الدكاكين الرياضية بإقليم تاونات …من يراقبها؟
تاونات:جريدة”تاونات نت”/عبر تراب إقليم تاونات يتم فتح مجموعة من القاعات الرياضية في مختلف الأنواع و الأصناف. وتشتغل تحت شعار ” العقل السليم في الجسم السليم ” رفقة روادها و زوارها وأبطالها ،و منهم من يعمل بكل روح رياضية على تكوين الناشئة في النوع الرياضي الذي ينتمون إليه بكامل الإخلاص و التفاني ، حيث حضر الكثير منهم بطولات محلية و جهوية ووطنية و شرفوا إقليم تاونات أحسن تشريف،على الرغم من غياب الدعم المادي و المعنوي لرياضة فنون الحرب بمختلف أنواعها . لكن بالمقابل هناك قاعات في شكلها و هيئتها لها عنوان رياضي فيما هي عبارة عن دكان تجاري لا علاقة لها بالنوادي الرياضية سوى الخير و الإحسان. و كثير من هذه الدكاكين الرياضية تعمل و تشتغل بدون سند قانوني أو ترخيص جامعي تبعا للنوع الرياضي التي تتاجر فيه ،ولم يسبق لها أن شاركت في أي نشاط رسمي سواء محلي أو جهوي أو ووطني و لا تعمل على تكوين أبطال و لا حتى مشاركين من النوع المتوسط ، بل هي مشروع تجاري يحمل عنوانا رياضيا و الهدف منه الربح المادي أولا وأخيرا. و مع ذلك فالجهات المعنية لا تقوم بدورها في المراقبة الرياضية و القانونية و تترك الحبل على الغارب ، بل و تدعم ثقافة الفوضى و التسيب في تعاطيها مع هذا الموضوع بنوع من النسيان و اللامبالاة رغم خطورة الفعل.
ومعلوم أن الترخيص لهاته النوادي الرياضية يتطلب من صاحبه ترخيصا من الجامعة الملكية للرياضية التي يمارسها ، بالإضافة للوصل النهائي من السلطات المحلية الذي يتم منحه في إطار قانون الجمعيات. و تبعا لذلك يتم مراقبة هاته الأندية من طرف السلطات المحلية و كذا الوزارة الوصية عبر الموظف المكلف من طرف المحكمة التابعة للدائرة القاضية للنادي الرياضي .و تعمل هاته المصالح بشكل دوري على مراقبة و تفتيش رياضي أولا و قانوني ثانيا. و السؤال هنا ، متى قامت هاته المصالح بإقليم تاونات بهاته المهمة …؟ و ماهي آخر عملية تفتيش قامت بها …؟ .
والأكيد في الأمر أن بعض الدكاكين الرياضية تشتغل في ظروف غير قانونية و لا رياضية و لا صحية حيث نجد بعضها في طوابق تحت الأرض تنعدم فيها التهوية و النوافذ و تعاني البرودة و الرطوبة و ضيق المساحة. ومع تغاضي الجهات المعنية عنها الطرف ، عوامل كلها تجعل من الممارسة الرياضية داخلها خطرا حقيقيا على الممارس عموما ، و خصوصا الأطفال منهم . فهل سيتم تصحيح هاته الاختلالات …؟ أم سيظل الحال على ما هو عليه …؟
محمد الأزمي الإدريسي
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.