الأستاذ السابق لمادة اللغة الفرنسية بتاونات محمد الهبطي يغادرعالمنا إلى دار البقاء
كريم بجو- تاونات:”تاونات نت”/- قال الله تعالى ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي)) صدق الله العظيم .
غادر عالم الدنيا إلى دار البقاء مساء يوم فاتح شهر فبراير 2022 محمد الهبطي أستاذ اللغة الفرنسية بإعدادية النهضة وثانوية الوحدة التأهيلية سابقا بمدينة تاونات عن عمر يناهز السبعون (70)عاما .
الأستاذ الذي عشق الأدب الفرنسي بعدما تتلمذ هو الآخر على يد الأجانب أيام الحماية الفرنسية بالمغرب ، رجل من طينة الكبار ترك وراءه رأسمال بشري قام بتكوينه في هذه اللغة وألهمهم حب التعلم والإطلاع على الثقافات الأخرى عن طريق اللغة الفرنسية ، كان إلى حد كبير يشبه في تجربته تجربة عميد الأدب العربي طه حسين .
كان كثيرا ما يتردد على مقهى شهير بحي الدشيار بتاونات ، ودائما ما تجد معه طالب أو تلميذ أو حتى حاصل على الإجازة يراجع معه أساسيات قواعد اللغة الفرنسية .
كان الفقيد الهبطي صريحا جدا في إنطباعه لا يعرف لغة الخشب ولا الكلام المعسول ، وهذا ما جعل الكثير من الناس يتجنبوه ويبتعدون عنه ، وعرف الرجل أيضا بإضطلاعه الكبير بالكتب والأدب العالمي ، وكان حتى في يومياته الحياتية يلبس ويتكلم ويعيش مثل عمالقة الفلسفة والأدب .
وفي حديث جمعني معه صيف العام 2020 ، وجدته كان معجب إلى حد كبير بتجربة الأديب المغربي محمد شكري وعمله العالمي الخبز الحافي لصدق الكاتب في نسج روايته تلك .
وفي زيارة للعزاء إلتقينا بإبنته وفاء التي قالت لنا أن صدمة الفراق كانت صعبة على كل العائلة وأضافت ” ما سخيناش بيه ومشا مخطوف ” .
نفس الشيء قالته إبنته غزلان التي طالبت عبر منبري ” تاونات نت” الإلكتروني وجريدة ” صدى تاونات ” الورقية لتلامذة أبيها ولكل من يعرفه أن يدعو له بالرحمة والمغفرة.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم إدارة وهيئة تحرير جريدة “صدى تاونات” الورقية و معها جريدة “تاونات نت” الإلكترونية؛ بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد وعلى رأسها أبنائه وأشقائه وشقيقاته كل واحد بإسمه وصفته، وجميع معارفه وأصدقاءه والمقربين سائلين المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين.
وانا لله وانا اليه راجعون.