الفنان التشكيلي (إبن تاونات) عبد الفتاح قرمان:حصلت على ألقاب كبرى منها ميداليتين ذهبيتين بالمغرب وخمسة ذهبيات بفرنسا
عن مجلة”artonlimit”:”تاونات نت”/– أجرت مؤخرا مجلة ” artonlimit”وهي بالمناسبة مجلة فنية تشكلية و الثقافية.. مجلة تفاعلية ثقافية والفن التشكيلي المتنوع وتعنى بالثقافة والفكر والأدب العرابي؛ حوارا مع الفنان التشكيلي العالمي المغربي (إبن تاونات) عبد الفتاح قرمان. وهنا نعيد نشره نظرا لأهميته:
نبدة تعريفية:
كانت أولى خطواته في مجال الرسم ،مند ان كان طفلا دون السابعة من عمره ،في وسط اسري مشجع من طرف الأب والأم والاصدقاء وكذلك الاساتذة والمعلمين.
نشأ وترعرع عبد الفتاح قرمان في قرية صغيرة ومناخ بريىء يزخر بالمناظر الطبيعية الخلابة ،ملؤها الغابات ذات الأشجار الباسقة والبنايات الجميلة ،حيث انتابه الفضول دات يوم رفقة أصدقاءه لاستكشاف ما بداخل بناية ضخمة ،مهجورة كانت تتواجد وسط الغابة ،بعيدة عن بيوتنا حيث اخترقناها وولجنا الى داخلها بعد تردد كبير ،الا ان الشغب الطفولي وحب الاستطلاع حسما في الامر وانتصرا اخيرا ،كنا مرعوبين من صوت صدى خطواتنا الصغيرة وهمساتنا الحذرة ، ثم بدأنا نجوب ونصول في المبنى الخالي، والذي ظننته كان سوقا في زمان مضى ،محاطا بدكاكين فارغة الا من جدرانها الشاهقة البيضاء التي كانت تكتسيها وترصعها رسومات يدوية مذهلة بالفحم لاجساد عارية وحيوانات وطائرات واشياء اخرى ...
وكأنه رواق فني اومتحف قديم أهمل ، مما اذهلني وشد انتباهي واعجابي الكبير هي تلك الرسومات الرائعة التي تركت في داخلي وقعا واثرا كبيرا ، جعلني ومنذ ذلك الحين اتعاطى الرسم بواسطة الفحم على الجدران ثم قلم الرصاص والقلم الجاف على الورق ، مما نال اعجاب والدتي التي كانت سندي الكبير في دعمها المتواصل لي حيث فتحت لي باب بيتنا بمصراعيه وسمحت لي بالرسم على جدران الغرف و تزيينها برسومات عبارة عن اشجار البرتقال ومزهريات الورود ومشاهد من الطبيعة التي نشأت في أحضانها. تلك كانت هي محاولاتي الاولى في الاشتغال بالصباغة الماءية مما عزز ثقتي بنفسي وولعي وحبي للرسم، حيث تبلورت موهبتي فانخرطت في نادي للرسم بدار الشباب بالمدينة التي ولت فيها وهي سيدي سليمان تحت إشراف أستاذ مختص، نظم لنا اول معرض جماعي شاركت فيه ،ببهو بلدية سيدي سليمان سنة 1983والذي نال استحسان الجمهور .
وبعد ثلاث سنوات، اقمت معرضا فرديا باعدادية السلام بنفس المدينة.وفي سنة 1986 التحقت بمدينة الرباط لأجل الدراسة وصقل الموهبة بالسلك الثانوي شعبة الفنون التشكيلية أمضيت فيها خمس سنوات من البحث والتنقيب ،خبرت فيها جل التقنيات المستعملة في مجال الفنون الجميلة.
عبد الفتاح قرمان، فنان تشكيلي محترف من مواليد مدينة سيدي سليمان ( ومن أصول جماعة ارغيوة بضواحي مدينة تاونات) وخريجي مدرسة الفنون التشكيلية بمدينة بالرباط حيث يعيش ويشتغل حاليا،أقام خلال مساره الفني الذي يمتد لأكثر من ثلاثين سنة عدة معارض فردية وجماعية، داخل الوطن وخارجه كما يعتبر من بين الوجوه الفنية البارزة التي لها إسهامات كبيرة في بلورة وتطوير الحقل التشكيلي بالمغرب ،عبر تمثيلياته ومشاركاته القيمة والمتعددة وكذلك حضوره الوازن في الملتقيات والمحافل والتظاهرات الفنية الكبرى .
حصل من خلال هذا المسار الحافل بالنجاحات على تسعة (9) ألقاب كبرى على الصعيد الوطني والدولي :ميداليتين ذهبيتين بالمغرب وخمسة (5)ذهبيات بفرنسا وفضيتين من طرف المنظمة العالمية للفن الأكاديمي ،واحدة بامريكا والثانية بفرنسا مما أهله ليشغل عضو شرفي متميز لكبار أساتذة فن الماءيات بواشنطن بدولة أمريكا .
المواضيع التي يشتغل عليها عبد الفتاح قرمان هي تيمات من الطبيعة الصامتة ومشاهد من الواقع المغربي المعاش بطريقة يمتزج فيها الواقع بالمتخيل المستوحى من الموروث الثقافي الشعبي الاصيل بكل تجلياته،موضفا في ذلك، تقنية الصباغة الزيتية والماءية على سند الورق والقماش.
كيف كانت بداياتك مع التشكيل؟
اتذكر أنني منذ كنت طفلا صغيرا في سن السادسة من عمري ، كنت في صراع شبه يومي مع اخوتي الأكبر مني سنا، على الأوراق والاقلام فكان الوالد رحمه الله يمكنني من ذلك وعوض ان اتعلم الكتابة كنت ارسم ما يروج بخاطري على الورقة ،حيث لاحظ والدي اهتمامي الكبير بالرسم أكثر من شيء آخر، وأثناء انشغالي بالرسم كنت اسمعه يتحدث عن فن الرسم وخصوصا اللوحتين المعلقين في صالون بيتنا وهما لجدي رحمه الله والاخرى لأخي الأكبر مسترسلا كلامه الشيق وانا أنصت له بامعان كبير ،إذ طلب منه ذات يوم احد أصدقاءه العسكريين ان يقتني له ورقة بيضاء وقلم رصاص وممحاة ،لرسم هاتين اللوحتية الجميلتين واللتان كنت اظنهما في الاول صورتين فوتغرافيتين مما زادني اعجابا وانبهارا بهذا العمل الفني المتقن وتشبتا بالرسم خصوصا لما سمعته يحكي كذلك عن الفنانين الكبار عبر العالم والشأن الكبير الذي يحضونه في مجتمعاتهم من قبل الجماهير ،وكلما زارنا احد اقرباءنا الا وسمعت والدي يحدثهم عن موهبتي واهتمامي الكبير بالرسم . كل هذه العوامل المشجعة من طرف والدي ووالدتي زادتني همة وعزيمة وكانت أمنيتي في الحياة ان اكون رساما او موسيقيا .
اذن بداياتي الاولى في هذا المجال الفني كانت موفقة والانطلاقة كانت من الوسط الأسري اساسا و الذي كان سندي الكبير ثم الوسط المدرسي،من الابتدائي إلى الاعدادي، الذي عرف تحفيز كبيرا من طرف الاساتذة والمعلمين والزملاء ،حيث انخرطت في نادي للرسم بدار الشباب واقمت اول معرض مشترك ببهو بلدية سيدي سليمان سنة 1983 بعد ذلك بثلاث سنوات اقمت معرضا فرديا باعدادية السلام حيث عرف هذا المعرض استحسان واعجاب كبير من طرف الاساتذة والزملاء.
وفي سنة 1986 انتقلت الى الرباط لإتمام دراستي بالسلك الثانوي شعبة الفنون التشكيلية ،قضيت فيها خمس سنوات خبرت فيها العديد من التجارب والأبحاث الفنية تطبيقية منها ونظرية من خلال دراسة تاريخ الفن والتعبير التشكيلي والمنظور …
فاستطعت ان انفتح على عالم الفن التشكيلي عبر زياراتي المتعددة للمعارض وحضوري للقاءات الفنية، مما عزز ثقتي وقدراتي الابداعية ثم جاءت رحلة الخوض في مجال الاحتراف خلال مسار فني مبهم، لم يكن مفروشا بالورود ،الا ان الموهبة والاصرار في الكد والاجتهاد ليل نهار جعلني افرض وجودي رغم العراقيل والعقبات التي كانت تقف حاجزا أمامي.
هل لك طقوس خاصة في الرسم؟
ان طقوسي في العمل الابداعي اظن انها لا تختلف كثيرا عن الفنانين الآخرين، الا ان اوقات اشتغالي تبدأ بعد الظهيرة لسويعات قليلة ثم بعد ذالك استأنف العمل في محترفي ليلا حتى الصباح، اي ليالي بيضاء وهذه عاداتي في الرسم مند ستة وعشرون سنة هذا من جهة .
اما طقوسي العملية والتطبيقية في الرسم عموما فهي تتعلق بالاطوار و المراحل التدريجية قبل البدا ثم الشروع في مباشرة اللوحة ،وهي تعتمد اساسا في على التفكير والتأمل في الموضوع كمشروع او كتيمة فنية وثقافية، ترتبط بالبحث والتنقيب في الموضوع من خلال العناصر الأساسية و البنيوية التي ساوظفها داخل فظاء اللوحة ويتم ذلك عبر الرسم السريع على الأوراق مستعملا قلم الرصاص او الوان ماءية او زيتية حسب التقنية المستعملة والتي تتبلور بدورها تدريجيا حتي يستقر رأيي وقناعاتي على المرحلة الأخيرة في البحث معتمدا عليه للشروع في رحلة طويلة ومغامرة إبداعية قد تمتد لأيام و شهورمن الاستغراق ، ملتزما في ذالك على التركيز التام و الانضباط، و عندما اشعر بالعياء الوذ لراحة قصيرة مستلقيا على اريكتي مستانسا بالعزف على آلتي الموسيقية المفضلة الموندوبين ثم اعود الى منجزي الفني مرة اخرى واخرى بطاقة ونشاط وحيوية .
وبالتالي اريد ان اقول ان كل بداية جيدة ،لعمل فني ابداعي دون حرق المراحل، ،حتما أنها تعزز قدرات الفنان الابداعية للوصول والحصول على عمل فني مميز و ناجح .
ما هي الاشكالية التي تواجهك في عالم الفن ؟
ان التشجيع والتحفيز ،هما عنصرين أساسيان في ازدهار الفن وضمان استمراريته وبالتالي هذه إشكالية أخرى وجزء كبير من معانات الفنان وفعله الابداعي .
كيف ترى الفن الواقيعي اليوم؟
تقصد بسؤالك الفن التشخيصي وليس الواقعي او الواقعية تحديدا، لان هذه الأخيرة اي المدرسة الواقعية فهي موضوع مختلف تماما ولها مفهوم خاص و متشعب قد يحيلنا إلى منتصف القرن التاسع عشر ،حيث أنها ثقافة او مدرسة فنية ،جاءت ضد المدرسة الكلاسيكية التي كان مجالها الابداعي مقتصرا على حياة الرفاهية والازدهار ذاخل القصور والاوساط الارستوقراطية الحاكمة، بالاضافة الى الوازع الديني ذاخل الكنيسةو التي تكتسيها رسومات كبيرة دات طابع عقائدي كاتوليكي، والتي تتجسد في تمثيل السيد المسيح عيسى وامه مريم العذراء محاطان بالملائكة .
أما بالنسبة للواقعية فقد ظهرت كمدرسة فنية قاءمة بذاتها في عهد الثورة الفرنسية او الأوروبية عموما، كان هدفها الدفاع ومعالجة قضايا انسانية اجتماعية تتجلى في الطبقة الكادحة والحياة اليومية للناس البسطاء والعمال المستغلون من طرف البورجوازية آنذاك، ومن هنا يمكن أن نصنف الفن التشكيلي أو فن الرسم إلى ثلاث ،الفن التشخيصي الذي بدوره ينقسم إلى مجموعة من المدارس والتوجهات الفنية بدءأ بالكلاسيكية حتى السريالية ،ثم الفن التجريدي وحركاته المختلفة كالتجريد الهندسي والتجريد الغناءي الى اخره ،اما الفن التشخيصي بالمغرب فهو بخير وفي حالة تحسن مستمر وقد عرف تقدما كبيرا وتطورا ملحوظا تدريجيا عبر مراحل وحقب زمنية متعاقبة مند ستينيات القرن الماضي حتى اليوم ،والتي لعبت فيه التكنولوجيا الحديثة دورا هاما وجوهريا في نشر الذوق الحسي البصري والفكري انطلاقا من الصورة ومصادر فنية ثقافية متنوعة سمعية كانت منها او وبصرية وكذلك مجلات فنية متخصصة اسهمت بدورها في ازدهار الفن التشخيصي بالمغرب وكانت مصدر إلهام الفنانين في تطوير مهاراتهم وقدراتهم الإبداعية والثقافية، حتى مجيئ عصر الانترنيت والتكنولوجيا المتطورة ووساءل التواصل الاجتماعي ،التي ساهمت كذلك بدورها بشكل واضح وجلي في بلورة ورقي هذا الفن عبر هذه الاليات المتطورة، بحيث يستطيع الفنان الموهوب ان يكتسب الكثير من التجارب والخبرات الفنية من خلال برامج وفيديوهات متخصصة في التعليم والتكوين الفني ،ثم الاطلاع على مستجدات الفنون عبر العالم وحتى المشاركة في المعارض والبييناليهات والمباريات الفنية الكبرى على الصعيد الوطني والدولي ، حيث يمكن للفنان ان يكون ذاته ويطور آليات اشتغاله دون الحاجة إلى تكوين أكاديمي خصوصا اننا لا نتوفر على معاهد كافية تفي بالغرض، وتبقى قليلة جدا لاسيما عندما نلاحظ أن العدد الكبير الذي يفوق ستة مئة (600) مترشح يتقدمون للمباراة فيختارون من هؤلاء المتبارين فقط نسبة قليلة ،لا تتعدى ثلاثون تلميذا متفوقا وهذا اجحاف كبير في حق الآخرين إلى اين سيذهبون ؟
وبالتالي وجب على الوزارة المعنية ان تلتفت وتفكر بجدية في موضوع انشاء معاهد وطنية اخرى للفنون الجميلة في مختلف الجهات والأقاليم.
اريد ان اقول ان الفن التشخيصي استطاع أن يفرض وجوده بشكل كبير ليس وطنيا فحسب ،بل حتى على المستوى العالمي ،حيث أن الكثير من الفنانين التشخيصيين منهم الاكاديميين والعصاميين استطاعوا ان يضاهون فنانين عالميين كبار من خلال مشاركاتهم في مباريات فنية دولية كبرى حصلوا من خلالها على المراتب الأولى و هذا تشريف كبير للفن والثقافة ببلادنا.
كيف ترى واقع الساحة التشكيلية المغربية؟
خلال العقدين الأخيرين ،عرف المشهد التشكيلي المغربي دينامية قوية وحركية إصلاحات حقيقية من خلال إنشاء مؤسسات وطنية ، من مستوى عالي تتمثل في متاحف فنية واروقة خاصة و أخرى رسمية، ذات جودة عالية ،ودور ثقافة عصرية تكتنزها قاعات العرض وفظاءات مخصصة للفن والابتكار في مختلف الجيهات والأقاليم الوطنية، تسعى إلى ترسيخ ثقافة الذوق الحسي البصري والفكري عند الفرد والمجتمع الذي من شأنه، قد يصبح المنجز الفني ضرورة ملحة في تربية الناشءة على ثقافة جمالية تسهم بشكل واضح في التفتح والتنوير والتطلع إلى آفاق و مستقبل واعد ومشرق ببلا دنا .و بالرغم من كل هذه المكتسبات البنيوية فلا زال واقع التشكيل بحاجة ماسة إلى إصلاحات هامة ، و موارد بشرية كفؤة مكونة اكاديميا حتى تكون مؤهلة لتسيير وتدبير هذه الفضاءات الفنية وانجاح المهام المنوطة بها و لا يتسع المجال للخوض في تفاصيل وحيثيات اخرى .
ان كل هذه المكتسبات تحققت على أرض الواقع عبر صيرورة من النضالات التي خاضتها فعاليلت المجتمع المدني التي تتجلى في جمعيات ونقابات تشكيلية أسست لمجموعة من مشاريع قوانين لصالح الفنان ،عبر مناظرات وطنية نتجت عن توصيات هامة تسعى إلى تاثيت وتقنين الحقل التشكيلي بالمغرب والرقي به الى المراتب العليا ،لأن تقدم الشعوب والحضارات رهين بتطور وفنونها وثقافتها.
ما دور النقد في المشهد التشكيلي المغربي ؟
لدينا أقلام مغربية حرة ومستقلة من النقاد المغاربة متخصصون في الكتابات الجمالية سواء كانت متعلقة بالكتابات عن الفن او النقد الفني، وهي نخبة قليلة للاسف من هذه الشريحة المثقفة التي تتسم بالموضوعية والرصانة في خلخلة وتفكيك الإشكاليات المطروحة في الحقل التشكيلي ومعالجتها عبر تقديم حلول وآليات علمية أكاديمية و بيداغوجية سليمة، تأسس لبناء وتاثيت فضاءات إبداعية خلاقة تسهم في بلورة وتطوير الحقل التشكيلي ،كما أن هناك كتابات نقدية أخرى بين قوسين ، تستجيب فقط للعرض والطلب والتلميع للاسف هي الأقلام التي تروج حاليا وبشكل واسع في المنابر الإعلامية المكتوبة والمسموعة وحتى المرءية.
و من هو الفنان الذي تعجبك أعماله ؟
حقيقة هناك العديد من الفنانين التشكيليين المغاربة تعجبني أعمالهم الفنية ،وبما انك طلبت مني الفنان الذي انا معجب بابداعاته، فهو اسم ظل راسخا في ذاكرتي حتى اليوم الا و هو الفنان القدير الراحل عبد الباسط بندحمان ، تعرفت عليه عن قرب لما استضافنا في مرسمه ورواقه الفني لينيار Liniart بطنجة سنة 2007 بمعرض جماعي كان شعاره ثلاثة سرياليين،بمعية الفنان السريالي القدير عبد القادر غربال ،والفنان السريالي القدير محمد فكير … كانت ذكريات جميلة مع هذا الرجل العظيم الذي تجمع فيه ما تفرق في غيره من مكارم الأخلاق كإنسان يتسم بالنبل والرقي في شخصه وكفنان ابهرني بمنجزاته الابداعية المتفردة ،تغمده الله بواسع رحمته واسكنه فسيح جناته
تقديم رسالة شكر وتقدير في سطر
مع اسمى عبارات التقدير والاحترام، اشكركم جزيل الشكر على هذه الاستضافة الكريمة والالتفاتة الطيبة من قبلكم كما أحييكم على هذا الحوار الثقافي الفني الشيق من خلال أسئلتكم الوجيهة المتعلقة اساسا بمساري وتجربتي الإبداعية ثم كذلك الوضع الراهن للحقل التشكيلي بالمغرب والاشكاليات التي تعترضه .
كما اتمنى لهذه المجلة الفنية الواعدة التي تسهم بدورها في تكريس وترسيخ الفن والثقافة عند الفرد والمجتمع ،مع المزيد من التالق والنجاح و الاستمرارية . وفقكم الله.