“صدى تاونات” تكرم الصحافي إدريس أبو الشمائل مسؤول سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء

كريم باجو -تاونات:”تاونات نت”//-احتفالا بذكراها الثلاثين (30) عام من الصدور،وفي إطار التقليد السنوي الذي دأبت على نهجه منذ ميلادها في 15 مارس1994، وعلى هامش الندوة الوطنية التي نظمتها مجلة “صدى تاونات” المحلية الورقية تحت عنوان 
“الصحراء المغربية بعيون أكاديميين وصحافيين” بمشاركة الأستاذ الجامعي والخبير الدولي البروفيسور نورالدين بلحداد والإعلامي الباحث الأستاذ لحبيب عيديد القادم من العيون بالصحراء المغربية .
    علاوة على ذلك قام بتعقيبات على هذه الندوة كل من الوزير السابق المهندس إدريس مرون  والصحافيين ّذ. إدريس أبو الشمائل (مدير سابق بوكالة المغرب العربي للأنباء؛ ينحدر من تاونات) وذة. مريم المغاري (من إذاعة فاس الجهوية) وذ. عبد الله جداد (رئيس نادي الصحافة والتواصل بالعيون) والصحافي والناشر ذ. حسن أعراب (الإعلامي السابق بجريدة “الأنباء” والمدير الحالي لجريدة “الحدث” وموقع “حدث كوم”) وبتسيير مميز من طرف الديبلوماسي سعيد الغولي (الكاتب العام لمنتدى كفاءات إقليم تاونات) وذلك يوم السبت 28 دجنبر2024 بمركز التكوين المستمر بمدينة تاونات.

   وكعاداتها قامت المجلة في إطار ثقافة الإعتراف بالآخرين وبمجهوداتهم بتكريم عدد من الشخصيات والفعاليات سواء المنحدرة من إقليم تاونات أو تلك المنحدرة من أقاليم ومدن أخرى مغربية بتكريم إبن تاونات الشاعر والصحافي إدريس أبو الشمائل المسؤول الأسبق بوكالة المغرب العربي للأنباء.

   وأثناء هذا الحفل التكريمي الذي حضره العشرات من الشخصيات والفعاليات والإعلاميين؛ ذكر المؤسس والمدير العام لمجلة “صدى تاونات” الأستاذ إدريس الوالي أن إختيار الصحافي إدريس أبو الشمائل جاء نتيجة للجهود التي بذلها طيلة مساره المهني والإعلامي والأدبي طيلة 26 عام في ميدان الإعلام والصحافة أي من 1980 إلى حدود 2006.

وخلال هذا التكريم  تسلم أبو الشمائل عددا من الهدايا الرمزية من أيدي الوزير الأسبق إدريس مرون والأستاذ الجامعي والخبير الدولي البروفيسور نورالدين بلحداد باسم صدى تاونات؛عرفانا واعترافا لما أسداه من خدمات جليلة في المجال الإعلامي داخل الوطن وخارجه .

وفي كلمته بالمناسبة أعرب الصحافي إدريس أبو الشمائل عن سعادته وشكره لهذه الالتفاتة الطيبة من طرف القائمين على هذا المنبر الإعلامي  وعلى رأسهم الأستاذ الإعلامي إدريس الوالي؛ مشيرا إلى أن هذا التكريم سيبقى في ذاكرته إلى الأبد  لأنه تكريم جاء من طرف زملائه في تاونات وإقليمه الذي إزداد فيه أي إقليم تاونات.

   ويذكر أن الإعلامي إدريس أبو الشمائل المزداد بجماعة بوعادل بتاونات ؛حاصل على دبلوم الصحافة من المعهد العالي للإعلام والإتصال عام 1976 بالرباط وخريج كذلك المعهد الفرنسي للصحافة وعلوم الإعلام  بباريس / فرنسا سنة 1979.

وقبل أن يلتحق بوكالة المغرب العربي للأنباء عام 1982 إلى حدود 2006؛ إشتغل كصحافي في جريدتي الميثاق باللغة العربية والمغرب باللغة الفرنسية لمدة سنتين (1980-1982)؛فضلا عن التداريب التي قام بها في عدد من الوكالات الصحفية الأجنبية.

وخلال إشتغاله بوكالة المغرب العربي للأنباء تقلد أبو الشمائل عدة مناصب على رأسها مدير مكتب الوكالة بالمملكة العربية السعودية لمدة طويلة وبعدها مسؤول في قسم الإعلام بالمقر المركزي للوكالة بالرباط.

وإلى جانب إشتغاله بالإعلام والصحافة وأمام شغفه الكبير للشعر والكتابة والتأليف قام أبو الشمائل بإصدار عدد من دواوين الشعر على رأسها ديوان بعنوان “هبة غضب” وديوان “قطوف الأعاصير” باللغة العربية ورواية “ملاحم ومآتم ” باللغة الفرنسية وكتب أخرى منها  على الخصوص “تجديد الخطاب الديني: الآليات والضوابط” باللغة العربية و”السياسة  المغربية  للإعلام  في مواجهة التنمية ” باللغة الفرنسية (سنة 1979) و”الأزمات السياسية في لبنان” باللغة الفرنسية (سنة1976) و”المحرر لسان الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية” باللغة الفرنسية (سنة1980)وهناك أخرى تحت الطبع …

إلى جانب الإعلامي أبو الشمائل  تم تكريم كذلك من طرف إدارة مجلة “صدى تاونات” عددا من الفعاليات على رأسها البروفيسور د. عبد السلام الإدريسي البوزيدي (المتخصص في علم الأعصاب وأستاذ علم البيولوجيا بجامعة أمريكية –ينحدر من تاونات) والبروفيسور محمد احماموشي (مدير أسبق بوكالة النباتات العطرية والطبية بتاونات-ينحدر من تاونات) والصحافية مريم المغاري (من إذاعة فاس الجهوية) ود. محمد الشرادي (طبيب ومدير سابق بوزارة الصحة؛ ينحدر من تاونات) والإعلامي الباحث في الثقافة الحسانية الصحراوية لحبيب عيديد والناشط الرياضي والنقابي ذ. محمد زوبا (ينحدر من أزيلال) وأحد رواد الفن الجبلي الفنان لحسن العروسي والسيدة نجية العسال (عاملة نظافة بتاونات)؛اعتبارا لما قدموه هؤلاء من خدمات كل واحد في مجاله.  

وعلى هامش هذا التكريم صرح الصحافي إدريس أبو الشمائل لمجلة “صدى تاونات” وموقع “تاونات نت” (كنت أعرف أن جريدة “صدى تاونات” هي مرآة تاونات وازداد اقتناعي  بذاك  الآن أكثر ، لأنني وقفت على كونها  متنفساً أيضا لأبناء منطقة إشعاعها ، وموئلَ المتعطش منُا إلى استعادة أحسن ما فيه ، وهو وهَجُ الذكريات الجميلة ، والحنين الجارف إلى ماضٍ قريبٍ هو القنطرة التي عبرناها لتحقيق ما حققناه ، وكسْبِ الرهان كلاًّ أو جزءاً …لكن الرهانُ الأكبر هو أننا بقينا جميعا – واصلينَ ما وصَلْنا – ابناءً بررةً لتلك الجبال الشامخة التي اكتحلتْ عيوننا بمرآها منذ صرخة الحية الأولى ...).

وإختتم تصريحه قائلا ( لهذا ، مع أنه لا يكفي أن أقول لكم شكرا ، اكتفي بقولها ، علماً أن الشكر درجات أعلاها الصدقُ في القول ، والإخلاص في التعبير..وفي هذا كونْوا  واثقين أنني أقول ما أقول من أعمق أعماقي . فللأخ إدريس الوالي الشكرُ كلُّه إذنٰ   وله فوق ذلك قبلة امتنانٍ حارة ).

واختتمت هذه الندوة الوطنية بحفل فني نشطه الإعلامي محمد الشهبوني وبمشاركة كل من رائد الفن الجبلي الفنان لحسن العروسي وفرقة الفنان عزيز الزوهري للغيطة الجبلية والفنان الجبلي محمد الوردي والفنان الشاب عماد اكويس (صاحب الدبكة الشامية) تخللته قراءات شعرية وزجلية على شرف ضيوف مجلة “صدى تاونات” و”منتدى كفاءات إقليم تاونات” والمدعوين وذلك في نفس اليوم على الساعة الثامنة والنصف ليلا بفندق كولدن استار تاونات بمدينة تاونات.

   هذا ويشار أنه لأول مرة خصصت إدارة مجلة “صدى تاونات” جائزة مالية لتلاميذ مستوى الباكالوريا بإقليم تاونات لإختيار أحسن تغطية صحفية للندوة السالفة الذكر التي نظمتها المجلة حول الصحراء المغربية وموضوع تقنين القنب الهندي في اليوم الموالي الأحد 29 دجنبر؛ تحت إشراف لجنة مختصة على رأسها الأستاذ عبد السلام الزروالي الحايكي (مندوب جهوي سابق لوزارة الإتصال بجهة فاس وجهة العيون) والإعلامي محمد الزوهري (أستاذ جامعي للإتصال بفاس) والإعلامية مريم المغاري (صحافية بالإذاعة الجهوية بفاس) والإعلامي حميد الأبيض (صحافي بجريدة “الصباح” بفاس).

هذا وقد سبق ل“صدى تاونات”  أن استضافت أكثر من 150 وجه إعلامي وفني وثقافي ورياضي معروف على الصعيد الوطني والمحلي على مدار30 سنة في مناسبات سابقة بمدينة تاونات وكذلك بالجماعات الترابية بالإقليم.