النسيج الجمعوي يسدل الستار على المسابقة الرقمية “عيني على مرنيسة” بطهرالسوق بتاونات
يوسف بخوتة:”تاونات نت”/- في حفل بهيج بالمركب الترفيهي طهر السوق بإقليم تاونات أُسدل الستار يوم السبت 26 مارس 2022 على المسابقة الرقمية “عيني على مرنيسة” في نسختها الثانية والتي اختارت شعارها هذه السنة “لنترافع الآن من أجل مرنيسة”.
وهي مسابقة رقمية من تنظيم النسيج الجمعوي المرنيسي الذي يضم 10 جمعيات تنشط في مجالات مختلفة. المسابقة الأولى من نوعها في المنطقة والإقليم وعلى الصعيد الوطني، حيث بدأت في الفاتح من يناير 2022 وانتهت في 31 من نفس الشهر، وعرفت مشاركة 45 مرافعة في كل المجالات التنموية التي حددتها الورقة المؤطرة للمسابقة من كل الفئات العمرية.
مرافعات أبانت عن تعطش أبناء وبنات منطقة مرنيسة بتاونات للتنمية وكذا لإيصال صوتهم للمسؤولين وأصحاب القرار وكل الجهات المعنية محليا، جهويا ومركزيا. المسابقة التي فاز بجائزتها الكبرى الأستاذ الباحث في تاريخ المنطقة نجيم خبشة عن مرافعته مرنيسة بين الحاضر واليوم. وهو متسابق عن فئة الأطر والجمعويون.
كما فازت أميمة بنزينب بجائزة أحسن مترافع عن فئة الطلبة والمتمدرسين بمرافعتها عن الهدر المدرسي لدى العنصر النسوي في المنطقة، وأيضا عمر فرتوت وسعيد المهداوي عن فئة العامة، كما خصصت جوائز رمزية للعديد من المتسابقين.
*الصورة ١: صورة جماعية لحضور وجمهور حفل التتويج بالمركب الترفيهي طهر السوق*
حفل حضره شخصيات مهمة كالدكتور الخمار المرابط فعالية سياسية في جهة فاس مكناس وكان يشغل سابقا منصب مدير الأمن والسلامة النووية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، والمدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي (أمسنور)،وهو ابن إقليم تاونات.
والصحفي محمد البشيري رئيس تحرير المنصات الإلكترونية لهيئة midi1tv، وكذا القاص عبد الله بالبقالي.
كما حضرها عدد من المنتخين المحليين من الجماعات الأربع المكونة لمنطقة مرنيسة، ومدراء المؤسسات التعليمية، وكذا ممثلي الجمعيات العشر المنضوية تحت لواء النسيج الجمعوي المرنيسي.
*فكرة المسابقة*
بعد المحطة الانتخابية الأخيرة وما أفرزته من نتائج، وفي خضم النقاش والجدل الدائر حول تنمية المنطقة، ارتأت العديد من الجمعيات الناشطة في منطقة مرنيسة الدخول في ائتلاف جمعوي يضم ست جمعيات في أول الأمر، وبادر النسيج الجمعوي لطرح فكرة المسابقة.
تصور أعد خطوطه العريضة خالد المهداوي رئيس جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن، وهو الطرح الذي تبنته كل الجمعيات التي كانت تشكل النسيج الجمعوي المرنيسي، لتطلب بعد ذلك أربع جمعيات أخرى الإنضمام لهذا الزخم الجمعوي والمشاركة في تنظيم المسابقة الرقمية “عيني على مرنيسة” في نسختها الثانية، وأصبحت هذه المسابقة تصب في نفس اهتمامات وأهداف الجمعيات والكفاءات المواطنة بمرنيسة، كما أعطت إشعاعا إعلاميا لكل الفاعلين في المجتمع المدني.
*لا شيء بدون عقبات وصعوبات وجنود الخفاء*
كل المشاركات المرافعتية تم إرسالها مصورة صوتا وصورة إلى لجنة الاستقبال والتواصل الرقمي المكونة من أربع أعضاء مكلفين بالاستقبال عبد اللطيف الشطارة (بنزينب) عن جمعية أوزاي للتنمية القروية، أحمد الدخيسي رئيس جمعية قطرة ماء والأنشطة الموازية، كريم الوالي عن منظمة الكشفية المحمدية المغربية فرع طهر السوق، ويونس العوني عن جمعية جيل المحبة للتنمية – سخاء.
وهي مرحلة عرفت بعض المشاكل التقنية نظرا لنقص تغطية شبكة الانترنيت بالمنطقة، وحيث كانت المسابقة تقصد أبناء المنطقة بالضبط، وعانت لجنة الاستقبال عدة صعوبات للتوصل بكل المشاركات بسبب عدة إكراهات تقنية أهمها غياب التغطية وضعف صبيب الانترنت بمنطقة مرنيسة.
هذا وتم عرض كل المشاركات على لجنة أخرى للانتقاء والنشر، لجنة كانت مكونة من ممثلي الجمعيات المنضوية في النسيج الجمعوي المرنيسي، المشاركات التي أعطت ثلاث فئات مصنفة على النحو التالي:
فئة الطلبة والمتمدرسين والتي عرفت 5 مشاركات، وفئة الأطر والجمعوييين، وكان نصيبها 20 مشاركة، وكذا فئة العامة التي بلغ عدد المشاركين فيها 20 مشارك ومشاركة أيضا، فيما نسبة مشاركة النساء في المسابقة ككل بلغت 18 بالمئة من مجموع المشاركين بـــ 8 مشاركات.
وتجدر الإشارة أن كل المشاركات بعدما تم نشرها على الصفحات الإلكترونية للجمعيات المنظمة، عرضت على لجنة التقييم والتحكيم، والتي كانت تتكون من:
عبد الغني العلالي عن جمعية أوزاي للتنمية القروية، موظف بأكاديمية جهة الدار البيضاء سطات، خالد المهداوي عن جمعية روافد الخير للتنمية والتضامن، مهندس مدني وإطار في القطاع الخاص بالدار البيضاء، يوسف بخوثة عن جمعية قطرة ماء والأنشطة الموازية، رسام وصحفي، وأيضا هشام الشتيوي (مراقبا) عن جمعية مرنيسة نوستالجيا للتراث والسياحة والرياضة، إطار بنكي.
مرحلة كانت تتميز بصعوبتها نظرا لكم المشاركات والمعيار الصارم في عملية التنقيط والتقييم. العملية التي أفزرت ثلاث مشاركات عن فئة الطلبة والمتمدرسين، و خمس مشاركات عن فئة الأطر والجمعويين، وكذا خمس مشاركات عن فئة العامة.
*هئية لجنة التحكيم والتتويج*
بعد المرحلة الإنتقائية عرضت المشاركات المتأهلة على لجنة التقييم النهائي والتتويج، لجنة ضمت ثلاث أطر من المنطقة، وهم:
الدكتور محمد اللحية، من مواليد طهر السوق أستاذ جامعي متقاعد، مهتم بتاريخ المنطقة ومدينة مكناس، له مساهمات فكرية عديدة في مجلات وموسوعات فكرية،الدكتور محمد الزوهري، من مواليد بني وليد أستاذ جامعي، وباحث في مجال الإعلام، صحافي سابق في العديد من المنابر الإعلامية المغربية، له مؤلفات عدة في الرواية والإعلام، وكذا الصحافي محمد البشيري من مواليد فناسة باب الحيط، رئيس تحرير المنصات الإلكترونية لهيئة midi1tv، ورئيس تحرير سابق لجريدة النهار المغربية. والذين أعطوا عبر عملية تقييم دقيق الفوز للأستاذ نجيم خبشة عن فئة الأطر والجمعويين عن مرافعتها مرنيسة بين الأمس واليوم، وكذا الطالبة أميمة بنزينب عمن فئة الطلبة والمتمدرسين بمرافعتها الهدر المدرسي لدى النساء بالمنطقة، وعمر فرتوت وسعيد المهداوي مناصفة عن فئة العامة.
*الصورة٢ : الدكتور الخمار المرابط يسلم درع المسابقة للأستاذ نجيم خبشة الفائز بالجائزة الكبري للمسابقة الرقمية عيني على مرنيسة*
كل هذا دون أن ننسى دور اللجنة التقنية التي ترأسها عثمان الغريب والذي واكب عملية التوضيب والتركيب والحرص على أن تظهر الكبسولات المشاركة على أحسن صورة، كما واكب عملية اللقاءات الرقمية المباشرة التي نظمها النسيج الجمعوي على هامش فعاليات المسابقة الرقمية لطرح المسابقة الرقمية وتعريفها للمتتبعين وتسليط الضوء على القضايا التنموية بمرنيسة، وكذا اللقاء المباشر الذي استضاف فيه النسيج الجمعوي الائتلاف المدني من أجل الجبل لمناقشة التنمية بالعالم القروي وبمرنيسة على وجه الخصوص.
*الكتاب الأزرق*
أسدل الستار بحفل التتويج يوم السبت 26 مارس 2022 على المسابقة الرقمية “عيني على مرنيسة” في نسختها الثانية تحت شعار “لنترافع الآن من أجل مرنيسة” بتتويج الفائزين، لكن عمل النسيج الجمعوي لازال مستمرا من أجل استثمار أمثل لخلاصات كل المرافعات والقضايا التي طرحتها للعلن، وذلك عن طريق تدوين كل المرافعات وتحويلها إلى محتوى مكتوب سينشر على شكل “مطبوع” ويقدم كقضايا ترافع للمسؤولين والمعنيين بهذه القضايا التي طرحتها المرافات 45 المشاركة في المسابقة الرقمية عيني على مرنيسة في نسختها الثانية، والتي أفرزت 5 محاور كبرى تلتها اللجنة المنظمة في البيان الختامي للمسابقة.
– أولها: القطاع الصحي، والترافع من أجل استعادة المستشفى المحلي لطهر السوق لتحقيق الحد الأدنى من الخدمات الصحية للمواطن المرنيسي.
-ثانيا: التدبير المحلي للثروة المائية وتسهيل استفادة المواطنين من هاته المادة الحيوية.
ثالثا: في مجال التعليم، تجويد الخدمات المدرسية عن طريق تعميم تجربة المدارس الجماعتية وتوفير النقل المدرسي لكل الدواير المكونة للمجال الترابي لمنطقة مرنيسة، مع خلق نواة للتكوين المهني بالمنطقة.
رابعا: فيما يخص البنية التحتية، المطالبة بتجويد البنية التحتية من طرقات ومسالك مع الانفتاح على محوري تارزة والحسيمة.
– خامسا: تثمين المنتوج المحلي والحث على عملية التشجير لتوفير دخل قار للمواطن المرنيسي البسيط.