تكريم الوزير الأسبق (إبن تاونات) نجيب الزروالي الوارثي في قلب جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال

إدريس الواغيش- بني ملال:”تاونات نت”//- نظمت مؤخرا مؤسسة “الإنماء” للإعلام والصحافة ومؤسسة ”المغرب العربي” بشراكة مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية وجامعة السلطان مولاي سليمان مناظرة تمحور موضوعها حول الإعلام الثقافي وإشكالاته البنيوية والتكاملية بصفته قاطرة لمد جسور التفاهم والتعاون الاقتصادي والحضاري، وخصوصا بين المغرب وجذوره المتشابكة مع ثقافات شعوب كثيرة في القارة الإفريقية.

المناظرة المنظمة بجامعة السلطان مولاي سليمان، بمدينة بني ملال حضر أشغالها عدة شخصيات علمية ووطنية، ومنها وزير التعليم العالي وسفير المغرب سابقا في تونس (عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات ) البروفيسور نجيب الزروالي الوارثي، و السيدة مودة عمر حاج التوم، سفيرة السودان بالرباط بالمغرب، ونائب رئيس جامعة بني ملال، والدكتور إبراهيم أقديم عميد كلية ونائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس سابقا، والأستاذ محمد الدريج، والمهدي العامري، وعبد السلام الزروالي الخبير الإعلامي ومندوب وزارة الاتصال بفاس والعيون سابقا، وعبد الكبير اخشيشن رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وادريس العادل الكاتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع جهة فاس، بالإضافة إلى شخصيات من عالم الصحافة والأدب وأساتذة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، جامعة السلطان مولاي سليمان ببني ملال وجامعة محمد الخامس بالرباط، وعدد من الأساتذة الجامعيين والطلبة الباحثين ورجال ينتمون إلى مجال الثقافة والفكر والصحافة والإعلام.


وتم بهذه المناسبة تكريم الدكتور نجيب الزروالي الوارتي عميد كلية الطب في الرباط، ووزير التعليم العالي وسفير المملكة المغربية في تونس سابقا، كما تم تكريم والدكتور إبراهيم أقديم عميد كلية فاس- سايس ونائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله سابقا، ورئيس مؤسسة لسان الدين بن الخطيب للدراسات والتعاون وحوار الثقافات حاليا، كما تم تكريم المهندس محمد السموني مدير عام مساعد في المكتب الوطني للسكك الحديدية وأحد الأطر المغربية المشهود لها بالكفاءة في مجال تخصصه، ويرجع له الفضل مع مهندسين آخرين في تطوير شبكة السكك الحديدية بالمغرب،والإعلامي عبد الرحيم نجمي، واحد من الإعلاميين المخضرمين وأحد المؤسسين لفرع المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بفاس.
واستحسن الجمهور الحاضر هذه المبادرة، وانتبه بعض المتدخلين إلى حرص السفير والوزير السابق الزروالي الوارثي وعائلة السموني بمختلف مسؤولياتهم الرفيعة ومستوياتهم العلمية على حضور الندوة من أولها إلى آخرها، وهو تعبير ينم عن سلوك أخلاقي وحضاري رفيع، وهو نادرا ما نشاهده عند أغلب المسؤولين والشخصيات العامة في المغرب.
وفي كلمة مقتضبة بمناسبة تكريمه، قال نجيب الزروالي:”زرت هذه الجامعة، قبل أن تكون كذلك… واليوم أجدني في غاية السعادة، وأنا أراها تزخر بإمكانات تجعلها في مقدمة الجامعات المغربية، وها أنا أرى حلمي قد تحقق أمامي..”.

وأضاف الوزير الأسبق الزروالي :”تأثرت كثيرا بما سمعته عن شهادات في تكريمي، وأنا في المقام الأول خادم للوطن والمواطنين، وقد كنت دائما أعطي أولوية خاصة للثقافة. واستطعت أن أكون في كلية الطب جوقا للطرب الاندلسي، كما احتفلت بالطالب الفنان في كلية الطب، واستقبلت طلبة من عدة دول يمثلون ثقافات بلدانهم الإفريقية وغيرها”. وأردف قائلا:”لا زلت أتذكر يوم همست لي في أذني رئيسة اللجنة، ولم تكن سوى الفنانة المرحومة نعيمة المشرقي قائلة: “معالي الوزير، هل أنت متأكد من أنهم طلبة؟”.

 وعن الفترة التي قضاها سفيرا في تونس، قال الزروالي:” نظمت سهرة بالعاصمة تونس، وكانت حفلة مشتركة بين فنانين من البلدين، كريمة الصقلي المغربية إلى جانب لطفي بوشناق التونسي، وكانت الفنانة نجاة عتابو بدورها حاضرة، كما أقمت معرضا للباس والطبخ المغربي الأصيل هناك في تونس”.
وقال شهود حضروا وآخرون عن بعد بأن الدكتور نجيب الزروالي كان مهتما بالثقافة، وأعطاها أهمية كبيرة بشهادة كثير من المثقفين أنفسهم، لأن الثقافة تبقى هي الهوية الحقيقية لأي بلد. كما أن الإعلام الثقافي بدوره، هو أحسن سفير يعبر عن تاريخ وهوية المغرب، كما جاء في كثير من مداخلات الحاضرين.

محمد السموني المدير المساعد في المكتب الوطني للسكك الحديدية قال في كلمته: “تكريمي هو تكريم لأبي الجعد كلها، وهي مدينة الأولياء والعلماء الصالحين”. وأضاف:”قضيت أكثر من 35 في المكتب الوطني للسكك الحديدية، ونفتخر جميعا كمجموعة عمل أن المغرب من بين الدول الكبيرة التي يوجد بها قطار فائق السرعة. وهو مشروع بدأناه في 2007م”.

واردف قائلا:” كان الملك الحسن الثاني رحمه الله سنة 1999 مسافرا إلى مراكش عبر القطار، وكنا معه كمجموعة من المديرين، وأتذكر جيدا حين قال لنا رحمه الله تعالى:” أنا متتبع للنقل الحديدي، وحلمي أن يكون عندنا tgv في المغرب بحال أوروبا..”.
وختم السموني كلامه بالقول:”أنا مهندس تقني، ولكن لي مثلكم جميعا حلم بأن أنخرط في العمل الثقافي..”.
الدكتور إبراهيم أقديم عبر من جهته كواحد من المكرمين في هذه المناظرة عن سعادته الغامرة بالمناسبة، وقال في معرض حديثه أن”الفضل في دخول الإعلام إلى الجامعة المغربية يرجع إلى جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس”، منوها في ذات الوقت بأحد رجالات الإعلام بالمغرب، وهو مندوب الاتصال بفاس يومها عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي، وأضاف أقديم:”حين اتصلنا في كلية سايس- فاس بالأستاذ عبد السلام الزروالي رحب بالفكرة، وقدم لنا كل ما نحتاج إليه من دعم في خلق شعبة الإعلام والتواصل”، وختم كلمته قائلا:”أنا سعيد اليوم للغاية بتكريمي، وبتكاثر شعب الإعلام والتواصل بالجامعات المغربية، بعد أن كان الأمر مقتصرا على المعاهد الخاصة”.
أما المكرم ابن زاوية الشيخ عبد الرحيم نجمي، فقال في معرض كلمته: “نتمنى في المستقبل أن يكون الإعلام الثقافي حاضرا، وأنا جد سعيد بالتكريم وسط هذه الكوكبة من خيرة رجالات المغرب”.
وفي اليوم الأخير من المناظرة، تقدم الأستاذ والخبير في الإعلام الأستاذ عبد السلام الزروالي بقراءة التوصيات التي خرجت بها المناظرة الرابعة للإعلام “دورة الفقيه محمد السموني” أمام الجمهور الحاضر، في انتظار تفعيل بنودها على أرض الواقع.

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7857

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى