رئيس جمعية للقنص يهدد مستشارا بتاونات لرفضه القنص بمزارع الفلاحين

حميد لبيض:”تاونات نت”//- هدد صاحب جمعية للقنص بدوار المحامدة ببني وليد بتاونات، مستشارا من فيدرالية اليسار بالمجلس الجماعي ردا على وقوفه ضد ممارسة القنص داخل الأملاك الخاصة للمواطنين، أثناء التداول الأربعاء 24 يوليوز في نقطة ضمن جدول أعمال دورة استثنائية مدرجة بناء على طلب المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات.

واتصل رئيس الجمعية بالمستشار هاتفيا وعاتبه على موقفه الرافض لاستغلال مزارع المواطنين للقنص، متهما إياه بكونه بذلك “ضد تنمية المنطقة”، قبل أن يختم مكالمته بوابل من السب والقذف والتهديد، واصفا إياه بشتى النعوت الحاطة من الكرامة، مبخسا من دوره الترافعي على هموم المواطنين ومشاكلهم المختلفة.

وتحدث المستشار محمد الهاشمي، عن “سلوك أرعن” تصرف به رئيس الجمعية، مستنكرا “مثل هذه العنتريات”، مؤكدا أنها لن تثنيه عن موقفه الثابت الرافض لأي استغلال لأملاك المواطنين في القنص خاصة أمام تكرار اصطدامات بين أصحاب جمعيات وفلاحين، بسبب مطاردة الطرائد في حقولهم دون موجب حق.

وأوضح أن ما تعرض إليه رد فعل غير مستساغ من رئيس الجمعية الذي لم يتقبل وقوفه ضد القنص في مزارع وداخل ممتلكات الخواص، وموقفه الثابت من منع قنص الأنواع المتهددة بالانقراض، مشيرا إلى أنه سيلجأ إلى تقديم شكاية إلى النيابة العامة المختصة بشأن ما تعرض إليه من تهديد وسب من طرف رئيس جمعية القنص.

وعارض المستشار وزملاء له خلال دراسة والمصادقة على طلب تقدمت به المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات بتاونات بخصوص كراء حق القنص بتراب الجماعة، ما كان سببا في اتخاذ المجلس قرارا بتأجيل الحسم في هذه النقطة إلى حين إعادة تحديد مجال القنص بالدقة اللازمة واستثناء مزارع الناس منها.

وسبق لفلاحين بدواوير أولاد غزال وتمدغاص وأولاد بوتين وتامدة وأولاد مسعود وغيرها بجماعة بني وليد بتاونات، تصدوا لقناصين تسللوا إلى مزارعهم لقنص الطرائد دون أي استشارة مع أصحابها رغم أن القنص مسموح لهم فقط في مجال غابوي مجاور، ما أدى لاصطدامات كادت تتطور إلى ما لا تحمد عقباه بسبب تهور بعض القناصة.