أجواء العيد بتاونات محموم بتبعات غلاء الأسعار والتحولات القيمية
كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”/ – تابع موقع “تاونات نت ” ومجلة “صدى تاونات” بإهتمام أجواء عيد الفطر بتاونات المدينة ، فرصدت بعد استطلاع صحفي الذي عبر من خلاله العديد من المواطنين للمنبرين الإعلاميين أن الأجواء لم تعد كما كانت ، حيث هناك فتور كبير في العادات التي كانت ملازمة لمثل هكذا عادات من زيارة العائلات فيما بينهم ، والأسر والسبب يرى بعضهم هو الإبتعاد عن الدين وعن تعاليم الاسلام السمح زيادة للحسابات الضيقة لبعض الأسر،إضافة إلى كون أن الجانب المادي أصبح محددا في الزيارات وفي طبيعة العلاقات .
وقال العديد من المواطنين إلتقت بهم “صدى تاونات” متحدثين عن ما لاحظوه في تغير الأجواء العيد بين ما هو في الماضي وبين الآن ، مؤكدين على أنه رغم أنه ما زال الناس يقبلون على ارتداء الملابس التقليدية خصيصاً لهذه المناسبة، كما النساء يحرصن على تنظيف البيت وتجهيزه لإستقبال الضيوف، واقتناء حلويات لتزيين المائدة ، إلا أنه لا تكاد تكون ساعات قليلة صباحا .
رأى آخرون أن منذ فيروس كوفيد 19 عم هذا الجو ، جو الفردانية والإنعزال وسكن البيوت بعدها .
وفي تواصل مع نورالدين البطوي الناشط المدني والفاعل الجمعوي ، الحاصل على الإجازة تخصص علم الإجتماع الذي أكد لنا أن هذا مرده إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وهذا إنعكس على موائد البيوت ، إضافة إلى الإحساس بالتدمر والضياع وقلة فرص العمل للشباب وسط عالم أصبح أكثر تغيرا وأصبح فيه الإنسان يجنح نحو الأنانية والذاتية ، مشيرا ل “صدى تاونات ” وموقع “تاونات نت ” أن الغرب عانا من نفس الأمر منذ أواسط القرن العشرين .
وأوضح الشاب البطيوي أن حتى وسائط الإتصال الرقمية ساهمت سلبا في هذا بسبب تصاعد خطاب الأنانية والدعوة إلى الفردانية المفرطة .
واختتم تصريحه أنه “نتمنى أن تفتح المنازل أبوابها كما كانت في السابق ويعم الفرح والخير إن شاء الله لكافة المغاربة “.
فيما يرى آخرون أن في العالم القروي لازالت الأسر تحافظ على ما توارثته جيلا عن جيل بل تقف سدا منيعا أمام أي طارىء جديد .