العالم المغربي إبن تاونات رشيد اليزمي يتوق لنيل جائزة نوبل : سيكون شيئاً رائعاً للمغرب

خديجة بناجي:”تاونات نت”/- قال العالم المغربي (الذي ولد بفاس وينحدر أبوه من إقليم تاونات) رشيد اليزمي، مخترع بطاريات الليثيوم القابلة للشحن، أن ترشحه لجائزة نوبل في الكيمياء لعام 2022، سيكون شيئا رائعا للمغرب.

و حول الأخبار الرائجة حول ترشحه للجائزة المرموقة، قال اليزمي في منشور على صفحته الفايسبوكية ، أنه تابع مثل كثيرين على شبكات التواصل الإجتماعي، احتمالية ترشحه لجائزة نوبل للكيمياء ، لكن ذلك يتطلب مجموعة من القواعد على حد قوله.

و أوضح اليزمي، أن الترشح للجائزة يتم في سرية تامة ، وبمبادرة من الحائزين على جائزة نوبل السابقين أو العلماء المشهورين دوليًا.

و أشار إلى أن هذه الترشيحات تتم في سرية وحتى المرشحين عادة لا يتم إخطارهم بذلك.

و قال أن لجنة نوبل تتكون من أعضاء علميين بارزين يقومون بعمل شاق لتجنب أي أخطاء في قرارهم النهائي.

و ذكر أن نوبل تمنح إلى شخصية علمية مرتبطة بإسهامها الحاسم في النهوض بالمعرفة البشرية ، و تقدم البشرية.

وكانت تقارير متداولة ، قد ذطرت أن ‏العالم المغربي حقق رقما قياسيا باختراعٍ يمكن من شحن بطارية سيارة كهربائية خلال 6 دقائق فقط بدلا من ساعة، وهو ما يعزز ترشحه لنيل نوبل.

وتجدر الإشارة أن رشيد اليزمي ولد في فاس عام 1953من أب يتحدر من أولاد آزام بتاونات ، وهو أول عالم عربي يكتشف في عام 1980 أنود الجرافيت لبطاريات الليثيوم القابلة لإعادة الشحن المستخدمة حاليًا في الهواتف المحمولة والسيارات.

وتلقى تعليمه ودراسته في مدرستي مولاي رشيد ومولاي إدريس في فاس ، حيث حصل على شهادة الباكالوريا، شعبة العلوم الرياضية، وتابع دراسته في جامعة محمد الخامس بالرباط.

سرعان ما انتقل إلى فرنسا، ليتابع دراسته هناك ولينطلق بعدها إلى العالم. عن رحلته الطويلة هذه، يقول في أحد لقاءاته الصحافية “رحلتي خارج المغرب بدأت منذ أكثر من أربعين سنة. ففي سنة 1972 ذهبت إلى فرنسا للدراسة في الأقسام التحضيرية لمدارس المهندسين، وبعد ثلاث سنوات نجحت في مدرسة إليكترو شيمي في غرونوبل. ومنذ ذلك الوقت وأنا أعيش في فرنسا، حيث حصلت على دبلوم المهندسين سنة 1978، فبدأت أبحاث الدكتوراه التي توجّت بمناقشتي أطروحة الدكتوراه سنة 1985، وخلال السنة نفسها بدأت العمل في معهد البحث العلمي، بعدها توجهت نحو اليابان حيث قضيت حوالي خمس سنوات عدت بعدها إلى غرونوبل وبقيت فيها لمدة عشر سنوات استجبت بعدها لدعوة من الناسا في كاليفورنيا، وقد كنت أنوي قضاء سنة هناك، لكن الأمور مرت في ظروف جيدة فقضيت عشر سنوات. وفي سنة 2010 كنت أنوي العودة إلى فرنسا، ولكن جاءت فرصة لألتحق بجامعة سنغافورة للاشتغال في المعهد الوطني للطاقة، حيث وجهوا إليّ دعوة لمساعدتهم في أبحاث البطاريات”.

أنجز اليزمي أطروحة الدكتوراه، في مختبر تابع للمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي في علم المواد حول دمج الليثيوم بالغرافيت عبر استعمال تقنية التحليل الكهربائي للأجسام الصلبة عوض السائلة، كما كان سائداً. مما شكل قاعدة مهمة لأعماله اللاحقة التي مكنت من تطوير بطاريات الليثيوم لتكون قابلة للشحن. كما أنشأ يزمي شركة “سي أف إكس باتاري” في كاليفورنيا، لتعمل بشكل تخصصي في تطوير وتسويق براءات اختراعاته، خصوصاً، تلك المتعلقة بمجال بطاريات “أيون الفليور”.

في العام 2014 فاز اليزمي مع الباحثين جون كودناف ويوشيو نيشي وأكيرا يوشينو بجائزة درابر التي تمنحها الأكاديمية الأميركية للهندسة بواشنطن اعترافاً لهم بأعمالهم ودورهم الكبير في تطوير بطارية الليثيوم أيون المستعملة بشكل واسع، عبر العالم، في ملايين الأجهزة الإلكترونية كالهواتف والكمبيوترات المحمولة وأجهزة التصوير والسماعات الطبية.

اليزمي، الذي سجلت باسمه عشرات الاختراعات ومئات الأبحاث العلمية، ينطلق في رؤيته العلمية من جذر مهم يبنى على نقض اليقينيات فهو يدعو إلى “إعادة التشكيك في كل مُسَلَمَات العلوم”، إذ أنه لولا “محاولات قلب المفاهيم” لما تمكن من الوصول إلى اختراعه الذي “غيّر مفهوم تخزين الطاقة في البطاريات عبر العالم”.

ساهم أيضًا في اختراع روبوت لمكوك ناسا؛وحاليًا يشغل منصب أستاذ علم الطاقة في جامعة نانيانغ التكنولوجية ب(سنغافورة). كما حاضر في العديد من الجامعات الدولية.

يحظى الأستاذ رشيد اليزمي بتقدير خاص على الصعيد الدولي خاصة أنه حاصل على العديد من براءات الاختراع ومئات المنشورات العلمية وحاصل على العديد من الجوائز والتميزات .

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى