إبن تاونات الناقد حميد اتباتو شارك في مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير..وهذه هي التفاصيل

محمد الزروالي:”تاونات نت”/-اختتمت مؤخرا النسخة 23 من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير،بقاعة الاستقبال والندوات (منصة الشباب)، بتقديم الأفلام المشاركة وأعضاء لجنتي التحكيم الرسمية والموازية، كما تم تكريم الفنان مالك أخميس.

وتم عرض بنفس مناسبة تكريم مالك أخميس، أفلام قصيرة من بطولته وهي: “سفسطة” و”علي جناح” و”مشهور” و”شيفت“.

وواصلت فعاليات المهرجان بدار الشباب سيدي قاسم، من خلال ورشة  في كتابة السيناريو من تأطير السيناريست والمخرج الحسين شاني بمقر دار الشباب، وورشة في “الموشن غرافيك” من تأطير المخرج محمد لوزيني بمدرسة عمار بن ياسر الفرصة الثانية الجيل الجديد.

واحتضنت قاعة الاستقبال والندوات،بتكريم تجارب شبابية في الفيلم القصير من خلال عرض رباعية أفلام عماد بادي القصيرة، عقبتها مناقشة حول هذه التجربة بمشاركة المخرج محمد الشريف الطريبق والناقد السينمائي الدكتور فريد بوجيدة.

كما عرضت بقاعة الاستقبال والندوات 10 أشرطة قصيرة ضمن المسابقة الرسمية للفيلم الروائي المغربي القصير.

وعقدت بقاعة الاستقبال والندوات،ندوة حول موضوع “دلالات الجسد في السينما المغربية” بمساهمة النقاد الدكاترة إبن تاونات حميد اتباتو وأيوب بوحوحو وزهير الزغيغي.

وقد وزعت جوائز مسابقة الفيلم الروائي المغربي القصير بقاعة الاستقبال والندوات، مع عرض الأفلام المتوجة بمسرح  المديرية الإقليمية قطاع الشباب، أعقبها عرض باقي الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية للدورة.

واهتم برنامج النسخة 23 من المهرجان بفئة الأطفال، من خلال تنظيم صبيحة سينمائية ترفيهية للأطفال بفضاء مسرح المديرية الإقليمية قطاع الشباب.

واختتمت هذه الدورة بفقرة “سينما في الحومة” وحفل موسيقي وعرض أشرطة قصيرة متوجة بجوائز مهرجان الدورة السابقة وهذه الدورة.

للإشارة  فالدكتور حميد اتباتو الذي سبق أن ادار باقتدار العديد من ندوات مهرجان سيدي قاسم ؛هو من مواليد جماعة ارغيوة بضواحي تاونات ؛وهو أحد أطر حركة الأندية السينمائية بالمغرب، يحضى بمكانة خاصة وتقدير من طرف جميع الأندية السينمائية الأعضاء بجواسم وهو جامعي وناقد سينمائي وإعلامي (سبق له أن إشتغل في جريدة “صدى تاونات” في بدايتها) .

 لقد سبق له أن أنتج مجموعة هامّة من الدراسات حول المسرح والسينما وساهم من موقعه في إغناء الحركيّة الثقافية والإعلامية بالمغرب، له مجموعة من الكتب النقدية والدراسات تهتم بإشكاليات الهوية منها “السينما المغربية: قضايا الإبداع والهوية” سنة 1999 و”رهانات السينما المغربية: الفاعلية الإبداعية وتأصيل المتخيّل” سنة 2006 و”السينما المغربية: فتنة اللامرئي وقلق المغلوبين” سنة 2014…

يرى الدكتور حميد اتباتو أن الجسد شكل موضوع صراع بين تصورات لانهائية ، يتقاطع فيها الديني والثقافي والسياسي والإيديولوجي والنفسي إلخ . ينزلق حديث الجسد غالبا من التحليل إلى المرافعة، وحين يرتبط بالسينما تزداد حساسية الموضوع لأن السينما بدورها شكلت نبتة لم تغرس مشروعيتها بشكل عميق في تربتنا الثقافية، والقبول بمشروعيتها في تصورات عديدة يرتبط أساسا بشروط نظرتها للجسد ، ولما يجب أن تكون عليه هويته في السينما وفي الواقع الذي تنتج فيه. الندوة ستركز على مقاربة موضوع الجسد والسينما انطلاقا من دلالة الجسد في السينما المغربية .