38 تلميذة ببني وليد بتاونات مهددة بالانقطاع عن الدراسة بسبب حرمانهن من القسم الداخلي
حميد الأبيض:”تاونات نت”/- يتهدد الهدر المدرسي 38 تلميذة من دواوير بجماعة بني وليد لحرمانهن من القسم الداخلي بسبب قرار غير محسوب العواقب لمديرية وزارة التربية الوطنية بتاونات، ما أغضب فعاليات وأولياء أمورهن العاجزين عن توفير مصاريف إقامتهن وتغذيتهن بعيدا عن سكناهن.
ويتعلق الأمر بتلميذات من دواوير العزيب وأولاد عزيز وحجر قلال وشرارطة والرياينة، بعضها بعيد ب20 كلم وغير مربوط بالنقل المدرسي، إذ حرمن من الإقامة بالداخلية بعد رسوبهن السنة الماضية، بعدما كان الأمر سابقا يقتصر على تقديم طلب للاستفادة الكاملة من القسم الداخلي.
أولياء أمور التلميذات المهددات بالانقطاع عن الدراسة، هددوا بالاحتجاج أمام مديرية وزارة التربية الوطنية بتاونات التي اكتفت بتمكينهن من وجبة غذاء فقط، دون مراعاة ظروفهن الاجتماعية لأسرهن الفقيرة وبعد سكناهن عن الإعدادية والثانوية وعدم تعميم خدمة النقل المدرسي.
وأوضح سعيد بوزيان، رئيس جمعية الآباء أنه يستحيل على حافلات النقل المدرسي الوصول لتلك الدواوير لانقطاع الطرق المتربة شتاء، مؤكدا أن معاناة المحرومات من الداخلية، ستزداد، فيما الأولى بوجبة غذاء تلميذات أخريات تستفدن من النقل وتقضين ساعات خارج أسوار المؤسسة.
“تجدهن هنا وهناك في مشاهد تبكي القلب قبل العين” يحكي بوزيان، مؤكدا أن تلميذات تستيقظن مع السادسة صباحا وتقطعن أكثر من نصف ساعة مشيا على الأقدام، لكي تلحقن بالنقل المدرسي، وعليهن الانتظار إلى المساء إن لم تدرسن صباحا، لتقضين ساعات في الطرقات.
وأوضح أن معاناة من لفظتهن الداخلية ستضاعف في حالة استمرارهن في الدراسة، كما أولياء أمورهن سيضطرون لانتظارهن ليلا في طريق شاقة تربط منازلهم بآخر نقطة يصلها النقل المدرسي، متسائلا “ألا تستحق تلك التلميذات منحة كاملة تمكنهم من حقهم الدستوري في التمدرس؟”.
وحملت فيدرالية اليسار ببني وليد مديرية التعليم مسؤولية هدر الزمن المدرسي للتلميذات وما سيترتب عن الإقصاء والحرمان من الإيواء الداخلي، معلنة تضامنها معهن. وطالبت بتفعيل الطاقة الاستيعابية الحقيقية للداخلية لفتح المجال لأوسع فئات التلاميذ والتلميذات للاستقرار الدراسي.
واستغربت تقليص الاستفادة من الإيواء الداخلي للحدود الدنيا وما يعرف ب”مهزلة السندويش” أو “وجبة الغذاء” التي اعتبرتها “إهانة لتلاميذ المنطقة وضحك على ذقون الآباء”، مؤكدة أن هذه الداخلية كانت تسع ل400 نزيل ونزيلة بعد تدشين إعدادية مولاي رشيد، قبل تقليصها.