ابن تاونات محمد الحجيرة يشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي COP29 بأذربيجان

إدريس المزياتي-متابعة خاصة:”تاونات نت”//– شارك إبن تاونات الدكتور محمد الحجيرة، نائب برلماني عن إقليم تاونات ، ورئيس لجنة مراقبة المالية العمومية بمجلس النواب ورئيس مجلس جماعة تمزكانة بتاونات ضمن وفد رفيع المستوى ضم عددا من رؤساء مجالس الجهات والمجالس الترابية وأطر وكفاءات وخبراء من المديرية العامة للجماعات الترابية وقطاعات وزرارية وهيآت عمومية، في فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 29″، الذي عقد في مدينة باكو بأذربيجان.
وتُعد المملكة المغربية من الدول الرائدة عالميًا في مجال الاستدامة والمناخ، بفضل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله حيث جسدت الدورة الثانية والعشرون لمؤتمر الأطراف للمناخ، التي نُظمت في مراكش سنة 2016، هذا التميز بتحقيقها نجاحاً لافتاً على جميع المستويات.

وقال الدكتور الحجيرة في تصريح خص به “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” “كان لي عظيم الشرف أن أكون ضمن وفد هام للمشاركة في فعاليات مؤتمر الأطراف للمناخ “كوب 29″،وكانت مسألة التمويل في صدارة أعمال مؤتمر الأطراف التاسع والعشرين حيث تحتاح البلدان السائرة في طريق النمو إلى الدعم السريع للتحول إلى الطاقة النظيفة والتعامل انعكاسات وأثار التغيرات المناخية .
وأضاف “كما يهدف هذا المؤتمر إلى تحديد هدف تمويلي جديد يفتح المجال أمام تريليونات الدولارات التي تحتاجها البلدان النامية ويسمح هدا المؤتمر بامكانية تحقيقها رغم صعوبة او تعثر المفاوضات بين الدول الأطراف.“
وأكد أيضا “أنه وجب التنبيه ان على القطاع الصناعي وبعض الحكومات التوقف عن الخطابات الرنانة وكذلك أصبح لزاما العمل بشأن الالتزام الجماعي لحماية الحياة فوق كوكب الأرض وكدلك خفض الانبعاثات غاز الميثان وبالسرعة اللازمة للسيطرة على ظاهرة الانحباس الحراري .“

وعلى هامش هذا المؤتمر الدولي الكبير نظم سفير المملكة المغربية في أذربيجان، محمد عادل امبارش، حفل العشاء حيث ألقى السفير كلمة ترحيبية بالوفد المغربي عبر فيها عن اعتزازه بمصادفة الحفل لذكرى وطنية عزيزة وهي الذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد التي تعكس تلاحم العرش والشعب.
وأشاد أيضا، خلال كلمته بالمسيرة التنموية التي يقودها جلالة الملك محمد السادس نصره الله؛ حيث حقق المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالته إنجازات ملموسة في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، مما جعله نموذجًا يحتذى به على الصعيدين الإقليمي والدولي.
بدوره، ألقى النائب البرلماني الأستاذ عبد الإلاه البوزيدي، كلمة باسم الوفد المغربي، عبر فيها عن عميق امتنانه بالدعوة الكريمة لمعالي السفير . وهي مناسبة لاستحضار الاحتفال بالذكرى 69 لعيد الاستقلال المجيد، كمحطة وطنية إشعاعية في تاريخ المغرب ضمن محطات أخرى كالمسيرة الخضراء، تكرس الاعتزاز بتاريخ المغرب النضالي وفخر المغاربة بمقاومتهم للاحتلالات واستعادة استقلالهم في 1956.
و أضاف أنه تحت قيادة الملك محمد السادس، شهد المغرب مسيرة تنموية شاملة، شملت إصلاحات اقتصادية واجتماعية لتحسين مناخ الأعمال.
كما حققت الدبلوماسية المغربية في عهد جلالته نجاحات دولية، خاصة في إفريقيا.

خلال نفس الكلمة، نوه البوزيدي، بتميز وتفرد الوفد المغربي المشارك في قمة كوب 29 والذي يضم خبرات وطنية ذات كفاءات عالية، والتي تعتبر خير مدافع عن وحدة المغرب وقضيته الوطنية.
وفي ختام كلمته، أعرب البوزيدي عن شكره للسفير المغربي في أذربيجان على تنظيم هذا الحفل مشيرا إلى أن مشاركة المغرب بوفد رفيع المستوى شكل فرصة لتبادل الرؤى حول القضايا البيئية المشتركة.
وتجدر الإشارة أن مؤتمر الأطراف في نسخته التاسعة والعشرون جمع قادة من الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني بهدف إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتنزيل لظاهرة تغير المناخ، مع تركيز الجهود على ضرورة التمويل لمساعدة البلدان النامية على الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وحماية الأرواح وسبل العيش من الآثار المتفاقمة لتغير المناخ.
كما سيكون المؤتمر فرصة ستُقدم خلالها البلدان خطط عملها الوطنية المحيّنة بشأن المناخ وفقاً لمقتضيات اتفاق باريس لسنة 2015، والتي تصبو جميعها إلى بلوغ الهدف المتمثل في الحد من الاحترار العالمي إلى مستويات أقل من 1,5 درجة مئوية، حيث ستكون بمثابة خطط استثمارية للنهوض بأهداف التنمية المستدامة.