حدث هذا بمنطقة تبودة بنواحي غفساي:مصرع شيخ مسن من قبل حفيديه للسطو على 20 مليون سنتيم

عاش سكان دوار تينزة بجماعة تبودة صبيحة الاثنين مؤخرا  حالة من الهلع والسخط ازاء الحادث الشنيع الذي أودى بحياة شيخ طاعن في السن ( 95 سنة) وابنه المعاق ذهنيا، على يد حفيديه ( ابني ابنته) اللذين تم اعتقالهما مباشرة بعدما لفظ أنفاسه الأخيرة يوم 12 ماي 2015 بالمركب الاستشفائي الجامعي بفاس، فيما لازال ابنه المعاق ذهنيا وهو خال المتهمين في وضع صحي حرج.

تفاصيل الحادث المأساوي تعود الى قيام شابين وهما على ما يبدو سوى حفيدين للضحية من جهة ابنته، باقتحام سكنا، جدهما وخالهما والاستحواذ على مبلغ مالي قدره 20 مليون سنتيم، مستغلين توجه زوجة جدهما الذي يصل عمره 95 عاما، كعادتها الى السوق الاسبوعي لاثنين تبودة على الساعة 9 صباحا وتركها لابنها المعاق ذهنيا البالغ حوالي 44 سنة من عمره بمدخل السكنى مخافة أن يلحق والده المسن بأذى والذي ظل راقدا بإحدى غرفه، منفذي الاعتداء وعملية السطو كانوا يترصدون الفرصة المواتية للانقضاض على ما بالمسكن والسطو على المبلغ المالي المذكور، اذ عمد المتهمين بتوجيه ضربة قوية بواسطة صخرة الى رأس المعاق ذهنيا أدخلته حينا في غيبوبة ما سمح لهما بجره الى داخل المسكن القروي وتركه ينزف دما دون الحاجة الى تكبيله، حيث توجهوا الى غرفة جدهما الطاعن في السن وقاما باغلاق فمه وتكبيله بحبل بعدما اشبعوه ضربا مبرحا ليكشف لهم عن المبلغ المالي الذي يرغبان في السطو عليه، وازاء مقاومة جدهما رغم وهنه وقلة حيلته هم حفيديه بتفتيش مرافق المسكن وتمكنا من وضع يدهم على مبلغ يقدر ب 20 مليون سنتيم حسبما صرحت به زوجة جدهما عند الاستماع اليها. اذ بعد عودتها من السوق الاسبوعي على الساعة 2 بعد الزوال، تفاجأت بأن ابنها المختل عقليا غير موجود بباب السكنى، انتابها هلع قبل أن تفتح الباب لتصرخ عاليا على وقع هول الصدمة ومنظر الاعتداء الشنيع الذي تعرض لها زوجها وابنها، آنذاك حج سكان الدوار للوقوف على الحادث، اذ تم اخبار السلطة المحلية والدرك بهذا الحادث الاجرامي وتم نقل الضحيتين الى المركب الاستشفائي بفاس لتلقي الاسعافات، فيما فتح رجال الدرك بحثا في الفعل الاجرامي، اذ اعترف وفق المصادر، أن حفيدين لابنته من قاما بالاعتداء عليه ومهاجمته، واعتبر هذا الفعل الاجرامي من بين اخطر الجرائم البشعة التي سجلت ضد الاصول باقليم تاونات.

  أسماء القادري