جمعية تاورضة للتنمية البشرية بالوردزاغ :نموذج للعطاء الاجتماعي المستدام بتاونات
نبيل التويول-الوردزاغ: “تاونات نت”// – في إطار الجهود المستمرة لدعم الفئات المستضعفة في المجتمع، تُعد جمعية تاورضة للتنمية البشرية بجماعة أورتزاغ بإقليم تاونات، نموذجًا متميزًا للعمل الخيري والتنموي في المناطق القروية.
منذ تأسيسها، أخذت الجمعية على عاتقها تقديم يد العون لتلاميذ الدوار اليتامى، في مسعى لتخفيف الأعباء عنهم وضمان استمرارهم في العملية التعليمية.
للعام الثاني عشر على التوالي، تواصل الجمعية دورها الريادي في تأمين اللوازم المدرسية لهؤلاء التلاميذ، وذلك بفضل مساهمة سخية من إحدى المحسنات، التي تنتمي أصلاً إلى الدوار وتعيش حاليًا في إحدى المدن الكبيرة.
وما يميز هذا الجهد هو استمراريته منذ سنوات عديدة، مما يعكس التزامًا قويًا بدعم هذه الفئة، وتحقيق استقرار تعليمي لها.
وفي هذا الموسم الدراسي، استفاد تلميذان فقط من هذه المساعدات في السلك الإعدادي، بعدما كان عددهم في البداية سبعة طلاب من مستويات تعليمية مختلفة.
هذا الانخفاض يعزى إما إلى تخرج التلاميذ أو لإانتقالهم إلى مراحل أخرى من حياتهم، مما يدل على نجاح الجهود السابقة في تعزيز فرصهم التعليمية.
تعتبر هذه المبادرة مثالًا حيًا على أهمية العمل الجمعوي والتضامني داخل المجتمع، حيث لم تتوقف جمعية تاورضة عند توفير المساعدات المادية فقط، بل أضحت جسرًا يربط بين الأفراد ذوي النوايا الحسنة والأطفال المحتاجين.
دعم التعليم بشكل خاص له أثر طويل الأمد على المجتمعات، حيث يساهم في تنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
و يبقى دور المحسنة الكريمة في دعم تلاميذ الدوار درسًا في العطاء الذي يجسد معنى التراحم والتكافل الاجتماعي.
الجمعية بدورها تتطلع إلى الاستمرار في هذا النهج، آملة أن تحذو حذوها المزيد من الأيادي البيضاء لدعم الفئات المحتاجة في المناطق القروية والمساهمة في بناء مستقبل مشرق لهذه الأجيال النّاشئة.