“ابن تاونات” الدكتور محمد الزوهري يشارك في برنامج تلفزيوني بفاس بإعتباره مدرسا خبيرا في مجال الإعلام والتواصل‎‎

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – شارك الإعلامي السابق بجريدة “صدى تاونات” وبجريدة “الأحداث المغربية” و”الأخبار” الدكتور الأستاذ الجامعي محمد الزوهري الأحد الماضي 5 مارس الجاري في حلقتين تلفزيونيتين من برنامج  “مع الشباب” بالقناة السادسة، تم تسجيلهما  بمركز الندوات والمؤتمرات التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس حيث تناولت الحلقة الأولى موضوع “التواصل الاجتماعي”، والثانية ناقشت موضوع “التخطيط الأسرى”.
 سيرة محمد الزوهري، ابن قرية بني وليد نواحي مدينة تاونات، واحدة من السيٓر التي يحقق تقاسمها مع القراء الكثير من المتعة، اعتبارا للأشواط التي قطعها الزوهري للوصول إلى الهدف المنشود، وهذا الأمر يغري بتقفي أثره، واستلهامه كنموذج في تأكيد الكينونة في الهنا والآن.

ولد الزوهري بقرية بني وليد المحاذية لوادي ورغة، المصب الرئيسي لسد الوحدة، وبها نشأ وترعرع؛ كما لو أنه يعيد إنتاج تجربة الروائي اللبناني أمين معلوف، حيث القرية ساكنة ومسكونة به وفيه، وهذا الارتباط كان له الأثر الكبير في تشكيل شخصية الزوهري، قبل أن تصير هذه الشخصية عنوانا روائيا ينقل تفاصيل وأسرار سيرة “طائر جبلي” ينظر إلى بيئته بمنظار الفلسفة، ويحياها بمنظار السوسيولوجي، وبستحضرها في علاقاته سيكولوجي يمتح من لغة اللاشعور الفرويدية.

التحق الزوهري بمدرسة القرية، وتابع دراسته الإعدادية والثانوية بمنطقته، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة فاس وجهة جل طلبة إقليم تاونات، حيث حصل على الإجازة من كلية الآداب ظهر المهراز بفاس، وبعدها نال شهادة الدكتوراه في الإعلام الثقافي من الكلية نفسها.

ولج الدكتور الزوهري الصحافة في سن مبكرة، حيث اشتغل في البداية مع جريدة “صدى تاونات” أول جريدة محلية التي نشأت في 15 مارس 1994 التي يديرها الإعلامي إدريس الوالي ، حيث قضى بها أربع سنوات قبل أن يحط الرحال بجريدة الأحداث المغربية مكتب جهة فاس مكناس التي كان يديرها أنذاك محمد البريني، وبها قضى سنوات طويلة، قبل أن يلتحق بمكتب جريدة ” الأخبار” التي يديرها الصحافي رشيد نيني مع انطلاقتها الأولى، بالإضافة إلى إسهاماته في الإعلام العربي، وانفتاحه على تجارب إعلامية عديدة، بما يعنيه من ذلك تمرّس في الكتابة، ونضج في التعاطي مع الحقل الإعلامي “المفخخ”.

مسار ابن قرية بني وليد بتاونات لم يتوقّف عند حدود ممارسة الإعلام، بل امتد لحقل التعليم، حيث التحق مطلع الألفية الثالثة بالسلك الثانوي التأهيلي، قبل أن يتفوق في مباراة توظيف أستاذ للتعليم العالي بجامعة سيدي محمد بن عبد الله كلية الأداب سايس، تخصص الإعلام والتواصل، في رحلة أكاديمية غارقة في الإصرار والتحدي.

لم يكن الإعلام في تجربة الأستاذ الزوهري مجرد ممارسة، بل كان سؤالا للتفكير، وإشكالية تحتاج مزيدا من التفكيك، في ضوء غياب براديغمات مؤطرة للممارسة الصحفية بالمغرب، وفي هذا الباب أصدر سلسلة أعمال لها صلة بحقل الإعلام؛ السمعي والبصري والرقمي، منها ملامح الكتابة الصحفية، والممارسة الإعلامية: الواجب المهني والأداء الفني، ثم الإعلام الإلكتروني بالمغرب، وتحولات الإعلام السمعي البصري بالمغرب ورهاناته، قبل أن يطلّ على قرائه برواية تحفر في ذاكرة الانتماء، وتعيد إنتاج الماضي البسيط، بعدما أصدر رواية “طائر الجبل”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7183

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى