“صدى تاونات” تكرم حارس اتواركة عبد الرحمان الحواصلي الذي لم ينس جذوره
تاونات: محمد الزوهري/-بمناسبة إحتفال جريدة محلية بذكراها 28 سنة من التأسيس؛شهدت مدينة تاونات مؤخرا تظاهرة مميزة إعتبرت حدثا لافتا؛ تمثل في إقدام إدارة جريدة “صدى تاونات” في تكريم كفاءات من أبناء الإقليم وخارجه الذي بصموا على حضور قوي في السنوات الأخيرة، وطنيا وعربيا ودوليا، في مجالات مختلفة، على ٍاسهم حارس مرمى إتحاد التواركة عبد الرحمان الحواصلي إلى جانب طبعا ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون والمغاربة المقيمين بالخارج، ونجيب الزروالي وارثي الوزير والسفير السابق وياسين بونو الحارس المنتخب الوطني المتألق أخيرا في كأس العالم بقطر، ونجاة الوافي الفنانة والمخرجة السينمائية، ، ونعيمة الصنهاجي الفاعلة الحقوقية في مجال تمدرس الفتاة القروية، وزبيدة الفتحي مقدمة الأخبار بالإسبانية بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، وفاطمة الزهراء الورياغلي مديرة نشر مجلة “فينانس نيوز”، ومحمد أبو الخبرة عضو المجلس العلمي المحلي بتاونات، وأمين زروق مدير أول ضيعة نموذجية رقمية بالمغرب، والفنان علي التاوناتي إضافة إلى تكريم محمد الدياني عامل نظافة بجماعة تاونات.
وقد تسلم الأستاذ سي آدم الحواصلي (حارس عام مدرسة عمومية بجماعة راس الواد بتيسة بإقليم تاونات- وهو بالمناسبة عم المحتفى به ) مجموعة من الهدايا كعربون اعتراف وتقدير نيابة عن البطل حارس إتحاد التواركة بالرباط عبد الرحمان الحواصلي الذي تعذر له الحضور لأسباب مهنية رياضية.
ومن جهته نوه الأستاذ إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” بالمحتفى به الحواصلي في هذا الحفل، بالنظر لما لمساره الغني في مجال الرياضة وكرة القدم.
وأضاف الوالي بأن الحواصلي رغم شهرته على الصعيد الوطني كوجه رياضي معروف؛ بقي كما هو ولم يتغير؛ معروف بتواضعه وحبه لإقليمه ولمنطقته وجذوره بجماعة عين معطوف بتيسة حيث يقوم في بداية الحصاد خلال كل سنة تقريبا بمساعدة أبيه في عملية الدرس.
وأعرب الأستاذ سي آدم الحواصلي عن سعادته بالحضور في إحتفالات جريدة “صدى تاونات” وبهذه المبادرة النبيلة المتمثلة في تكريم إبن شقيقه عبد الرحمان الحواصلي بإقليمه ومنطقته تاونات في جو عائلي وحميمي.
وقال في هذا السياق “جريدة “صدى تاونات” هي صحيفة محلية موقرة ومحترمة ؛عملت ومازالت تعمل على ترسيخ قيمة نبيلة في مجتمعنا وهي ثقافة الاعتراف بطاقات الإقليم وخارجه في مختلف المجالات.
تشرفت بحضور المناسبة نيابة عن ابن أخي عبد الرحمان الحواصلي …شكرا لكم جميعا. كان ذلك رائعا “.
وقبل عملية التكريم هاته أجمع المشاركون في ندوة حول “الصحراء المغربية ومؤتمر برلين 1885” ، أقيمت يوم السبت بمدينة تاونات، على وجود تعلق تاريخي لأبناء أقاليمنا الجنوبية بوطنهم الأم، من خلال انتمائهم لقبائل معروفة بولائها للعرش العلوي، منتشرة في شمال البلاد وجنوبها.
وأكدت مداخلة نجيب الزوالي وارثي، الوزير والسفير السابق، خلال الندوة ذاتها المنظمة من طرف جريدة “صدى تاونات” الجهوية بمناسبة الذكرى الثامنة والعشرين (28سنة) لصدورها، أن مغربية الصحراء باتت مسألة ثابتة ولا نقاش فيها، لعوامل تاريخية واجتماعية وسياسية واقتصادية، وعدَّدت مداخلة محمد التوزاني، صحفي بوكالة المغرب العربي في عدد من العواصم الإفريقية، أن أقاليمنا الجنوبية تشهد نهضة تنموية هائلة واستقرارا أمنيا وسياسيا دائما، مما يؤهلها لتصبح منطقة جذب مهمة في مجال الاستثمار الاقتصادي واستقطاب السياح.
كما ركزت مداخلة الأستاذ الجامعي بوزيد عزوزي الباحث في المجال الاجتماعي، على الارتباط القوي والمتجذر للمغاربة بصحرائهم، وكذا تمسك أبناء الصحراء بوطنهم وبالعرش العلوي، حيث ظلت فروض الولاء والبيعة قائمة منذ زمن بعيد.
وأقيمت هذه الندوة في مستهل تظاهرة ثقافية وفنية متنوعة احتفالا بالذكرى السنوية لصدور “صدى تاونات”، إذ كان لسكان المدينة وضيوفها على موعد مع ندوة أخرى حول “التحولات الاجتماعية المغربية في ظل الثروة الرقمية”، أبرز خلالها المتدخلون جملة من التغييرات الجذرية التي طالت أنماط حياتنا في السنوات الأخيرة بفضل الطفرة الرقمية في مجال الإعلام والتواصل، مما أثر على طباعنا، وعلى سلوكاتنا اليومية وعاداتنا الاجتماعية.
وفي ختام هذه الفعاليات، أقيم حفل فني رائق على شرف المشاركين وجمهور مدينة تاونات، حيث مزج الحفل بين التراث المحلي والطرب العصري، وتم خلاله أداء أغاني جبلية وشعبية وشبابية من طرف رموز الفن المحلي، منهم عزيز الزوهري رائد الغيطة الجبلية والفنانين المختار الجنحي وعلي التاوناتي والشابين الفنانين الشقيقين سلسبيل ونوفل الذكري.
وتجدر الإشارة أن عبد الرحمان الحواصلي من مواليد 20 دجنبر 1984 بدوار اولاد بن حمامو بجماعة عين معطوف بتيسة بأقليم تاونات ؛حارس مرمى حاليا لإتحاد التواركة بالرباط؛وقبله حارس فريق الفتح الرباطي الذي توج بلقب بطولة المغرب لكرة القدم لأول مرة في تاريخه إثر فوزه على ضيفه مولودية وجدة بنتيجة 4-2؛ ثأر لنفسه وثأر على وجه الخصوص للظلم الذي تعرض له في مساره خاصة مروره من فريقين كبيرين بحجم الجيش الملكي والرجاء اللذين لم يقدرا قيمته وتم تسريحه دون منحه الفرصة التي يستحقها.
الحواصلي وفي موسم باهر كرس وزكى حضوره المستمر في مرمى الفتح وللموسم الثاني على التوالي يصل لرقم 30 مباراة كما كان الأمر رفقة النادي القنيطري.
حضور قفازات الحواصلي كان رائعا بمرمى الفتح وتمكن هذا الحارس ولغاية الدورة ما قبل الأخيرة من أن يضمن للفتح أقوى دفاع قبل استقبال هدفي مولودية وجدة، إلا أنه رغم كل هذا خرج الحواصلي أفصل حارس بالموسم وفي سن نضج ثلاثيني يمثل لحراس المرمى فترة الذروة وقمة العطاء بامتياز متفوقا على حراس متميزين.
وسبق أن عبر الحارس التاوناتي عبد الرحمان الحواصلي للصحافة عن سعادته الكبيرة بالتتويج رفقة ناديه الفتح الرباطي بأول لقب على مستوى البطولة، مشيرا إلى أن “الأمر يعتبر تشريفاً له رفقة أصدقائه، الذين قدموا مجهوداً خرافياً طيلة مباريات الدوري الإحترافي”.
مشوار الحواصلي كلاعب وكحارس كان متنوعا ومهما من حيث طبيعة الفرق التي إحتضنته أهمها اتحاد الخميسات (2009-2011)- النادي المكناسي (2011-2012)-الرجاء البيضاوي(2012-2013)- الجيش الملكي(2013-2014)- النادي القنيطري (2014-2015)والفتح الرباطي (2015–2016) وحسنية أكادير (2017-2020).
وتجدر الإشارة كذلك أن الحارس عبد الرحمان الحواصلي حارس فريق الفتح الرباطي له شقيق أيضا يشغل مركز حارس للمرمى إسمه ياسين الحواصلي سبق له أن تعاقد فريق الجيش الملكي خلال شهر يونيو 2015، خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، قادما إليه من فريق المغرب الفاسي، حيث بات ثاني صفقات الفريق العسكري، وذلك بعد تعاقد الفريق مع الحارس إبن إقليم تاونات كريم فكروش القادم من نادي ليماسول القبرصي.
وكلفت صفقة الحارس ياسين الحواصلي الذي عاش أياما صعبة في المغرب الفاسي بسبب مشاكل مع مدرب الفريق رشيد الطاوسي، مبلغ يصل إلى 90 مليون سنتيم، وذلك بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات قادم.
للإشارة، دأبت جريدة “صدى تاونات” الجهوية طيلة 28 سنة الماضية على الاحتفاء بذكرى ميلادها السنوي؛ من خلال تنظيم تظاهرات وازنة بمدينة تاونات والجماعات الحضرية والقروية التابعة للإقليم، تضمنت مجموعة من الندوات العلمية واللقاءات الثقافية المفتوحة والحفلات الفنية…
وفي هذا السياق استضافت “صدى تاونات” عالم المستقبليات الراحل د. المهدي المنجرة، والإعلاميين المتميزين الراحلين خالد الجامعي ومصطفى العلوي، والمدرب الوطني بادو الزاكي، والصحفية نسيمة الحر، ورائد الطقطوقة الجبلية محمد العروسي، والإعلامي المناضل محمد باهي، والسوسيولوجي أحمد شراك، والفنان والمخرج السينمائي شفيق السحيمي، والمعارض حميد برادة، والصحفية اللامعة إيمان أغوتان، ورئيس شركة “سابريس لتوزيع الصحف” محمد عبد الرحمان برادة، وفنان الكاريكاتور المعروف العربي الصبان، والإعلامي المتميز محمد البوعناني، والمعارض السلفي السابق محمد الفيزازي، والسياسي البارز سابقا المسعودي العياشي، ورئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان سابقا إدريس اليزمي، والإعلامي البشير الزناكي، ورئيس اتحاد كتاب المغرب سابقا حسن نجمي، فضلا عن أسماء أخرى من عالم الإعلام والتواصل والآداب والسياسة والفن، منهم بوشتى الحياني، وأحمد الغازي، وعبد السلام الزروالي، والعربي بنتركة، وأحمد الميداوي، وأحمد السدجاري، وعبد الرزاق معنى السنوسي، ومحمد أديب السلاوي، ومجموعة جيل جيلالة، وزكي مبارك، وزهور الغزاوي، وزهور حميش، وعبد الحميد العوني، وأحمد المرزوقي، وإسمهان عمور، وفاطمة التواتي، وعبد الخالق فهيد، وأحمد إفزارن، ومحمد البوكيلي، وعبد الكريم احميدوش، ولطيفة اطريشا، وخديجة إدريسي جناتي، وعبد السلام الغازي، وامحمد البوكيلي، وزهور حارش، وإكرام لزرق، وعلى السدجاري، والعربي اكنينح، وعبد القادر البنة، وجمال المحافظ…
كما جرى في كل ذكرى تكريم مجموعة من الفعاليات الأكاديمية والفكرية والاقتصادية المنحدرة من إقليم تاونات، التي بصمت على حضور مشرف وطنيا وعربيا ودوليا في مجالات اختصاصها.
للإشارة، حافظت جريدة “صدى تاونات” منذ تأسيسها في مارس 1994، على انتظام صدورها بدون توقف، مما جعلها علامة مميزة وفارقة في عالم الصحافة الجهوية بالمغرب، وذلك بالرغم من جملة من الإكراهات المادية والمضايقات المتواصلة التي ظلت تواجهها في سبيل خدمة قضايا المواطنين والاهتمام بالشأن العام المحلي.
كما اعتُبِرت جريدة “صدى تاونات” مدرسة إعلامية قائمة الذات؛ تخرج منها العديد من الأسماء الإعلامية المرموقة التي تشتغل في منابر وطنية وجهوية معروفة وقنوات ومؤسسات إعلامية متميزة.