بعد تمكن السلطات من إحتواء حريق غابة “خندق تسيانة” بجماعة كلاز بتاونات..المتضررون ينتظرون الدعم

محمد الزروالي:”تاونات نت”/- بعد تمكن السلطات بإقليم تاونات من احتواء الحرائق التي شبت على مستوى غابة “خندق تسيانة” المتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة كلاز، دائرة غفساي، بإقليم تاونات، والتي خلفت مصرع شخص واحد من السكان المتطوعين في إطفاء الحريق، واحتراق عشرات الهكتارات.

وبعد أن التهمت الحرائق التهمت بعض المنازل المجاورة للغابة، مخلفة خسائر غابوية بما يقارب 33 هكتارا؛لا زالت الساكنة المتضررة من هذه الحرائق تنتظر الدعم على شاكلة الدعم المقدم لساكنة العرائش .

يشار إلى أن كافة السلطات والمصالح المعنية مدعومة بمختلف الوسائل التقنية، كانت قد باشرت مجهوداتها من أجل عزل وتطويق الحريق الغابوي، حيث جرى في مرحلة أولى العمل على تأمين سلامة ساكنة دوار “تاورارت” الذي تواجد بالقرب من بؤر النيران..

يذكر أن المدير الجهوي للمياه والغابات، سبق وأن أكد أنه في خضم الجفاف الاستثنائي وموجة الحر الكبيرة التي تعرفها المملكة، تشهد العديد من غابات شمال البلاد اندلاع حرائق كثيفة، لافتة إلى أن الحرائق اندلعت بعدة بؤر في أقاليم تاونات وتازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان.

وتسببت بؤر نيران خامدة في اشتعال النيران مجددا بدرجات متفاوتة  خلال الساعات الماضية في شمال المغرب ولا سيما في إقليم العرائش جنوب طنجة، الذي سبق واجتاحته مؤخرا حرائق غابات عنيفة أوقعت قتيلا.

وكانت الحكومة المغربية قد أعلنت الجمعة الماضية اعتزامها إطلاق برنامج لإعادة تشجير نحو 9 آلاف هكتار من الغابات المتضررة في شمال المملكة، في خطة تتضمن أيضا دعم المزارعين وإعادة بناء بيوت متضررة. وقد رصدت لها ميزانية تناهز 290 مليون درهم.

ويذكر أنه اندلع 285 حريقا بين يناير وشتنبر 2021 ، أتت على 2782 هكتارا من الأحراج وخصوصا في شمال المغرب.

وأوضح سعيد شكري الخبير البيئي المغربي أن هذه الحرائق ناجمة إلى حد بعيد عن أسباب بشرية، غير أن “واقع التغير المناخي” ساهم في تأجيجها.

ويشهد المغرب في السنوات الأخيرة اندلاع حرائق غابات خلال الصيف بسبب ارتفاع درجات الحرارة. وتتعرض المملكة منذ بضعة أسابيع لموجة حر شديد تفاقم موسما جافا وإجهادا مائيا، بسبب التقلبات المناخية.