‎تكريم إبنة تاونات الفنانة نجاة الوافي ضمن فعاليات مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير

خديجة بناجي:”تاونات نت”//– حظيت مؤخرا الممثلة المغربية (إبنة تاونات) نجاة الوافي بتكريم ضمن فعاليات مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير.

وقالت نجاة الوافي في تصريح صحفي خلال هذا الحفل“ أشعر بالامتنان لهذه الالتفاتة الكريمة من إدارة المهرجان، ممثلة في السيد عبد الخالق بلعربي…وتغمرني السعادة ليس فقط بهذا التكريم الذي يعكس الدعم والتشجيع لي، ولكن أيضًا بمشاركتي كعضو لجنة التحكيم لهذه الدورة… شكرًا لكل الجهات من القلب على محبتها، وعلى تشجيعا المستمر لمسيرتي في هذا المجال”.

وجاء هذا التكريم، اعترافا بالمسار الفني الذي تتميز به الممثلة نجاة الوافي، وامتنانا لما قدمته للمشهد الدرامي من أدوار متنوعة. وهذا الدور يعكس التزامها بدعم السينما المغربية والمساهمة في تطويرها، مما يظهر رغبتها في تعزيز الفنون والثقافة.

وقد كشفت الجهة المنظمة لمهرجان الفيلم المغربي القصير بسيدي قاسم أنه تم في النسخة الرابعة والعشرين(24)  لهذه السنة تكريم الفنانة نجاة الوافي، التي حققت بصمتها في السينما والتلفزيون المغربي على مدى ربع قرن، حيث يأتي هذا التكريم تتويجاً لمسيرة فنية وعطاء مستمر لممثلة أثبتت موهبتها وإبداعها على الشاشة.
وأشارت الجهة المنظمة أن نجاة الوافي لم تقتصر على التألق في عمل واحد، بل لمع نجمها في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية، حيث جذبت الأنظار، مؤخرًا، في الفيلم السينمائي القصير “ذاكرة للنسيان (2023)” للمخرج الهواري غباري، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً وحصد العديد من الجوائز، حيث استمد جزءاً من قوته من التيمة الإنسانية التي تناولها، بالإضافة إلى اختيار الوافي لتجسيد دور مخرجة تعود إلى أماكن طفولتها وتواجه ذكريات مؤلمة من التحرش والهروب من زواج قسري.
مسيرة نجاة الوافي في عالم الفن، كما تحدث عنها منظمو مهرجان سيدي قاسم السينمائي، لم تبدأ من فراغ، فهي قد تربت في بيئة فنية بفضل أسرتها التي عشقت الأغاني الملتزمة، إلى جانب شغفها المبكر بالمسرح والسينما، حيث بدأت مسيرتها الفنية منذ الطفولة من خلال مشاركتها في مسرحيات عدة.

وسعت الفنانة الوافي لتطوير موهبتها بالسفر إلى فرنسا لتلقي التكوين في المدرسة الوطنية للكوميديا بسانت إيتيان، وتابعت تكوينها الأكاديمي في الإخراج السينمائي في كندا، مما ساهم في تعزيز قدراتها الفنية.
أثناء مسيرتها السينمائية، شاركت نجاة الوافي في مجموعة من الأفلام البارزة، منها: “الباندية” (2004)، “ملائكة الشيطان” (2007)، و**”حجاب الحب”** (2008).

كما تركت بصمتها على الساحة الدولية من خلال مشاركتها في أفلام قصيرة حصدت جوائز، مثل “شعر مقدس” (2017) الذي تم تصويره في كندا وفاز بعدة جوائز في الولايات المتحدة.
على مستوى التلفزيون، استطاعت الوافي أن تأسر قلوب المشاهدين بأدائها في العديد من الأعمال التلفزيونية والمسلسلات الناجحة، من بينها: “العين والمطفية” و**”جوديا”**، فضلاً عن برامج التنشيط التي قدمتها مثل “لالة العروسة”.
وفي الختام، أكدت الجهة المنظمة أن هذا التكريم ليس فقط احتفاءً بموهبتها الاستثنائية وأدائها الرفيع، بل هو اعتراف بمسيرتها الفنية الغنية التي امتدت لأكثر من 25 عاماً. يبقى تكريم نجاة الوافي في مهرجان سيدي قاسم السينمائي لحظة تقدير لفنانة أثرت الساحة الفنية المغربية وألهمت الكثيرين بإبداعها المتواصل وحبها العميق للفن.

للإشارة الفنانة نجاة الوافي هي عضو نشيط في المكتب التنفيذي لمنتدى كفاءات إقليم تاونات.