شحتان رئيس الجمعية الوطنية للاعلام والناشرين يعد بمواكبة الصحافة الجهوية وفتح فروع جهوية للجمعية

إدريس الوالي-الدارالبيضاء :”تاونات نت”/- جدد أعضاء الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، خلال جمع عام عادي انعقد يوم الخميس 22شتنبر في أحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، ثقتهم في الصحافي إدريس شحتان (مدير جريدة “المشعل” الورقية وقناة “شوف تيفي” الإلكترونية)، رئيسا لهذه الهيئة.

وخلال هذا الجمع العام، الذي حضرته أكثر من 80 مؤسسة إعلامية وصحفية تمثل مختلف وسائل الإعلام (صحافة مكتوبة وإلكترونية وصحافة جهوية وكذا الإذاعات الخاصة)، صادق، بالإجماع، على التقريرالأدبي (الذي تلاه إبراهيم منصور) والتقرير المالي. (الذي تلاه خالد الحري) بعد توزيعهما على المشاركين في هذا الجمع العام العادي.

وقال رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، إدريس شحتان، في كلمته الإفتتاحية  بعدما قدم الشكر الجزيل للرئيسين السابقين للجمعية عبد المنعم الديلامي ورشيد نيني وباقي أعضاء المكتب التنفيذي على الجهود التي قدموها لفائدة أعضاء الجمعية والمنخرطين فيها وولمشهد الإعلامي بصفة عامة “أن الجمع العام هذا  هو فرصة لتقييم حصيلة سنتين من العمل بعد التأسيس الذي تزامن مع فترة صعبة جدا اتسمت بتداعيات جائحة كورونا والتي هزت المشهد الإعلامي”.

وأكد إدريس شحتان، أن “تدخل الفاعلين الأساسيين سواء كناشرين أو شركاء الجمعية في الدولة من خلال توفير دعم قوي في محاولة من إنقاذ  القطاع من الانهيار لأنه أصلا يعاني من الهشاشة”.

وشدد شحتان على أن الجمعية التي تضم كبريات المقاولات الإعلامية بمختلف أصنافها، استطاعت قطع أشواط مهمة في مسلسل هيكلة هذا القطاع، مشيرا إلى أن المشروع المستقبلي للجمعية يقوم على القطع مع مختلف العوائق التي تمنع تطور القطاع.

وأوضح إدريس شحتان أن المكتب التنفيذي “لديه الآن رؤية واضحة للغاية تتماشى مع توقعات وانتظارات المؤسسات الإعلامية والصحفيين”، مضيفا أن “القطاع اليوم، لم يعد بحاجة إلى الدعم. نحن لا نطلب المساعدة. نحن بحاجة إلى معرفة أن قطاعنا يساهم في خلق الثروة وأنه قادر على دعم ومواكبة الاستثمار”.

ودعا شحتان إلى “تطوير مؤسسات ومنابر إعلامية قوية قادرة على خلق تأثير إشعاعي على الصعيدين الوطني والدولي، ولا سيما وأن بلدنا المغرب يواجه اليوم العديد من الأعداء. لذلك يجب أن تتحد جميع مؤسساتنا الإعلامية لمواجهة هذا العداء الأجنبي ضد المملكة. نحن مطالبون أيضا بدعم قضية الدولة  قضية الوحدة الترابية دون قيد أو شرط واعتبارها أولوية عليا ومطلقة”.

واثار شحتان، في هذا السياق، جميع انتظارات وتطلعات الجمعية، وفي مقدمتها الآليات القانونية المناسبة لتطوير قطاع الصحافة والحفاظ على إنجازاته في انسجام تام مع الوزارة الوصية والمؤسسات الأخرى المعنية.

وأشار إلى أن الجمعية تربط علاقات تعاون مع أعضاء مجموعة من الأحزاب والنواب البرلمانيين، وهي بصدد وضع اللمسات الأخيرة الضرورية قبل إنهاء مشروع قانون سيتم إرساله قريبا وبكيفية مباشرة إلى الجهات المعنية، لافتا إلى أن هذا القانون سيتضمن مسألة الحد الأدنى لأجور الصحفيين الذي يجب أن يحدد بصافي 7500 درهم شهريا. وبالموازاة مع كل هذه المشاريع السالفة الذكر، تعتزم الجمعية أيضا اقتناء مقر جديد لها.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه من بين المشاريع الأخرى قيد التنفيذ هو مواكبة وضية الصحافة الجهوية ودعمها وفتح فروع جديدة للجمعية في جميع جهات المملكة (12جهة) ، بالإضافة إلى دعم الصحافة للقضايا الوطنية الكبرى وتسجيل علامة تجارية جديدة تتعلق بـ “التجمع المهني و الاقتصادي للناشرين الجهويين”، وكذا تنظيم دورات تكوينية لصالح المؤسسات الصحفية ومهنيي القطاع، وأهمية مواجهة الإشكالية المرتبطة بـعمالقة الويب GAFA ، وكذا تكثيف العلاقات مع ممثلي الأحزاب السياسية، والرفع من الشراكات المبرمة مع مؤسسات وشركات أخرى تنشط في جميع القطاعات، وعقد اجتماعات مستمرة مع أعضاء نقابة الصحفيين، ثم الحاجة الملحة إلى توفر الجمعية على مقر عمل جديد.. إلخ.”

واعتبر إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، أن نظام الملاءمة المعمول به حاليا “أصبح متجاوزا”، موضحا أنه لسنا في حاجة إلى 800 موقع، نحن في حاجة إلى مقاولات إعلامية مهيكلة ولديها مشاريع طموحة؛ مشيرا إلى أن الجمعية “تبحث عن مقاولات قوية، لكن دون تجاوز المقاولات الصغيرة ولا الهشة”.

وأكد شحتان أن الجمعية  التي أصبحت مخاطبا قويا في المشهد الإعلامي المغربي “تحمل مشاريع مستقبلية بشأن تعديلات قوانين، والجمعية سيكون لها موقف واضح من النقاش حول المجلس الوطني، سنعبر عنه قريبا”.

وكشف المتحدث أنه “في إطار هذا التحدي، عقدت الجمعية لقاءات متعددة مع أمناء أحزاب سياسية  و4 فرق برلمانية ، في انتظار اللقاء مع باقي رؤساء الفرق ورؤساء الأحزاب السياسية الأخرى ستختتم بعقد لقاء مع رئيس الحكومة بشأن المشروع النهائي لتعديلات القوانين”.

هذا وتجدر الإشارة أن الصحافية / الناشرة فاطمة الزهراء الورياغلي، عضو المكتب التنفيذي للجمعية (مديرة نشر “فينانس نيوز” و”بورصة نيو “)،قد افتتحت أشغال هذا الاجتماع الهام بتوجيه كلمة ترحيبية للمشاركين مؤكدة: “منذ انتخابه، أبان إدريس شحتان، رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، عن التزامه القوي والصارم فيما يخص الإسراع في تحقيق الأهداف التي تضطلع بها الجمعية و التي تسهر على تحسين وضعية هذا القطاع المهم والاستراتيجي للمغرب”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7235

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى