كناوة والألعاب البهلوانية عادات تقام بمولاي بوشتى بتاونات سنويا وهو تراث لامادي توارثته الأجيال
كريم بجو :”تاونات نت”/- أقيمت في مولاي بوشتى الخمار بدائرة قرية أبا محمد بإقليم تاونات بعد عيد الأضحى طقوس غناء كناوة وألعاب فولكلورية ، كما هي العادة كل سنة .
وقال الخمار الصافي رئيس الرابطة المحمدية لأهل البيت النبوي الشريف وعضو اللجنة المنظمة للمهرجان في تصريح خص به جريدتي “صدى تاونات” و”تاونات نت” :
تحية لكم سي كريم ولكل طاقم “صدى تاونات” و”تاونات نت” الذين يقومان بمجهودات جبارة لإبراز مؤهلات المنطقة في جميع المجالات..بخصوص موضوعنا ..ينظم شباب زاوية مولاي بوشتى الخمار بتاونات وككل سنة مهرجان الݣناوية ( بوجلود ) الذي ينطلق يوم ثاني عيد الأضحى المبارك الى الثامن منه بحضور عدد من الضيوف وجمهور غفير من مختلف مدن وجهات المملكة ومن الجالية المغربية المقيمة بالخارج خصوصا وأن المهرجان يتزامن مع عودة الجالية في العطلة الصيفية هاته في أجواء تطبعها الفرحة والسرور وملاقاة الأحبة والأصدقاء لتجديد أواصر التعارف وصلة الرحم.
وتتخلل هذا المهرجان فقرات تنشيطية في قالب فكاهي تتجسد فيه قيم السلام والتسامح والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع وكذا بين مختلف الثقافات .
وأضاف الصافي أن هذا المهرجان يعتبر من اقدم الطقوس المحلية ذات الأصول الإفريقية ومن المؤهلات الثقافية والتراث اللامادي الذي يعمل شباب المنطقة على المحافظة عليه رغم الإمكانيات المتوسطة ودون دعم من اي جهة إلا مساهمات الغيورين على هذا الموروث…
شكرا لكم على حضوركم لتغطية فعاليات هذا المهرجان ولكم منا جزيل الشكر ” .
مهرجان بوجلود في المغرب.. احتفالية شعبية تقليدية أصولها مبهمة…
وقال الناشط الشبابي وإبن المنطقة عادل الصافي في تصريح هاتفي ل ” صدى تاونات ” و ” تاونات نت ” أنه لا ينتهي الاحتفال بعيد الأضحى عند المغاربة بالأضحيات والمعايدات والزيارات وتقديم العيدية، بل يمتد إلى تظاهرة مهرجانية جماهيرية ينخرط فيها الصغار والكبار، وتجتذب السياح من مختلف أنحاء العالم.
وأشار المتحدث في نفس السياق أن هذا التقليد المغربي المرتبط بالأيام التي تلي عيد الأضحى بـ«بولبطاين» أو مهرجان «بوجلود»، وتنظمه مجموعة من البلدات والقرى. أما عن سبب تسمية المهرجان بـ«بوجلود» فيرجع إلى عادة ارتداء المحتفلين أو المشاركين جلود كباش العيد.
مضيفا أنه في العادة ينطلق المهرجان بعد اختيار شخص قوي البنية معروف لدى سكان المنطقة، لتلف حول جسده جلود بعض الأضاحي، ويوضع على وجهه قناع فوقه قرنا كبش. ومن ثم، يتصدر هذا الشاب الكرنفال الشعبي، فيجوب شوارع وأزقة الأحياء والدواوير في القرى أو البلدات تحيط به جماعات من الشباب والأطفال يردد أفرادها أغاني وأهازيج شعبية، ويقف الموكب أمام باب كل منزل لترديد هذه الأهازيج، ويعترض الشخص الذي يرتدي الجلود المارة طلبا لبعض المال أو ما يجود به السكان من هبات عينية، مثل جلود الأضاحي وبعض منتجات الفلاحين المحلية من حبوب ودجاج وبيض وزبدة وسمن وغيرها…