تنظيم ندوة”الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين”بمناسبة ذكرى 30 عام لصدور “صدى تاونات‎”

كريم باجو –تاونات:”تاونات نت”//- احتفالا بذكراها الثلاثين (30) عام من الصدور، وفي إطار التقليد السنوي الذي دأبت على نهجه منذ ميلادها في 15 مارس 1994 ، نظمت مجلة “صدى تاونات” ندوة وطنية حول “الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين” بمشاركة عدد من الخبراء والمثقفين والصحافيين وذلك يوم السبت 28 دجنبر2024 بالمركز الإقليمي للتكوين المستمر بمدينة تاونات .

    وأبرز المحاضر الأستاذ الجامعي  نور الدين بلحداد فرحته بالتواجد بمدينة تاونات وسعادته بالمشاركة في الندوة الوطنية حول الصحراء المغربية حيث أفاد وفي موضوع عشقه المغاربة”لإظهار روحهم الوطنية ولإبراز خصال سلاطينهم العلوين وما قاموا بهم من أعمال للدفاع عن الوطن والمواطنين …قضية الصحراء قضية  شعب وقضية أمة مغربية قضية ملك وشعب”.

 وأضاف قائلا “من خلال هذا اللقاء حاولنا أن نسلط الأضواء عن ما قام به السلاطين العلوين من أعمال جليلة  دفاعاً عن كرامة الوطن والمواطن وإحقاق الحق و عرجنا على العديد من المحطات التاريخية التي تثبت حقوقنا السيادية القانونية والتاريخية والدينية في أقاليمنا الجنوبية ووقفنا وقفة تأمّل واعتبار عن ما يقوم به مولانا أمير المؤمنين  من خلال سياسته الديبلوماسية الملكية التي استطعنا بفضلها أن نكسب العديد من الأصوات وأن نرجع إلى الحضن الإفريقي وأن نقوم بالمصالحة أولاً مع العديد من الدول التي اعترفت بحقوقنا وفتحت قنوات ديبلوماسية في الصحراء المغربية ناهيك عن المشاريع العمرانية من البناء ومن مشاريع اقتصادية مولوية لجعل الصحراء في قلب المملكة المغربية أو نقول في قلب الأمة المغربية ” .
   
وتابع بلحداد “اليوم مدينة تاونات تحظى بشرف هذا اللقاء العلمي للتذاكر عن ما قام به كل المغاربة لإحقاق الحق و تحت شعار المملكة الخالد الله الوطن الملك ” .

وشدّد بلحداد على أن تاريخ المغرب ليس تاريخا سهلا، وجزء من منظومة تاريخ العالم تشكلت بفضل المغرب، والأمر نفسه ينطبق على حضارته العريقة.

ودعا  الدكتور بلحداد الجامعات المغربية على ضرورة الإنفتلح على المؤسسات التعليمية وأن تخصص افتتاح مواسمها الدراسية للتعريف بقضية الصحراء المغربية قدر الإمكان لأن الكثير يجهلون عن خصوصيات هذا النزاع …”

ومن جانبه، نوه الباحث والإعلامي لحبيب عيديد (القادم من العيون بالصحراء المغربية) بالمكاسب العديدة التي حققها المغرب في قضية الصحراء المغربية ونجاحه في نسف مناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، مشيدا أيضا بالطفرة التنموية الهامة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية للمملكة، لاسيما بعد اعتماد النموذج التنموي الجديد الذي يرتكز على مساهمة القطاع الخاص وكل الفاعلين في تنمية هذه الأقاليم.

 كما أشاد الحقوقي والباحث عيديد (نائب رئيس نادي الصحافة والإتصال بمدينة العيون) بالجهود الكبيرة التي بذلها المغرب للنهوض بالثقافة الحسانية وتعزيز حضورها باعتبارها مكونا أساسيا وهاما من مكونات الثقافة والهوية المغربية، منوها أيضا بالبرامج العديدة الرامية إلى صيانة التراث الحساني والحفاظ عليه.

ومن جهته شدد  الإعلامي إدريس أبو الشمائل، وهو صحافي ومدير سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء، على الدور الهام للمواكبة الإعلامية لمستجدات وتطورات قضية الصحراء المغربية ودحض مخططات خصوم الوحدة الترابية للمملكة.
وأشاد، في السياق ذاته، بالمكتسبات العديدة التي حققتها قضية الصحراء المغربية بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس والجهود المباركة لجلالة الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه.

أما الإعلامية بإذاعة فاس الجهوية، مريم المغاري، فأشادت من جانبها بالمكتسبات الدبلوماسية غير المسبوقة التي حققتها المملكة في قضية الصحراء، مبرزة أن الأقاليم الجنوبية للمملكة تشهد نهضة تنموية شاملة تساهم في تقوية وتعزيز موقع ومكانة المغرب، وهو ما من شأنه أن يجعل المملكة نموذجا للاندماج والتنمية في إفريقيا.
من جهته، اعتبر ادريس مرون، وزير التعمير وإعداد التراب الوطني الأسبق، أن هناك ثلاث مداخل أساسية وجب تبنيها في كل لقاء مع الأجانب، للذود عن مغربية الصحراء، وأول مدخل استغلال كل مناسبة لاستهلال كل حديث بعرض حول المغرب بصحرائه، وهذا الأمر يقول إنه عاينه في مجموعة من البلدان. أما الأمر الثاني فيتعلق بالعمل الدبلوماسي الموازي، حيث ضرورة التنسيق بين المجتمع المدني والبرلمان والجماعات الترابية والإعلام والجامعات، ثم لابد في المدخل الثالث من تبني أطروحات العلم والتاريخ، لأن الاستناد لهذه المرجعيات يُفحم الخصوم، ويزكي شرعية المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها.

ومن جهته قال الإعلامي ورئيس نادي الصحراء للصحافة والتواصل عبد الله جداد ” نحن جئنا من مدينة العيون إلى مدينة تاونات هذه المدينة الجميلة العالية وكما يقولون فهي على  جبل كبير لنشارك إخواننا في مجلة صدى تاونات في ندوة مهمة حول الصحراء المغربية ولنستفيد من خلال مداخلات الأساتذة والصحفيين والأكاديميين،واستمعنا لتعقيبات من طرف الذين يعيشون الواقع في الصحراء المغربية بفضل رؤية جلالة الملك ،الآن الصحراء تتمتع لا أقول بحكم ذاتي ولكن تتمتع بجهوية موسعة من خلال تسييرها من طرف أبنائها،سواء في جهة الداخلة أو جهة العيون أو في جهة كلميم وادنون ،كذلك لا ننسى موقف فرنسا وموقف اسبانيا وقبلهما الموقف الأمريكي وموقف دول عربية كثيرة المتواجدة قنصلياتها في مدينتي العيون والداخلة … وهذا مهم جدا أن جريدة في مدينة تاونات في هذا المكان الجغرافي من المغرب تناقش هذا الموضوع وكما قال الأساتذة،منهم الأستاذ الحبيب عيديد…”.

من جهته، أكد المدير العام ومؤسس مجلة “صدى تاونات”، إدريس الوالي، أن الزخم الدبلوماسي المتواصل للمملكة، دفاعا عن سيادتها الوطنية ووحدتها الترابية، تكلل باختراقات دبلوماسية حقيقية، تجلت بالخصوص في الدعم الواسع لبلدان من مختلف أصقاع العالم لمغربية الصحراء، وكذا من خلال تكريس المجتمع الدولي لمخطط الحكم الذاتي كحل جاد وعادل وذي مصداقية لوضع حد لهذا النزاع الذي طال أمده.
وأضاف ادريس الوالي أنه بعد الاعتراف التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة والتامة على صحرائه، تواصل زخم الدعم لمغربية الصحراء بمواقف قوية لعدة دول من أوروبا وإفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، مسجلا فتح العديد من البلدان قنصليات لها بمدينتي الداخلة والعيون، معبرة بذلك عن تأييد ملموس لمغربية الصحراء.

وكالعادة شهد الإحتفال تكريم الفعاليات المحاضرة في هذه الندوة وكذلك تكريم البروفيسورعبد السلام البوزيدي المتخصص في علم الأعصاب وأستاذ علم البيولوجيا بجامعة أمريكية ود. محمد احماموشي (مدير أسبق للوكالة الوطنية للنباتات العطرية والطبية بتاونات وخبير دولي في الميدان/ مقيم بكندا) والصحافية بإذاعة فاس الجهوية مريم المغاري ود. محمد الشرادي (طبيب ومدير مركزي سابقا بوزارة الصحة ونائب رئيس العصبة المغربية لمحاربة داء السل)  والناشط الرياضي والنقابي ذ. محمد زوبا والفنان الجبلي لحسن العروسي أحد رواد الأغنية الجبلية والسيدة نجية العسال (عاملة نظافة بتاونات)؛اعتبارا لما قدموه هؤلاء من خدمات كل واحد في مجاله.
واختتم هذا اللقاء بحفل فني نشطه الفنان الجبلي لحسن العروسي وفرقة الفنان عزيز الزوهري للغيطة الجبلية تتخلله قراءات شعرية وزجلية على شرف ضيوف المجلة والمدعوين بأحد الفنادق المصنفة بتاونات.


جدير بالذكر أن الندوة قام بتسيير فقراتها الأستاذ سعيد الغولي بشكل مهني ومتميز ، الكاتب العام لمنتدى كفاءات إقليم تاونات، الذي يرأسه ادريس الوالي، مؤسس جريدة “صدى تاونات”.
هذا وتجدر الإشارة أن “صدى تاونات” سبق لها أن استضافت أكثر من 150 وجه إعلامي وفني وثقافي ورياضي معروف على الصعيد. الوطني والمحلي على مدار 30 سنة في مناسبات سابقة .

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7857

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى