بعض الطرق بإقليم تاونات في ترد مثير للشفقة…

حميد الأبيض-فاس(عن جريدة”الصباح”):”تاونات نت”//- تردت حالة طرق بإقليم تاونات بصورة مقززة ومثيرة للشفقة، تسائل مسؤوليه ومنتخبيه… وأصبح عبورها شبه مستحيل ومؤرقا للسائقين، بعدما تآكل إسفلتها وعلتها الحفر…

 ورغم أن بعضها حيوي ويربط الإقليم بأقاليم مجاورة سيما شفشاون والحسيمة وتازة، فإنها لم تستفيد من الإصلاح اللازم لتسهيل الولوج لجماعات تعيش تهميشا جليا.

ومن الطرق الحيوية المهملة تلك بين جماعتي الورتزاغ وتافرانت في اتجاه قنطرة مؤدية لإقليم شفشاون، تبدو أشبه ب”ظهر جمل” يلزم العربة المارة بها، إتقان رياضة القفز على الحواجز وحفر بأحجام كبيرة، بما في ذلك بمركز جماعة كيسان واحدة من الجماعات القروية المارة بها ومنها تبودة وفي اتجاه منطقة أولاد صالح.

وعاينت جريدة “الصباح” الوضعية الكارثية لهذه الطريق المتحدث عن “قرب” ترميمها المعلق ضمن مشروع جهوي لربط إقليمي تاونات وشفشاون.

وفضحت صورتها المشوهة، حقيقة أنها قد تسمى أي شيء، إلا طريقا ميسرة لولوج تلك الجماعات الغارقة في إقصائها وهشاشة بنيتها التحتية، ما يسائل من تولوا مسؤولية تنميتها والدفاع عنها.

وليست الطريق المتفرعة عنها في اتجاه قنطرة أولاي والطريق الرئيسية في اتجاه جماعة غفساي، أحسن حالا. لكن عدد حفرها وحجمها، أقل نسبيا مقارنة مع ما عليه حال مقاطع وسط مركزي جماعتي الورتزاغ وكيسان، وما بينهما من عدة كيلومترات ممتدة على جنبات حقينة سد الوحدة المتراجع حجم مياهه بشكل غير مسبوق.        

وفي انتظار من ينظر لهذه الطرق ولعابريها بعين الرحمة والشفقة وأن يرأف لحالهم مع تنقلاتهم اليومية عبرها، يتساءل الرأي العام عن دور أكثر من 20 برلمانيا يتحدرون من الإقليم،إن لم يرافعوا عنها وعن غيرها من الطرق كما تلك بين مركز بني وليد ودوار تامدة، المرشح فتحها في اتجاه تازة عبر جماعة كهف الغار.

ورغم أن هذا المحور كلف ميزانية الدولة نحو 7 ملايير سنتيم، فإن هشاشة بنائها تجلت بعد شهور معدودات على انتهاء أشغال مطلوب التحقيق في ظروفها، سيما بعد تآكل حجم إسفلتها وتقلصه في نقط مختلفة، وما شابها من ندوب وأخاديد تسائل من أنجزها وصمت على “الكلام” المباح والمتاح طلبا للمراقبة والمساءلة.

ويبدو أن تاونات إقليم استثنائي من حيث عدم مراقبة وتتبع إنجاز مشاريع أطلقت فيه، ما يلاحظ جليا في مقطع الطريق الوطنية رقم 8 الممتد على 16 كلم بين مركزي جماعتي أولاد داود وتاونات، تسير فيه الأشغال سير حلفاة فقدت بوصلة الوصول رغم مرور شهور طويلة من انطلاق أشغال تزيد من معاناة السائقين.

وإن كان الرأي العام المحلي استبشر خيرا بالشروع في إنجاز هذا الشطر في انتظار تهيئة باقي الطريق الوطنية في اتجاه فاس التي أصبحت في حالة يرثى لها، فإن وتيرة الأشغال وطريقتها، تتطلب تدخلا حازما من طرف أولي الأمر والنهي بهذا الإقليم المنسي ومسؤوليه ممن يبدو أنهم مفعلون لشعار “كم حاجة قضيناها بتركها”.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7973

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى