يا وزير الصحة :مساكن موظفي وزارة الصحة ببني وليد تفتقر لأدنى شروط الحياة الصحية

دور وزارة الصحة ببني وليد

 بني وليد:جريدة”تاونات نت”/إن المار أمام المنازل التابعة لوزارة الصحة ببني وليد إلا ويستغرب من الوضعية الكارثية وغير الإنسانية التي توجد عليها هذه المساكن، فهي من مظهرها الخارجي تشبه أكواخ الدجاج، نظرا لما يلف حولها من أشجار القصب المتداخلة فيما بينها، وغير المقلمة مما يجعلها مرتاعا للحشارات والزواحف والفئران وخاصة في فصل الصيف.

ومن جانب أخر فإن طبيعة البناء المستعملة فهي ”ترقيعية”، لكون هذه المساكن مبنية بالقطع المفككة (Prés Fabriqué)، التي يحدد خبراء البناء صلاحيتها فقط في عشر سنوات، غير أن تناسي الجهات المسؤولة هذه البنايات ووضعيتها الهاشة لأزيد من ثلاثين سنة جعلها اليوم لا تصلح للسكن، نظرا لغياب الترميم والإصلاح المستمر من جهة، وعدم تحمل المواد التي تستعمل في البناء البريفابريكي مدة طويلة من جهة ثانية.

ومن سلبيات هذه المساكن المبنية بالقطع المفككة، كونها تعرف ارتفاعا كبيرا في دراجة الحرارة خلال فصل الصيف، وبرودة قاسية في فصل الشتاء، كما أن سقف هذه البنايات المكون من طبقتين يشكل مكانا مناسبا للعصافير لبناء أعشاشها، وكذلك مرتعا ملائما لكثير من الحشرات الضارة، أما فيما يتعلق بالأبواب والنوافذ المستعلمة فهي سهلة الاقتحام من طرف اللصوص، والمجرمين، فهل هذا تقصير من طرف وزارة الصحة التي تكتفي فقط بتعين أطرها دون مراعاة وضعية المساكن التي سيقطنون بها، وتوفير الراحة الضرورية لهم من أجل أداء واجبهم المهني في أحسن الظروف .

ألا يُخجِل وزير الصحة الدكتور الوردي وضعية هذه المساكن، ولا يحز في نفس مسؤولي وزارة الصحة بتاونات الذين يزورونها من حين لأخر أمام هذه البنيات التي لا تتوفر فيها أدنى الشروط الصحية، والسلامة والأمن اللازم.

إلى متى ستبقى مثل هذه اللامبالاة منتشرة في وطننا، كيف يمكن محاسبة هؤلاء الممرضين والممرضات في حالة ما إذا تأخروا عن عملهم أو لم يقوموا بواجبهم المهني وهم لا يتوفرون حتى على مسكن لائق يؤمنون فيه أغراضهم وأمتعتهم.

ع. ازحيمي