الإعلامي إدريس الوالي يشارك في ملتقى العيون الأول للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط

العيون –خاص:”تاونات نت”/– قال الإعلامي إدريس الوالي مؤخرا في ملتقى العيون الأول للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط  المنظم من طرف نادي الصحافة والتواصل بمدينة العيون “إن المراهنة على صحافة جهوية قريبة من هموم الساكنة وانشغالاتها، الحريصة على متابعة الشأن المحلي،المحللة لوضعيته والمنبهة لانزلاقاته واختلالاته؛ من شأنها تزويد المواطن بالمعلومة الصحيحة، بعيدا عن المغالطات ومنطق تصفية الحسابات”.

وأضاف إدريس الوالي المدير المؤسس لجريدة “صدى تاونات” ورئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية في مداخلة له في ورشة بهذا الملتقى ” إن ترجمة الهم اليومي بتجرد وحياد لن يتم في أسمى صوره إلا عبر وسيط إعلامي قريب أكثر مواطنة وأكثر اطلاع على مجريات الأحداث حتى لا يقع الصحافي في مطب التأويلات الشخصية التي تؤدي به في غالب الأحيان إلى المتابعة القضائية.”

  وسجل إدريس الوالي  في هذا الملتقى الذي شاركت فيه عددا من الوجوه الإعلامية من شمال إفريقيا والشرق الأوسط مع ضيف شرف من تركيا “إن القرب الإعلامي من نساء ورجال السلطة، المنتخبين؛ الإداريين، السياسيين، المثقفين وفعاليات المجتمع المدني…لا يعني بالضرورة الحلول محلهم ولا الدفاع عنهم، بل يعني فسح المجال لمختلف الأطراف والأطياف بالتعبير الحر عن مواقفها وآرائها وهو ما يمكن أن نطلق عليه تسمية التواصل الإيجابي والفعال و ليس التواصل السلبي المحرض أو الموجه.”

وقال إدريس الوالي  في هذا  الملتقى المنظم تحت شعار “الاعلام ودوره في التنمية المستدامة”،”أن  العدد الإجمالي للصحف الإلكترونية المصرح بها بالمغرب بلغ إلى  1337 تصريح إلى حدود شهر أكتوبر 2023 في حين بلغ عدد الصحف الإلكترونية المستوفية للشروط القانونية 854 صحيفة على الصعيد الوطني” مشيرا “أن نسبة الصحف الإلكترونية الجهوية تشكل  4 في المائة فقط من مجموع الصحف على المستوى الوطني”.

أما بالنسبة لدورية النشر حسب قاعدة معطيات الصحافة الورقية فقد أفاد الوالي رئيس الجمعية المغربية للصحافة الجهوية التي تأسست في مارس 1998  ” أن نسبة تصاريح الإصدارات اليومية وصلت إلى 20 إصدار بينما بلغت الإصدارات الأسبوعية إلى 60 في حين بلغت الإصدارات النصف الشهرية إلى 31 إصدار والشهرية بلغت إلى 101 أما باقي العناوين والبالغ عددها 59 فتصدر مرة كل شهرين أو بشكل فصلي.”

وكشف الوالي في هذا الصدد أن ” عدد مديرات النشر بلغ إلى  30 مديرة مسؤولة عن نشر 32 صحيفة ورقية منها 6 مديرة جهوية فيما بلغ عدد مديرات نشر مجلات علمية ومتخصصة 14 مديرة مقابل 184 مدير نشر صحيفة.”

وأعطى الوالي كذلك مزيدا من المعطيات على مستوى توزيع الصحف من حيث اللغة فنجد:

العربية 41 في المائة والفرنسية 14 في المائة والعربية والفرنسية: 6 في المائة والعربية والفرنسية والأنجليزية 22 في المائة بينما متعدد اللغات وصلت إلى 17 في المائة.

كما أغتنم هذه الفرصة إدريس الوالي في مداخلته ليتقدم بأحر التهاني للمنتخبين والمسؤولين الترابيين بمدينة العيون بعد فوز مدينة العيون كبرى حواضر الصحراء المغربية بجائزة المدينة المستدامة والمرنة وإحتلالها المركز الثاني، وذلك ضمن جوائز الدورة الرابعة عشرة لجائزة منظمة المدن العربية، التي تم إعلان نتائجها في بداية هذا الشهر في الدوحة بقطر الشقيقة.

وقد أصدر  المشاركون في ملتقى العيون الأول للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، مجموعة من التوصيات المهمة على رأسها الدعوة إلى إلى دعم الإعلام المتخصص في المجال التنموي، وجعله شريكا أساسيا في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وحث المشاركون خلال هذه الملتقى المنظم بمناسبة تخليد الذكرى الـ48 للمسيرة الخضراء والـ68 لعيد الاستقلال المجيد، الحكومات ومنظمات الأمم المتحدة الإقليمية على توفير قاعدة بيانات محينة للمعطيات التنموية، لتكون رهن إشارة مختلف وسائل الإعلام.

وأكدوا خلال هذا الملتقى، المنظم بدعم من ولاية جهة العيون الساقية الحمراء ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء، وجماعة العيون، وعدد من الشركاء خلال الفترة ما بين 16 و19 نونبر الجاري، على تعزيز التشبيك بين إعلاميي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وزملائهم في دول الساحل ودول إفريقيا الأطلسية لمتابعة المشاريع التنموية الهيكلية التي أعلن عنها جلالة الملك محمد السادس في الخطاب السامي بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء يوم 6 نونبر الجاري.

كما دعوا إلى تنظيم منتدى لمواكبة تنظيم كأس العالم 2030 بالمملكة المغربية ودور الإعلام في إنجاح عملية الإعداد والاوراش التنموية المرتبطة بهذا الحدث الدولي الكبير، بالإضافة إلى تنظيم دورات تدريبية لتنمية مهارات الإعلاميين في مجال الإعلام التنموي وصحافة الحلول، وإحداث جائزة إقليمية للإعلام التنموي وصحافة الحلول، وتأسيس مركز العيون لصحافة الحلول.

وتجدر الإشارة أن المشاركين في هذا الملتقى وقفوا عن قرب على النهضة الكبيرة التي عرفتها حاضرة الصحراء المغربية مدينة العيون الجميلة ومختلف الأوراش التي شهدتها وتشهدها في ظل القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس حيث تم القيام بزيارة  لمقر كلية الطب والصيدلة والمكتبة الوسائطية الكبرى والمركب الأولمبي للسباحة وخيمة الصحافة ومدينة المهن والكفاءات وملاعب القرب …

وقد قارب هذا الملتقى الدولي، الذي عرف مشاركة ثلة من الإعلاميين والخبراء والباحثين على المستويين الوطني والدولي، قضايا مرتبطة بتطور مفاهيم الإعلام والتنمية المستدامة وفق المتغيرات الجديدة التي فرضت إعادة النظر في ممارسة مهن الإعلام والصحافة والتواصل وأدوارها، ارتباطا بقضايا التنمية المستدامة في امتداداتها على مستوى التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.

وتناولت المداخلات العلمية والأكاديمية التي صاغها الإعلاميون والأساتذة الباحثون والخبراء أولويات العمل الإعلامي في المرحلة الراهنة، في علاقتها بأهداف خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتجارب الفضلى لمشاريع التنمية المستدامة، إلى جانب مساهمة الإعلام في تحديد أولويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط.

كما تم التركيز على مساهمة الاعلام في نشر وإشاعة قضايا التنمية المستدامة والتعريف بأهدافها وإبراز أهم التجارب الفضلى، على الصعيدين الوطني والدولي، بهدف تجاوز التحديات التنموية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وقد عرف هذا الملتقى، مشاركة وتكريم مجموعة من الصحافيين المرموقين على الصعيد الوطني، إلى جانب إعلاميين من تركيا والبحرين واليمن وتونس والأردن والإمارات العربية المتحدة وموريتانيا وليبيا.

وشكل هذا الملتقى، المنظم بتعاون مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع التواصل، وولاية جهة العيون – الساقية الحمراء، ومجلس الجهة، والمجلس الجماعي للعيون، ووكالة الجنوب، وبدعم من عدد من الشركاء في مجال التنمية المستدامة، مناسبة لضيوف المغرب لاكتشاف مظاهر التنمية والاستقرار التي تعيشها حاضرة الأقاليم الجنوبية.

وأتاح هذا الملتقى الدولي، كذلك، الفرصة لتلاقح الثقافات والأفكار والتجارب، وعقد لقاءات عمل بين مختلف الإعلاميين، محليا ووطنيا ودوليا.