المغربي محمد الخليفي بجزر لاس بالماس يثمن قرار الرئيس الفرنسي بشأن وحدة المغرب الترابية
محمد الخليفي* -جزر لاس بالماس الإسبانية:”تاونات نت”//- على إثر الزيارة الرسمية والتاريخية لفخامة رئيس الجمهورية الفرنسية السيد إيمانويل ماكرون للمغرب مؤخرا والتي استقبل خلالها من قبل جلالة الملك، واستمرت ثلاثة أيام، والتي توّجت إعادة العلاقات إلى مجاريها بين المغرب وفرنسا، بعد توتر دبلوماسي حادّ إستمر حوالي 3 سنوات، كما تم توقيع خلالها أيضا على ازيد من 20 اتفاقية شراكة بين المغرب وفرنسا في عدة مجالات تهم مصالح البلدين.
الزيارة التي رافق الرئيس الفرنسي فيها وفد رفيع ضم العديد من الوزراء ورجال الأعمال وشخصيات في مجالات عدّة، أتت بدعوة من جلالة الملك محمد السادس نصره الله، عقب تغيير الموقف الفرنسي من ملف الصحراء بعد ضغط المغرب عليها لتحذو حذو واشنطن التي أعلنت أواخر عام 2020 اعترافها بسيادة الرباط على الصحراء المغربية.
وبهذه المناسبة القى الرئيس الفرنسي خطابا هاما أمام ممثلي الأمة بمقر البرلمان ،حيث تمثلت أقوى اللحظات الساخنة هو في تجديده، التأكيد على تأييد بلاده «لسيادة» المغرب على الصحراء المغربية، واعداً باستثمارات فرنسية فيه. حيث قال الرئيس الفرنسي: «أعيد التأكيد أمامكم، أنه بالنسبة لفرنسا، فإن حاضر هذه المنطقة ومستقبلها يندرج في إطار السيادة المغربية. أقولها أيضا بكل قوة، الفاعلون الاقتصاديون وشركاتنا سيرافقون تنمية هذه المنطقة عبر استثمارات ومبادرات دائمة وتضامنية لصالح سكانها» .
قرار الرئيس الفرنسي ،استقبل بتصفيق اعضاء الغرفتين،لأنه صب في الاتجاه الصحيح، وكشف عن الموقف الرسمي لفرنسا ،كما تفاعل مع القرار عدد كبير من المنتخبين وأعيان وشيوخ القبائل بالصحراء؛وكذلك عددا من المغاربة المقيمين خارج المملكة الذين ثمنوا القرار واعتبروه مكسبا جديدا لقضية المغرب الأولى.
وشكر رئيس مجلس النواب رشيد طالبي علمي فرنسا على «موقفها التاريخي». فيما اعتبر رئيس الغرفة الثانية للبرلمان المغربي محمد ولد الرشيد، وهو مغربي صحراوي، أنه موقف باريس «يشكل لحظة فاصلة في مسار التطور الإيجابي للحل النهائي لهذه القضية».
وبدوري كمواطن مغربي وكأحد المغاربة الغيورين ،الذي يشتغل في عالم التجارة والأعمال بجزر لاس بالماس الإسبانية ،فإنني أشيد بالقرار الذي اعتبره تاريخي وانتصارا للمغرب، بشأن ملف وحدته الترابية، لأنه صادر عن دولة عظمى وعضو مجلس الأمن ومؤثرة وتربطها علاقات تاريخية واقتصادية مع المغرب.
حفظكــــــــــــم الله يا مولاي بما حفظ به الذكر الحكيم، وأطال عمركم وأبقاكم فخرا لهذا البلد ساهرا على أمنه وازدهاره، وقائدا للمسيرة التنموية التي تصبو جلالتكم لتحقيقها، وأقر عينكم بولي عهدكم صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن والأميرة الجليلة مولاتنا للا خديجة، وشد أزركم بشقيقكم المحبوب صاحب السمو الأمير مولاي رشيد وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
عاشت المملكة المغربية -إنه سميع مجيب.
*محمد الخليفي /رجل أعمال مغربي مقيم بجزر لاس بالماس الإسبانية.