محمد الفيزازي يهاجم “الدعارة الفنية” بالقناة الثانية وفيلم عيوش وينعتهما ب “العار”بمرنيسة
طهر السوق:”تاونات نت”/هاجم الداعية محمد الفيزازي بشدة مظاهر العري التي رافقت حفل الفنانة الأمريكية “جنيفير لوبيز” الذي نُقل مباشرة مساء الجمعة 29ماي2015 على القناة الثانية في افتتاح مهرجان موازين. ووصف ما جرى ب “العار” الذي لا يمكن السكوت عنه في بلد إسلامي .
وانتقد الشيخ الفيزازي الذي كان يتحدث في لقاء مفتوح احتضنته بلدة “مرنيسة” التي ينحدر منها، بمناسبة ذكرى جريدة “صدى تاونات” الجهوية يوم السبت 29ماي، (انتقد) ما اعتبرها “دعارة فنية” مورست أمام الملأ وشاهدها ملايين المغاربة داخل بيوتهم، “دون مراعاة أدنى القيم الأخلاقية والاجتماعية والدينية”. ثم تساءل في لهجة حادة “كيف نقبل أن تأتي فنانة أجنبية لتعرض مؤخرتها أمام الناس، هل هذه هي الحداثة التي يتحدثون عنها؟”، مؤكدا أن ما شاهده المغاربة على القناة الثانية “دعارة وفاحشة، ومن يشيعون ذلك بين الناس يدّعون أنه تعبير بالجسد… بل هي فضيحة”.
وانتقد في هذا الإطار الحكومة في شخص مصطفى الخلفي وزير الاتصال، الذي برأيه، قرر “منع فيلم نبيل عيوش التافه بالقاعات السنيمائية المغربية، بينما سمح لقناة عمومية بنقل مشاهد مخزية مباشرة، قال بشأنها أغلب المغاربة اللهم هذا منكر”.
ونال فيلم “الزين اللي فيك” نصيبا من النقد اللاذع من طرف الشيخ الفيزازي، حيث اعتبر أن ما تضمنه الفليم من إيحاءات جنسية “دليل على فساد فني وأخلاقي”. موضحا أنه “من يريد أن يبرر مشاهد هذا الفيلم بأنه نقل للواقع، إنما يريد أن يظلل الرأي العام”، لأن عكس الواقع بحسبه “لا يكون بالعهر وإثارة الغرائز الجنسية والكلام الساقط وتصوير المشاهد الساخنة”، متسائلا “إذا كان الفيلم كما يقولون يعكس هذا الواقع، فلماذا لا يتم نقل واقع المرأة العفيفة والمكافحة والمربية والعاملة والحنونة والمعذبة في البوادي، ليتم اختزال المرأة فقط في صورة بشعة تعبر عن الرذيلة والشهوة الجنسية والفاحشة؟”.
وحكى الفيزازي عن تجربة مثيرة خاضها سابقا مع المخرج نبيل عيوش، عندما طلب منه قبل بضع سنوات الاشتغال معه في فيلم “يا خيل الله”، كمستشار ومُراجع لأحكام دينية في الفيلم الذي تناول المثلية الجنسية، وذلك مقابل 700 درهم في اليوم الواحد. لكن ما إن بدأ الاشتغال، يضيف الفيزازي، حتى “صُدمت بأمور فظيعة مُباشِرة وبمشاهد جنسية واقعية، فقلت له” اتقي الله…”، قبل أن أقرر الانسحاب، بعدما كان هدف المخرج هو أخذ توقيعي الشرعي لدعارة مصورة تسمى باطلا عملا فنيا”.
من جهة أخرى، تحدث الداعية محمد الفيزازي خلال ذات اللقاء، عن جزء من مسار حياته، بالإشارة إلى أنه لم تكن له أية علاقة بالتدين حتى سنة 1976، إذ قبل هذه السنة، كان حسب تعبيره “حداثيا، أغني وأرسم وأدخن”، قبل أن تنقلب حياته رأسا على عقب، ف “أصبحت أومن بقناعات دينية متشددة، كانت سببا في إدانتي بقانون الإرهاب ب 30 سجنا نافذا سنة 2003، قضيت منها ثماني سنوات في إطار عفو ملكي، حيث مرت السنوات الثلاث الأولى منها في ظروف اعتقال قاسية، فازددت حينها غلوا وتشددا، وما تبقى منها قضيتها في جنة من النعيم داخل السجن، في إطار جبر الضرر عن ما تعرضت له” حسب وصفه، حينها قرر أن يراجع أفكاره وقناعاته الدينية السابقة، معترفا “كنت مخطئا، لكني لم أتراجع عن ديني، كما لم أكن في يوم من الأيام إسلاميا أو سلفيا، بل مسلما وأحب الدعوة إلى الله”. كما أشار إلى أن قرار إمامة أمير المؤمنين في إحدى صلوات الجمعة بمسجد طارق ابن زياد، قبل بضعة أشهر، كان “أكبر دليل على حسن نيتي وإخلاصي وقطعي مع أفكار الماضي”، ومقابل ذلك نفى أن يكون قد “عقد صفقة مع النظام، أو سبق أن استفاد من أي ريع أو خدمة خاصة، عكس ما فعله آخرون”.
وبخصوص موضوع تعدد الزواجات، دافع الفيزازي (65 سنة) بشدة عن التعدد، لأجل التخفيف برأيه من ظاهرة العنوسة والفساد الأخلاقي، محبذا أن يكون “التعدد في الحلال بدل أن يلجأ الزوج إلى التعدد في الحرام”. وذكر في هذا الإطار أنه متزوج بسيدتين وليس بأربعة، وحكى أنه “قبل زواجه الثاني كان المسجد الذي يشغل فيه الإمامة يمتلئ عن آخره بنساء منقبات، لكن ما إن علمن بزواجه، حتى اختفين فجأة وصار جناح النساء شبه فارغ بالمسجد” مهاجما الفعاليات النسائية التي “تكرهه وترفض التعدد باسم الحداثة، مع أن في التعدد تعايشا ورحمة”.كما انتقد من يدعون إلى التفرقة بين العرب والأمازيغ، وأكد أن في ذلك دعوة للفتنة.
على صعيد آخر، أيد الفيزازي مشاركة المغرب ضمن الحلف العسكري العربي لضرب الحوثيين في اليمن، معتبرا أن هذه المشاركة “شرعية، لكونها تحارب طائفة تريد الشر للمسلمين، وتحارب خطرا يحاصر العرب والمسلمين في عقر دارهم، بعدما بات الشيعة يهددون الحرم الشريف، ويريدون التوغل في خمس عواصم عربية”.
وقبل أن يتم تكريمه من طرف جريدة “صدى تاونات” لكونه إبن إقليم تاونات وكذلك نظرا لما قدمه من خدمات في مجال نبذ التطرف والكراهية والدعوة إلى التعايش والحوار والسلم؛طالب الشيخ الفيزازي من الحكومة إيلاء العناية والإهتمام اللازمين بإقليم تاونات عامة ومرنيسة خاصة على مستوى الطرق (خاصة ما بين تاونات وطهر السوق) والصحة والتعليم…
محمد الزوهري
عن الكاتب
مواضيع ذات صلة
اكتب تعليق
لابد من تسجيل الدخول لكتابة تعليق.