وفاة عبد الله الستوكي عن 76 سنة..الجسم الصحفي المغربي يفقد أحد قاماته الإعلامية البارزة
الرباط:”تاونات نت”/- توفي مؤخرا الصحافي الكبيرعبد الله الستوكي، أحد الوجوه البارزة في المشهد الإعلامي الوطني، وذلك بعد صراع طويل مع المرض بمدينة الرباط.
وعلى إثر هذا المصاب الجلل بعث صاحب الجلالة الملك محمد السادس برقية تعزية إلى أفراد أسرة المرحوم عبد الله الستوكي، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 76سنة.
ومما جاء في هذه البرقية “تلقينا ببالغ التأثر والأسى، نعي المشمول بعفو الله، الصحافي المقتدر المرحوم عبد الله الستوكي، أحسن الله قبوله إلى جواره، مشمولا بالمغفرة والرضوان”.
وبهذه المناسبة المحزنة، أعرب جلالة الملك لأفراد أسرة الراحل ومن خلالهم لكافة أهلهم وذويهم، ولكافة أصدقاء الفقيد المبرور ومحبيه، ولأسرته الإعلامية والثقافية الوطنية، عن أحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة، في هذا المصاب الأليم الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلا الله جل وعلا أن يعوضهم عن رحيله جميل الصبر والسلوان.
وتابع صاحب الجلالة في هذه البرقية “وإننا لنشاطركم مشاعركم في فقدان صحافي مرموق، ينتمي إلى جيل الرواد الأوائل من الإعلاميين البارزين الذين ساهموا بكل كفاءة واقتدار، في تطوير الصحافة المكتوبة، وتأثيث الساحة الإعلامية الوطنية بإسهامات وازنة تعكس ما راكمه من خبرة كبيرة، ومن مهنية عالية وثقافة واسعة، وما عهد فيه، طيلة مساره الحافل بالعطاء، من حميد الخصال ومن غيرة وطنية، ووفاء وإخلاص للعرش العلوي المجيد، ولثوابت الأمة ومقدساتها”.
ودعا جلالة الملك الله العلي القدير “أن يتغمد الفقيد الكبير بواسع رحمته، وأن ينزله منزلا مباركا في جنات الخلد، لما قدمه لوطنه من صالح المبرات وجليل الأعمال”.
والراحل الذي هو من مواليد 1946 بمراكش؛ تلقى مبادئ مهنة الصحافة منذ صغره، من خلال العمل الميداني، وبعيدا عن أسوار المعاهد والجامعات.
وعرف عنه إلمامه الواسع بالعديد من الملفات الوطنية التي كان بارعا في تفكيكها بواسطة طريقة كتابته التي كانت تتميز بالصرامة، والوضوح، والإنصاف.
وساهم الراحل، الذي كان قد تولى رئاسة الجمعية العامة لاتحاد الصحافة الفرونكفونية خلال سنوات الثمانينات، في انبثاق عدد من العناوين المغربية.
وكانت خطواته الأولى في الصحافة الحزبية، وبالتحديد، الحزب الشيوعي المغربي، ثم مجلة (لاماليف) و(أنفاس).
وبعد مرور بوكالة المغرب العربي للأنباء، حيث تولى مجموعة من الوظائف، أشرف قيدوم الصحفيين المغاربة على إدارة مجموعة من الجرائد الوطنية، حيث ساهم في تكوين عدد كبير من الصحفيين المغاربة.
وقد أسس الراحل سنة 1978، يوميتي (المغرب) باللغة الفرنسية، و(الميثاق الوطني) باللغة العربية، اللتين تم إطلاقهما بتزامن مع تأسيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
وعرف الراحل وسط زملائه كمثقف حر، مستقل، وذي مصداقية، وكرجل مواقف، ومثقف من مستوى عال يتمتع بصفات رفيعة ومتحضرة تفرض الاحترام والتقدير.
فالترفع، والشرف، والكفاءة، والمهنية، والصرامة والمثابرة سمات طبعت شخصية الراحل الذي عمل جاهدا، خلال نصف قرن من مساره المهني، من أجل تطوير الصحافة المكتوبة بالمغرب وتحسين الوضعية المادية للصحافيين.
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم إدارة وهيئة تحرير جريدة “صدى تاونات” الورقية و معها جريدة “تاونات نت” الإلكترونية؛ بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة الفقيد الصغيرة والكبيرة،وجميع أصدقائه ومعارفه سائلين المولى عز وجل أن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته وأسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين،وانا لله وانا اليه راجعون.
اللهم انا نسألك بأسمك الأعظم ان توسع مدخله
اللهم آنس في قبره وحشته
اللهم ثبته عند السؤال…