إبن تاونات إدريس اليزمي ومحمد كنبيب يخططان لدار تاريخ المغرب
إدريس الوالي-الرباط:”تاونات نت”/- قررت مؤسسة أكاديمية المملكة المغربية والمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب إصدار طبعة ثانية لكتاب يحمل عنوان “من أجل دار لتاريخ المغرب”، وتشكيل لجنة للسهر على إعداد تصور أولي لدار تاريخ المغرب.
ويأتي هذا القرار، وفق بلاغ صحافي توصل به موقع”تاونات نت” وجريدة “صدى تاونات”، على إثر صدور المؤلف المذكور والصدى الذي خلفته هذه المبادرة، الشيء الذي يؤكد الطلب الاجتماعي المتزايد على التاريخ.
وأضاف البلاغ نفسه أن هذه الطبعة المتوفرة حاليا في المكتبات تتضمن جميع المساهمات والصور المعززة لها، لكن في حجم أصغر.
وعهدت مهمة وضع التصور الأولي لـ”دار تاريخ المغرب”، تبعا للمصدر ذاته، إلى الحقوقي الكبير إبن تاونات إدريس اليزمي رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان السابق والأستاذ محمد كنبيب، مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، قصد إعداد تقرير يحدد بأكبر قدر ممكن من الدقة نطاق هذا المشروع الطموح ومكوناته وطرق ومراحل تنفيذه.
ويتعلق الأمر على الخصوص بتحديد الأنشطة الرئيسية لهذه المؤسسة الجديدة، وشرح محتوى السردية التاريخية التي ستقدمها التظاهرة الأولى، وتحديد الخطوط العريضة للبرمجة، ودراسة الشراكات العمومية والخاصة، الوطنية والدولية، الضرورية لإنشاء وتسيير دار تاريخ المغرب، ودراسة إمكانيات التوطين إلخ…
ومن المقرر أن يسهر القائمون على هذه المهمة على اعتماد مقاربة شمولية، من خلال إجراء مشاورات موسعة مع مختلف الأطراف المعنية، من مؤرخين وباحثين آخرين في العلوم الإنسانية والاجتماعية وخبراء ومؤسسات تعنى بالتراث، وعلماء الأرشيف العمومي، وأرشيفات الخواص، وخبراء في علوم التربية والديداكتيك، فضلا عن المهندسين المعماريين، والمتخصصين في علوم الإعلام والتكنولوجيا الحديثة للإعلام والاتصال.
ويمكن للمشرفين على هذه المهمة عند الاقتضاء، يضيف البلاغ، تنظيم اجتماعات لتبادل وجهات النظر، وطرح وتجميع مقترحات مضبوطة بشأن مختلف جوانب عملها قبل الإقدام على إنشاء المؤسسات اللازمة لإنشاء “دار تاريخ المغرب”.
وتجدر الإشارة أن إدريس اليزمي، ازداد سنة 1952 بقرية أولاد آزام بإقليم تاونات.
حصل إدريس اليزمي على دبلوم من مركز تكوين واستكمال تكوين الصحافيين بباريس، وهو عضو سابق بهيئة الإنصاف والمصالحة، والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وعضو المجلس الإداري لمؤسسة الثقافات الثلاث. وهو أيضا المندوب العام لـ “جنيريك” (Génériques) وهي جمعية متخصصة في تاريخ الأجانب والهجرة في فرنسا، ورئيس تحرير مجلة “Migrance”، ونائب سابق لرئيس الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان (LDH)، وكاتب عام سابق للفيدرالية الدولية لعصب حقوق الإنسان (FIDH)، وعضو سابق للجنة التنفيذية للشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان.
و سبق ان عين اليزمي رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقا بتاريخ 3 مارس 2011 ويشغل اليزمي أيضا منصب رئيس مجلس الجالية المغربية بالخارج منذ سنة 2007. ومنذ سنة 2004 يشغل اليزمي منصب رئيس المؤسسة الأورومتوسطية من أجل المدافعين عن حقوق الإنسان وعضو المجلس الإداري ومجلس التوجيه للتجمع الوطني لتاريخ الهجرة بفرنسا. ساعد اليزمي في إخراج فيلم “فرنسا، أرض الإسلام؟” سنة 1984، كما عمل مفوضاً عاماً لمجموعة من المعارض، منها:
– فرنسا الأجانب، فرنسا الحريات” (مارسيليا، باريس، أورليون، ستراسبورغ، 1989-1992)؛
– في مرآة الآخر، الهجرة بفرنسا وألمانيا” (فرانكفورت، ماي 1993)؛
– أجيال، قرن من تاريخ المغاربيين في فرنسا” (ليون، يونيو 2009).
شارك اليزمي في تحرير وتنسيق العديد من الإصدارات من بينها:
– من أجل حقوق الإنسان” (باللغتين الفرنسية والإنجليزية – سيروس-آرتيس، باريس، 1989)؛
– الأجانب في فرنسا، دليل مصادر الأرشيفيات العمومية والخاصة” (القرنين 19 و20)؛
– باريس العربية” (لاديكوفيرت – 2003)؛
– “أجيال ” (غاليمار، 2009).
كما أنجز (صحبة ريمي شوارتز) تقريرا من أجل إحداث مركز وطني لتاريخ الهجرة وثقافاتها، تمَّ تسليمه في نونبر 2001 للسيد ليونيل جوسبان الوزير الأول السابق، ولإدريس اليزمي العديد من المقالات المنشورة في الصحافة الفرنكفونية.
ويشغل اليزمي بصفته رئيسا للمجلس الوطني لحقوق الإنسان منصب عضو بالمجلس الأعلى للسلطة القضائية وبالمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كما يشغل بهذه الصفة منذ سنة 2012 منصب رئيس الجمعية الفرنكوفونية للجان الوطنية لحقوق الإنسان، وسبق أن شغل في الإطار ذاته منصب رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (2013) والشبكة الإفريقية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان (2009-2011).
كما عُين اليزمي مسؤولا عن قطب المجتمع المدني في لجنة الإشراف على تنظيم مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP22) الذي نظمه المغرب في نونبر 2016.
واليزمي حاصل على وسام العرش من درجة قائد (30 يوليوز 2011) ووسام المكافأة الوطنية من درجة ضابط كبير (30 يوليوز 2013). كما حصل اليزمي على وسام جوقة الشرف بمرتبة ضابط من الجمهوية الفرنسية، فوج 14 يوليوز 2010.