جريدة “صدى تاونات” تكرم الحقوقية نعيمة الصنهاجي إلى جانب الوزير بوريطة والوزير الأسبق الزروالي والحارس بونو

 

عاهد الزحيمي:”تاونات نت”/- احتفت جريدة “صدى تاونات” يوم السبت 24 دجنبر 2022، بذكرى 28 لتأسيسها، بتنظيم ندوتين فكريتين بقاعات الندوات بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر بمدينة تاونات، الأولى حول موضوع: “الصحراء المغربية ومؤتمر برلين”، والتي أطرها مجموعة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والخبراء، وعلى رأسهم السفير والوزير السابق البروفيسور نجيب الزروالي وارثي، وعميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية عين السبع الدكتور إدريس عبادي، والمدير السابق للمعهد العالي للتجارة وإدارة المقاولات  بالرباط الدكتور بوزيد عزوزي، والصحافي بوكالة المغرب العربي للأنباء بالسنغال وإيثيوبيا سابقا الأستاذ محمد التوزاني، وأشرف على تسير فقرات هذا الندوة الأستاذ عبد الرحيم فكاهي.

وأحاط المشاركون في هذه الندوة بظروف وحيثيات قضية الصحراء المغربية وجذورها التاريخية التي تثبت ارتباط ساكنتها بالعرش العلوي بميثاق البيعة، مما عزز ملفها القانوني في منظمة الأمم المتحدة بالرغم المناورات التي قام بها العديد من أعداء الوحدة الترابية إلا أن الشرعية التاريخية التي تربط المغرب بصحرائه وتبنيه للمقترح الذاتي جعل الملف يحصد العديد من النجاحات الدبلوماسية على الصعيد الأممي واعتراف العديد من الدول بمغربية الصحراء وبجدية مقترح الحكم الذاتي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا وإقدام العديد من الدول على فتح قنصليات لهم بمدن الصحراء المغربية. ومما زاد من إغناء هذه الندوة العلمية تدخلات وأسئلة الحاضرين.

أما الندوة الثانية عالجت موضوع: “تحولات العلاقات الاجتماعية في ظل الثورة الرقمية”، التي قامت بتسييرها الحقوقية نعيمة الصنهاجي، وشاركت في تأطيرها الإعلامية زبيدة الفتحي مقدمة الأخبار الإسبانية بالقناة الأولى، والأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال الدكتور محمد علالي والممثلة والمخرجة المغربية ابنة إقليم تاونات الفنانة نجاة الوافي.

وحاول كل المتدخلين في هذه الندوة إبراز التداعيات والأثر الذي حلقته الثورة الرقمية على العلاقات الاجتماعية والأسرية، وما للأمر من خطورة ما لم يواكب هذه الثورة الرقمية تربية إعلامية توعي الأطفال والشباب وتربيتهم على كيفية التعامل مع المعلومة واستعمال وسائل الإعلام والاتصال الحديثة، لتساعدهم على تنمية قدراتهم وتطور معارفهم ومهارتهم وتسهل سبل عيشهم، بدل أن تصبح أدوات مدمرة لحياتهم ومستقبلهم. وختمت هذه الندوة بتدخلات وأسئلة العديد من الحاضرين من مهتمين وإعلاميين وسياسيين وأساتذة وباحثين.

واستغلت جريدة “صدى تاونات” مناسبة الاحتفال بذكرى 28 لتأسيس، الاحتفاء وتكريم العديد من الوجوه الدبلوماسية والرياضية والسياسية والإعلامية والفنية وطنية ومحلية، وعلى رأسهم الحقوقية ابنة جماعة بوعادل بتاونات نعيمة الصنهاجي رئيسة جمعية “تمدرس الفتاة القروية” نظرا لما قدمته من خدمات جليلة للوطن والمواطنين طيلة مسارها المهني الغني والمتميز.

وقال إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” أن إختيار الشخصيات والفعاليات للتكريم هو تقليد سنوي تعتمده الجريدة من تأسيسها في 15 مارس1994.

وأضاف أن إختيار الفاعلة الحقوقية والجمعوية نعيمة الصنهاجي جاء بناء على معايير وشروط لكونها سيدة قدمت الشيء الكثير في عدة مجالات وعلى رأسها المجال الحقوقي والإجتماعي خاصة أنها كانت عضوا بارزا في المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذا رأستها لجمعية “تمدرس القتاة في العالم القروي”.

من جهته قال الأستاذ مبارك الشنتوفي الكاتب  العـــام للجمعية المحلية للتعاون والتنمية   الإجتماعيـــــة في شهادته :”في ما  يتصل بللا  نعيمة  الصنهاجي ، فهي  قصة  أخرى . عن طريق  معرفتي    بأنيس  اليازمي وكريمة الحرزيني ،تمكنت من اللقاء   بنعيمة الصنهاجي .في  إطار عروض  سنمائية   للصغار  والكبار  بجماعتي بوهودة وبتيسة بإقليم تاونات ، من  تنشيطهن  في  إطار  جمعيتهن .

 .CINEMA  PAR TOUT  , CINEMA POUR  TOUS”السينما  في كل  مكان، السينما   للجميع  “.  

وأضاف “في كل  لقاء  مع  التلاميذ  كانت  نعيمة  تسائلهم عن مدى  استيعابهم  للفلم  المعروض،وعن تصوراتهم للواقع الحالي،وعن  أمالهم المستقبلية. كانت  نعيمة  جد  متفهمة لواقع منطقة تاونات.فهي   تنحدر  من الإقليم وبالضبط من  قبيلة  صنهاجة  وما  أدراك صنهاجة …صنهاجة  معروفة قديما  بعلمائها – المثل السائر  يقول “كل  دروة  بعالم” معروفة  بشاعرها  الشهيد  الذي   اغتالته  الحماية الفرنسية، بمعتقل  اكردوس ، في  ثلاينيات  القرن  المنصرم ، الشاعر  والمسرحي  محمد  القري .وعلى امتداد  طويل ، ترعرع في هذه  القبيلة رجال  عرفوا   بتعاطيهم  للتجارة والصناعة التقليدية وأنشطتهم الفلاحية”.

 

وبالرجوع الى ما كتبه شارل  دوفوكو  وأ غسطين   مولييراس   وقبله  محمد  حسن الوزان ليون افريكان في كتابه وصف افريقيا المكتوب  أصلا باللغة  اللاتينية  ندرك  مدى الحضور التاريخي  لهذه القبيلة “.

  من جهة أخرى  تدرج  عدد كبير من  رجالاتها   سواء  في مؤسسة  المخزن  قديما    أو في  الوقت الحالي، نذكر منهم   تعيين  العمراني  عبد اللطيف  كمدير عام  للجمارك .

    وختم مبارك الشنتوفي شهادته بأن ” نعيمة  الصنهاجي التي إختارتها جريدة “صدى تاونات” لتكريمها فهو إختيار جميل وموفق لأنها هي  واحدة  من الوجوه التي  ساهمت  بالكثير، كفاعلة  جمعوية   بامتياز،ولا سيما باهتمامها بتمدرس الفتاة القروية   والتي  اشتغـلت على  مواضع  عدة . للا  نعيمة جديرة  بالتكريم .ومن باب  ثقافة الاعتراف  ،  يلزم  الإحتفاء   بها   في  الإقليم   المنتمية إليه “.

ومن جهتها أعربت نعيمة الصنهاجي في كلمة لها عن سعادتها وفرحتها بالمشاركة في إحتفالات جريدة “صدى تاونات” وبهذه المبادرة النبيلة المتمثلة في تكريمها بإقليمها ومنطقتها  تاونات في جو عائلي وحميمي.

وقالت أنها تعتز لكونها من بين كوكبة المكرمين، ومؤكدة أن هذا التكريم تهديه لأسرتها ولعائلتها وعلى رأسهم والدتها السيدة حسناء بناني التي وافاها أجلها المحتوم مؤخرا.

ولم تفت الصنهاجي أن تشكر وتهنئء وتنوه بجريدة “صدى تاونات” وبمضامينها وبقائها هذه المدة الطويلة (أكثر من 28 سنة) صامدة رغم كل المشاكل والتحديات.

وعلى هامش الندوتين تم تكريم ابن إقليم تاونات وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة، وحارس المنتخب المغربي ابن جماعة تمضيت باقليم تاونات البطل ياسين بونو، اللذان ألقيت في حقهما عدة كلمات وشهادات وتم تكريمهما غيابيا نظرا لعدم تمكنهما من الحضور كما كان مبرمجا. كما تم تكريم السفير والوزير الأسبق ابن إقليم تاونات البروفيسور نجيب الزروالي وارثي، والممثلة والمخرجة ابنة تاونات الفنانة نجاة الوافي، والصحافية المغربية زبيدة الفتحي مقدمة الأخبار باللغة الإسبانية بالقناة الأولى، ، وحارس مرمى إتحاد اتواركة  عبد الرحمان الحواصلي، الذي لم يتمكن هو الآخر من حضور الحفل.

 كما تم تكريم الأستاذ محمد أبو الخبرة العضو في المجلس العلمي المحلي بتاونات وأحد قدماء أستاذة اللغة العربية بثانوية الوحدة بإقليم تاونات، وأمين زروق صاحب أول ضيعة نموذجية رقمية بالمغرب، والفنان الشعبي علي التاوناتي وعامل النظافة بجماعة تاونات محمد الدياني، حيث تم تسليم شواهد الاعتراف ودرع الجريدة للمحتفى بهم وتقديم شهادات في حقهم من طرف إدارة الجريدة وبعض الضيوف والمدعوين.

 من جهتهم عبر معظم المحتفى بهم عن غبطتهم وسرورهم بهذه الالتفاتة الطيبة من قبل إدارة “صدى تاونات” المحلية، وأشادوا تكريسها لثقافة الاحتفاء والاعتراف التي دأبت على نهجها منذ ذكرى تأسيسها الأولى، مما جعلها تكرم مئات الشخصيات الوازنة.

وختمت جريدة “صدى تاونات” الورقية الحفل بأمسية فنية بمقهى ومطعم نسيم الريف بمدينة تاونات،من تنشيط الأستاذ سعيد الغولي شاركت فيها فرقة الفنان عزيز الزهري للغيطة الجبلية، وفرقة الفنان الشعبي المختار الجنحي، والفنان علي التاوناتي والإخوان نوفل وسلسبيل الذكري.

وتجدر الإشارة أن المحتفى بها الأستاذة نعيمة الصنهاجي شقيقة نجيب الصنهاجي رئيس الجمعية المغربية للصحافيين والكتاب في مجال السياحة والعضو في منتدى كفاءات إقليم تاونات؛ هي من مواليد 12 غشت 1958 بمدينة فاس.

الصنهاجي إشتغلت في عدة وزارات وقطاعات على رأسها مسؤولة في وزارة التربية الوطنية ووزارة الشغل ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ووزارة الصناعة التقليدية والشؤون الإجتماعية.

كما أن مسار نعيمة الصنهاجي غني بخبرات أخرى في حياتها المهنية حيث شاركت وساهمت في العديد من الاجتماعات واللقاءات الوطنية والإقليمية والدولية المتعلقة بمجالات النشاط بما في ذلك: المؤتمرات العالمية حول المرأة ؛ لجان الأمم المتحدة ودوراتها الاستثنائية ؛ منتديات البنك الدولي ؛ اجتماعات دولية حول الفقر؛ المؤتمرات السنوية لمنظمة العمل الدولية ؛ اجتماعات إقليمية بشأن سياسات الهجرة ، ولا سيما مع الاتحاد الأوروبي ؛ اجتماعات اللجان المشتركة في إطار التعاون الثنائي ؛ المفاوضات مع المؤسسات المالية (البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي).

كما تجدر الإشارة أن نعيمة الصنهاجي توجت  بجائزة “تميز للمرأة المغربية” في دورتها الرابعة لسنة 2018، وذلك في حفل نظمته وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية للإعلان عن نتائج الجائزة، ترأس فعالياته انذاك رئيس الحكومة سعد الدين العثماني 28 نونبر2018 بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط.

وفي هذا الحفل الذي أقيم بشراكة مع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، سلم رئيس الحكومة درع وشيك الجائزة الأولى الذي تبلغ قيمته 130.000 درهم للسيدة نعيمة الصنهاجي والتي فازت عن مشروعها “منحة من أجل النجاح” المتعلق بتوفير مؤسسات للاستقبال وإيواء حوالي 20 تلميذة ينحدرن من العالم القروي، وتمكينهن من متابعة الدراسة بالمستوى الإعدادي، عبر توفير منحة شهرية تقدر بـ450 درهم لكل تلميذة، تسمح لهن بتسديد نفقات السكن، وواجبات التغذية والكهرباء والدعم المدرسي..، والذي ساهم في تمكين 3600 فتاة قروية من متابعة دراستهن كما سلمت السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية أنذاك ، شهادة تقديرية للفائزة.

هذا، وخصصت جائزة تميز للمرأة المغربية، التي تهدف إلى تتويج المبادرات الخلاقة في مجال التمكين الاقتصادي للنساء، سواء للأفراد أو الهيئات المدنية أو المؤسسات الوطنية، دورتها الرابعة للمبادرات الموجهة للمرأة القروية.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7289

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى