لقاء إعلامي لتقديم لكتاب “الحقيقة الضائعة” لقيدوم الصحافيين المغاربة الفقيد مولاي مصطفى العلوي
الرباط:”تاونات نت”//- تنظم جريدة” الأسبوع الصحفي” اليوم السبت 14 دجنبر على الساعة الرابعة عصراً، لقاء إعلامي لتقديم الكتاب الجديد “الحقيقة الضائعة”، لقيدوم الصحافيين المغاربة الفقيد مولاي مصطفى العلوي، بفندق حسان بالعاصمة الرباط.
سيتم كذلك خلال هذا اللقاء تنظيم حفل تأبيني لاستحضار روح المؤلف مصطفى العلوي بحضور العديد من الشخصيات السياسية و الكتاب و الإعلاميين القدامى و الحاليين، اعترافا بالعطاء الكبير الذي قدمه المرحوم للصحافة المغربية لأزيد من 60 سنة.
وتجدر الإشارة أنه احتفاء بالذكرى الثالثة عشر (13سنة) من صدورها،سبق لجريدة “صدى تاونات” أن استضافت الاعلامي الراحل مصطفى العلوي مدير جريدة “الاسبوع الصحفي” في لقاء مفتوح يوم 18ماي2007 ببلدية تاونات،وكذا تكريمه ودلك بحضور ثلة من الاعلاميين على رأسهم احمد افزارن وعبد الحميد العوني واحمد السدجاري والزيدي والفاسي والفنان صلاح الدين بنموسى واساتدة باحثين وفنانين وجمهور عريض من مدينة تاونات.
وقد تسلم الراحل مصطفى العلوي أنذاك مجموعة من الهدايا كعربون اعتراف وتقدير لهذا الإعلامي الجريئ والصحافي الكبير.
ومن جهته نوه إدريس الوالي مدير جريدة “صدى تاونات” بالمحتفى به العلوي في هذا الحفل، بالنظر لما لمساره الغني في مجال الإعلام والصحافة ونظرا لما قدمه للمكتبة الوطنية من كتب قيمة حول عدة أحداث وطنية .
كما وقف الوالي بخصوص السند والدعم المعنوي الذي قدمه ويقدمه مصطفى العلوي للصحافة الجهوية بصفة عامة ولجريدة”صدى تاونات” بصفة خاصة حيث أشار إلى المضايقات التي كانت تتعرض لها أنذاك الجريدة من طرف المسؤولين بتاونات…
وفي كلمته بالمناسبة اعرب مصطفى العلوي عن سعادته وامتنانه بهذه اللحظة وبهذه الالتفاتة الإنسانية الطيبة من طرف جريدة “صدى تاونات”.
ولم يفت العلوي أن يشكر وينوه بجريدة “صدى تاونات” وبمضامينها وصمودها رغم كل التحديات التي تواجه غالبا الصحافة المحلية في منطقة نائية مثل تاونات.
للإشارة فالراحل مصطفى العلوي إزدان في 28 دجنبر 1936 بالعاصمة العلمية للمملكة فاس وانتقل بعدها للرباط التي حصل بها على شهادة الباكلوريا، وتابع دراسته العليا في المدرسة المغربية للإدارة سابقا، بدأ موظفا في مكتب الضبط التابع لوزارة التربية الوطنية.
ولم يكن مصطفى العلوي يخطط لولوج ميدان الصحافة، بل جاء هذا التحويل استجابة لنصيحة الأستاذ أحمد لخضر، الذي شجعه على ذلك، نظرا لميولاته الإعلامية.
لم يتأخر القدر حتى حصل الشاب مصطفى العلوي على منحة لمدة سنتين بالعاصمة الفرنسية باريس ستلعب دورا هاما في مساره المهني حيث تلقى تدريبا احترافيا في أكبر اليوميات الفرنسية مثل «لوفيكارو» و«لوموند» و«فرانس سوار».
وبعد عودته للمغرب أصدر مصطفى العلوي أول جريدة تحت عنوان “مشاهد أسبوعية”، قبل أن تتم حجزها، ليصدر بعد ذلك عددا من الصحف الأخرى والتي بلغ عددها 15 عنوانا، كان آخرها جريدة” الأسبوع الصحافي”.
ومن بين العناوين التي كان قد أطلقها مصطفى العلوي هناك أخبار الدنيا، دنيا الأخبار، الدنيا بخير، ستة أيام، أطياف، الكروان، يومية المساء، بريد المغرب، فلاش ماكزين، الكواليس، تورف، الأسبوع الصحفي والسياسي، الأسبوع والأسبوع الصحافي.
وإلى جانب عمله الصحافي كان للعلوي حضور نقابي وثقافي حيث في سنة 1963 شارك بمعية مجموعة من الصحافيين في تأسيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية وانتخب أمين مالها في أول مكتب لها، كما أصدر أول كتاب له يحمل عنوان « الأغلبية الصامتة في المغرب « سنة 1970 .
وفي سنة 2011 أصدر مصطفى العلوي كتابه «مذكرات صحافي وثلاثة ملوك» تناول به علاقاته بشخصيات كبرى أثرت بشكل واضح في تاريخ المغرب المعاصر، إضافة إلى أحداث وذكريات وشخصيات ووقائع دقيقة عاشها تأرجحت بين النجاحات والمحن التي جرتها عليه مهنة المتاعب .