي داز حجزنا أكثر من 217 طنا”.

وتساءل سبيك في هذا الصدد متحدثاً عن الجزائر: “واش هاد الناس عمرهم حجزو شي كمية ديال المخدرات، وصيفطو لينا المواصفات ديالها ولا معلومات على الناس اللي تشدو وقالو لينا بغينا نشتغلو معاكم في إطار التعاون الدولي وشوفو لينا الامتدادات ديال هاد الشبكة فالمغرب؟ نهائيا”.

وتجدر الإشارة أن بوبكر سبيك من مواليد 20 دجنبر 1975 بفضالة/المحمدية ؛والده ينحدر من جماعة ارغيوة بإقليم تاونات؛يعتبر من أحد ركائز مديرية التواصل، حيث ساهم في عصرنة وتطوير أداء مؤسسة أمنية، كانت منغلقة على نفسها، لتصبح أكثر انفتاحا على الإعلام، بواسطة 20 خلية للتواصل، واحدة مركزية و96 خلية أخرى جهوية، تتفاعل مع وسائل الإعلام.وهو في نفس الوقت مدير تحرير مجلة الشرطة  منذ 2015.

سبيك،الناطق الرسمي باسم المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني متزوج وأب لثلاثة أطفال.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7248

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى