4 سنوات مرت عن مقتل الطفل ياسين بجو بمرنيسة…ولم يتم بعد تحديد القاتل الحقيقي

الطفل ياسين بجو

الطفل ياسين بجو

تاونات :جريدة”تاونات نت”/بعد مرور ثلاث سنوات وثمانية أشهر، لازالت التحقيقات بشأن مقتل الطفل ياسين باجو تراوح مكانها، لم يتم لحد الآن تحديد القاتل الحقيقي لهذا الطفل الذي كان عمره حينها لا يتعدى 23 شهرا، اختطف ياسين في ظروف غامضة وقتل بوحشية وعثر عليه كلبا بوليسيا أذرف عليه دمعا على جثته لوحشية قتله.

قتل هذا البرعم الذي لم يطفئ حينها شمعته الثانية”صبيحة يوم الجمعة 24 يونيو 2011، خرج ياسين للعب بجانب منزل جدته من جهة أمه بدوار عين جامع قرب مجموعة مدارس فاطمة الفهرية بجماعة فناسة باب الحيط ، ظل الطفل حسب افادات عمته بعض الوقت يلعب بالقصب وأمه التي كانت في زيارة لوالدتها تلتفت إليه بين الفينة والأخرى، حيث سيظهر شاب من الجيران عمره 32 سنة يحوم حول الطفل ويقبله أحيانا ويقول له’ ‘   شوف شحال زوين باين غادي تولي بوليسي ولا جدارمي’’، أمه لم تعلم أنه ذئب بشري يتربص بفلذة كبدها، وبمجرد ما لفتت الانتباه عن طفلها حتى توارى عنها، فبدأت تبحث عنه جانب المنزل ولم تعثر له على أثر ما جعلها تستغيث بأمها وهرعت تبحث عنه ولم تجد سوى دلك الشاب الذي كان يحوم حول طفلها جالسا بمنبع مائي متهمة إياه باختطاف طفلها، فاضطرت الدخول إلى منزل والديه الذي يقيم فيه لوحده في محاولة لإيجاد ابنها لكن دون جدوى، بينما عمد الشاب الذي اتهمته باختطاف ابنها بالضحك والقهقهة، مرددا أمام مسامع أمه وجدته، ابنكم سيعود، ومع اقتراب غروب الشمس عاد مجددا ليخبرهم بضرورة إغلاق أبواب المسكن وأن » جنية « ستأتي  بالطفل وستضعه بباب المنزل، ظلت الأم المفجوعة ووالدتها تنتظران قدوم طفلها إلى غاية شروق شمس يوم السبت 25 يونيو 2011 والى غاية تلك اللحظة لم يخبرا أحدا من أفراد العائلة سواء من جهة الأب بتاونات أو الأم بمرنيسة وغيرها،  وهكذا فقدت الأمل في العثور على ابنها واتصلت بعائلة زوجها بحي اسطار بتاونات، حينها اضطررنا تقول عمته إلى التوجه نحو المركز الترابي للدرك الملكي بطهر السوق، وأبلغنا الدرك بالحادث، انتقل معنا عناصر الدرك وتم اعتقال الشاب المتهم على خلفية الشكوك التي حامت حوله، قبل أن يتم إطلاق سراحه لغياب أدلة مادية تدينه باختطاف ياسين، وإزاء دلك اضطررنا إلى البحث عنه طيلة يومي السبت والأحد بشكل متخفي في كل منازل الدوار إلى حد فقدنا فيه الأمل ودعونا أمه للعودة إلى تاونات، غير أن الأم أصرت على أن تجد ابنها حيا أو ميتا.

 صبيحة الاثنين تلقى مقدم الدوار مكالمة مجهولة تخبره أن الطفل الذي اختطف من تاونات عثر على جثته، فاضطر المقدم إلى إخبار خال الطفل وبدوره اضطر لإخبار عم الطفل وهو أستاذ يقيم بمدينة العيون، في دلك اليوم قدمت الشرطة العلمية من فاس رفقة الطبيب الشرعي وانتقلنا إلى مكان الجثة المسمى قلب الصفوف والدي يبعد عن دوار عين جامع بثلاث ساعات مشيا على الأقدام بجبال وعرة قرب دوار اليونان، تبين من المعاينة الأولية نفوق عيني الطفل ولم تظهر عليه جروح ورجحت فرضية شنقه، حيث باشرت الشرطة العلمية عملها بالبحث عن الجناة باستعمال كلب بوليسي اشتم جثة الصبي وبكى عليها حزنا، ثم هام في تلك الجبال رفقة الشرطة العلمية من الثالثة مساء إلى غاية الثامنة ليلا إلى أن دلهم على شاب بمنزل في دوار حماطة الأكثر بعدا عن سكور، فتم اعتقال المتهم واقتيد إلى دوار سكور لاعتقال المتهم الأول الذي يحتمل وقوفه وراء تدبير عملية اختطاف وقتل الطفل ياسين، اد تبين من فحص المكالمات الهاتفية بين الطرفين وجود اتصالات بينهما، وتم اقتيادهما في حالة اعتقال إلى التحقيق التفصيلي بغرفة الجنايات لدى استئنافية فاس، فيما جرى نقل جثة الصبي إلى مشرحة الطب الشرعي بفاس قبل دفنه يوم الثلاثاء على الساعة الواحدة ليلا بمقبرة أسطار. وهكذا تنتظر أسرة الضحية الكشف عن أسباب وظروف ووسائل اختطاف وقتل سادي ووحشي لطفل بريء لا حول له ولا قوة، هدا الفعل الاجرامي كان أثار استنكار جميع ساكنة الدوار ومنطقة مرنيسة باعتباره فعلا وحشيا وبغيضا غريبا عن خصال أبناء المنطقة.

محمد المرنيسي

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7180

اكتب تعليق

لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى