قيدوم الصحافيين الرياضيين بالمغرب الحسين الحياني عضو منتدى كفاءات تاونات في ذمة الله
■الرباط:”تاونات نت”//- علمت مجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” ببالغ الحزن والأسى أن الصحافي الحسين الحياني، قيدوم الصحافيين الرياضيين،(عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات) قد توفي يوم أمس الثلاثاء 21 غشت، بالرباط عن عمر يناهز 87 سنة بعد صراع مع المرض. وسيتم دفنه اليوم الاربعاء 21 غشت بعد صلاة الظهر بمقبرة سيدي يحيى بتامسنا بضواحي مدينة الرباط.
ويملك الراحل، الحسين الحياني الذي ولد سنة 1937 بدوار اولاد بن عمر قرب مدرسة باب كراوة بجماعة سيدي امحمد بلحسن -دائرة تيسة باقليم تاونات ؛ تاريخ حافل في الصحافة الرياضية والتأليف الرياضي، وهو أول من أصدر جريدة مختصة بالرياضة عام 1966، بعنوان ”الرياضي”، وكان ثمن النسخة 0.50 درهم.
للاشارة الصحافي الكبير والمتميز المرحوم الحسين الحياني سبق له ان حضي رحمه الله بتكريم من طرف جريدة “صدى تاونات” يوم 28 اكتوبر 2017 بمناسبة احتفالها بذكراها 23 من التاسيس.
كما شارك الفقيد بمعية ابنته في الندوة الوطنية غير المسبوقة التي نظمها “منتدى كفاءات إقليم تاونات” يوم 24 دجنبر 2023 بمدينة تاونات تحمل عنوان “معركة وادي اللبن، محطة مضيئة في تاريخ المغرب الحديث”.
الحسين الحياني إعلامي متكامل فهو الصحافي الوحيد في المغرب الذي مارس المهنة من على مختلف المنابر الإعلامية: المقروءة والمسموعة والمرئية.
واحترف كل الأجناس في المسؤوليات والإنتاج والممارسة، كالتحرير والوصف والمعالجة والنقد والإشراف على تحرير الصحف وإدارتها طوال أكثر من 47 سنة.
كان رحمة الله عليه ذو شخصية قوية، وكان يرفض ويواجه تسلط بعض المسؤولين في التلفزيون المغربي، كما كان يمقت المتزلفين.
وظل الفقيد الحياني رئيس نادي “الوسيط وحماية الذاكرة الرياضية” يكتب تدوينات في صفحته الرسمية بالفايسبوك إلى حدود شهر أبريل الماضي تنتقد المشهد الرياضي ويصور فيديوهات عبر قناته في اليوتيوب يناقش المواضيع الرياضية بجراة وبدون خوف ولا تحيز.
الراحل سي الحسين الحياني- الذي كان مرجعا حقيقيا، وموسوعة في مجال الأخبار الرياضية الوطنية والدولية -أصدر رحمه الله أربع مؤلفات وهي :
- · “الرياضة المغربية شواهد وأسرار” سنة 1992.
- · “العربي بنمبارك: لاعب القرن” سنة 2002.
- · “صهيل منتصف الليل ” (رواية) سنة 2008.
- · “الملك الحسن الثاني: 54 سنة معارك وقرارات رياضية (كتاب) سنة 2024.
- مسودة كتاب بعنوان ” الإعلام بين التنمية والتعمية ” أتلفها رجال الوزير الأسبق إدريس البصري من مطبعة الأنباء بالرباط سنة 1996 .
وخط قيدوم الصحافيين رسالة وداع نشرها ابنه يوم أمس على صفحته الرسمية بالفايسبوك قال “حانت ساعة الرحيل، وأنا سعيد بذلك، وسأكون عريس السعادة لو فاح التسامح بيني وبين من ظلمته ولو بالجرح الخفيف، وأنا حرصت على هذا المطلب بكل قواي قبل أن ارحل، والرحيل عن الدنيا طائر في عنقي وعنق كافة خلق الله، منذ أراد الله أن تكون لنا دنيا لها نهاية، هي الانتقال إلى الآخرة، رفقا بنا حتى نستوعب الدرس الذي تجاهله طغياننا المادي والهمجي”.
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
من جهة أخرى كتب الصحافي المغربي سعيد زدوق (من مواليد 1954 -وهو من أشهر الصحافيين والمُعَلِّقٌين الرياضيٌّين. انضم في عام 2012 إلى شبكة إذاعات راديو بلوس، وهو الآن مقدم برنامج «نقاش في الرياضة» في الشبكة الإعلامية ذاتها؛ كتب تدوينة مؤثرة ننشرها كما هي:
“علمت منذ لحظات بوفاة أستاذنا الكبير الحسين الحياني تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جنانه.
سأعيد ما قلته في مناسبات عديدة وفي حضوره رحمه الله بأنني مدين له بما حققت في مساري المهني وأنا أتلمس خطواتي الأولى في هذا المجال.
من الصعب جدا بل من المستحيل أن تغوص في مسار دام قرابة ستين سنة لتبرز إسهاماته أولاً في إرساء دعائم إعلام رياضي فتي وثانياً في تطويره عبر مختلف الأجناس المهنية التي كانت طوع يديه باقتدار كبير .
الحسين الحياني الأستاذ، الكاتب، الناقد، الواصف، مقدم البرامج، المعلق، المؤرخ ، والإنسان.
في هذه اللحظات العصيبة أستحضر نصيحة غالية قدمها لي رحمة الله عليه وحرصت على أن أعمل بها .
قال لي رحمه الله : “إنك مقبل على العمل في مجال مفروض فيه المتعة والاستمتاع ولكن فيه كذلك العديد من المشاكل وستكون أنت محوراً في دائرة الصراعات التي تحدث بين المسؤولين،فإياك ثم إياك أن تنهار أمام أي إغراء لترجيح كفة على أخرى،وحافظ على سمعة الجهاز الذي تشتغل فيه لأن عليه رقيب لا يخطئ أبداً ، إنه الرأي العام.“
رحمك الله فقيدنا العزيز وجعل الجنة مثواك وألهم اهلك وذويك الصبر الجميل .
وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم إدارة مجلة “صدى تاونات” الورقية و معها موقع “تاونات نت” الإلكتروني؛ بأحر التعازي وأصدق المواساة إلى عائلة آل الحياني وأسرة الفقيد وفي طليعتها أبناءه وأشقاء وشقيقاته وباقي أفراد عائلته، وجميع أصدقائه وزملاءه الصحافيين والمقربين كل واحد بإسمه وصفته؛سائلين المولى عز وجل أن يشمله بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان.
لله ما أعطى وله ما أخذ...وإنا لله وإنا إليه راجعون.