الوالي الجامعي يعبر عن عدم رضاه على أشغال تثنية الطريق الرابطة بين فاس وتاونات في لقاء رسمي

كريم باجو -”تاونات نت”//- عبر الوالي الجامعي معاد الجامعي عن امتعاضه وعدم رضاه من حالة الأشغال التي تعرفها الأشغال على مستوى الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات وذلك من حيث البطء .
وقال المسؤول الأول عن الجهة في اجتماع تواصلي رسمي نظم مؤخرا بتاونات في معرض كلامه”عند قراءة كلمتي قيل لي أنه 60 في المئة من الأشغال تم إنجازها على مستوى تثنية الطريق الوطنية الرابطة بين فاس وتاونات …فنحن بعيدين على 60 في المئة من الأشغال وإن بقينا نسير بهذه الوتيرة لا ندري هل سنظل على قيد الحياة من أجل إكمال هذه الطريق أم لا …لذلك يجب أن نسرع من أجل إكمال هذه الطريق ، لأن لنا عدو يسمى الوقت والوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك لأن التواصل هو الأساس إلى ربطنا فاس عاصمة الجهة مع تاونات ونقصنا من مخاطر الطريق سنكون قمنا بإضافة كبيرة “.
ولقي شريط الفيديو الذي يتحدث فيه الوالي عن غير رضاه عن الوتيرة التي تسير بها الأشغال على الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين فاس وتاونات، والذي بثته مجلة ‘صدى تاونات ‘ وموقع “تاونات نت” على الصفحات الإجتماعية ترحيبا كبيرا من لدن الرأي العام الإقليمي والجهوي.
وجدير بالذكر أن اللقاء التواصلي الذي حضره الوالي الجامعي تم مع الفاعلين الإقتصاديين والمستثمرين بعمالة إقليم تاونات بحضور عامل إقليم تاونات والكاتب العام للعمالة،وعدد من الفاعلين الإقتصاديين والمستثمرين بالإقليم ، وبحضور رئيس مجلس جهة فاس مكناس و رئيس المجلس الإقليمي لتاونات ورئيس الغرفة الجهوية للفلاحة بجهة فاس مكناس، والمدير العام للمركز الجهوي للإستثمار فاس-مكناس والمدير الإقليمي للوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي بتاونات ومنتخبو الإقليم بالبرلمان بغرفتيه ، ورؤساء جماعات ترابية ورؤساء مصالح خارجية في عدة قطاعات، بالإضافة إلى ممثلي الغرف المهنية ، والمصالح الخارجية والجمعيات المهنية.
ويذكر أن موضوع تثنية الطريق الوطنية رقم 8 الرابطة بين تاونات وفاس أخذت حيزا مهما من النقاش خلال اجتماع أعضاء المكتب التنفيذي لمنتدى كفاءات إقليم تاونات الذي عقد يوم السبت 28 دجننبر 2024 بأحد الفنادق المصنفة بمدينة تاونات؛على هامش تنظيم يوم دراسي حول تقنين القنب الهندي الذي نظمه منتدى تاونات يوم 29 دجنبر2024 بتاونات,

وفي هذا الصدد سجل الوزير الأسبق للتعمير وسياسة المدينة الدكتور إدريس مرون عضو المكتب التنفيذي في منتدى تاونات وبصفته مهندس أن هناك بطءا كبيرا وواضحا في أشغال هذه الطريق فضلا أن هذا ان هذا الورش غير مؤطر ويغيب فيه التشوير بشكل غير مفهوم وما رافق ذلك من تقديم عرض هندسي وتقني في الموضوع. وتم الاتفاق مراسلة الوزير الوصي وطلب عقد لقاء معه في أسرع وقت ممكن بتنسيق مع البرلمانيين.
وجاء الرقم المئوي الذي جاء على لسان الوالي معاد الجامعي المتمثل في 60 في المائة بعدما أفاد رئيس الإعداد المؤقت للطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات، محمد مهتدي، بأن أشغال إنجاز هذا الورش تتقدم ب “وتيرة جيدة”، حيث تبلغ نسبة تقدم إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع 65 في المائة.
وأضاف المسؤول محمد مهتدي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المشروع المهيكل،الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة من أجل إنجاز عدد من المحاور الطرقية بجهة فاس – مكناس، يتوزع على أربعة أشطر، بالنظر إلى الظروف الجيولوجية والجغرافية للجهة.
وأوضح المسؤول أن الشطر الأول، الذي يربط بين تاونات وأولاد داود على مسافة 16 كيلومترا، يوجد في طور الإنجاز بكلفة إجمالية تقدر ب 260 مليون درهم.

وأشار إلى أنه تمت مواجهة عدد من الإكراهات عند انطلاق الأشغال، لاسيما تحويل شبكات الماء الصالح للشرب والكهرباء والألياف البصرية، بالإضافة إلى نزع ملكية الأراضي.
وتابع أن “أشغال هذا الشطر الأول تتوزع على ثلاثة محاور، هي محور تاونات – عين عائشة الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 90 في المائة، بينما بلغت نسبة تقدم أشغال إنجاز محور عين عائشة – أولاد داود 70 في المائة”. ويهم المحور الثالث مركز عين عائشة، الذي تبلغ نسبة تقدم الأشغال به 10 في المائة بعد إنجاز أشغال التأطير السائل للمياه العادمة من قبل الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بفاس.
وانطلقت أشغال إنجاز الشطر الثاني، الرابط بين أولاد داود والطريق المؤدية إلى بوعروس على مسافة 19 كيلومتر، في شهر يوليوز ووصلت نسبة تقدم إنجازها إلى 20 في المائة. وأفاد السيد مهتدي بأنه ينتظر انتهاء أشغال إنجاز الشطر الأول في أبريل 2025، بينما يتوقع أن تنتهي أشغال إنجاز الشطر الثاني في متم 2025 وبداية 2026.

وبخصوص الشطر الثالث، الذي يربط بين الطريق المؤدية إلى بوعروس ومركز عين قنصرة على مسافة 19 كيلومتر، أوضح السيد مهتدي أنه تمت المصادقة على الدراسة وأنه تم تحديد موعد فتح الأظرفة في فبراير 2025، بغلاف مالي يقدر ب 330 مليون درهم.
ويوجد الشطر الرابع من المشروع، الذي يربط عين قنصرة بمدخل مدينة فاس على مسافة 17 كيلومتر، في طور الدراسة، وينتظر أن تنطلق الأشغال به سنة 2025.
وبالإضافة إلى المحاور الطرقية، يتضمن المشروع أيضا إنجاز 11 منشأة فنية، ضمنها قنطرتان على واد ورغة بمدخل عين عائشة. وأكد السيد مهتدي أن التكلفة الإجمالية لهاتين القنطرتين اللتين يبلغ طولهما 278 مترا، ستصل إلى حوالي 110 مليون درهم.
كما تمت برمجة 10 قناطر أخرى خلال سنة 2025، بغلاف مالي يقدر ب 180 مليون درهم.

وتجدر الإشارة إلى أن الكلفة الإجمالية للطريق السريع الرابط بين فاس وتاونات، الذي يمتد على مسافة 73 كيلومتر، تقدر ب 1560 مليون درهم، ممولة من قبل وزارة التجهيز والماء (985 مليون درهم)، وجهة فاس – مكناس (485 مليون درهم)، والمجلس الإقليمي لتاونات (40 مليون درهم)، ووكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال (50 مليون درهم).
وأفاد المسؤولون عن هذا المشروع، بأنه سيساهم في فك العزلة عن إقليم تاونات، وتعزيز ديناميته الاقتصادية، وتحسين السلامة الطرقية، وكذا تقليص مدة السفر بين مدينتي تاونات وفاس.
والملاحظ أن هذا التصريح الصحفي للمسؤولين في وزارة التجهيز مع وكالة المغرب العربي للأنباء جاء مباشرة بعد خروج ملاحظات المنتدى في محضر للعلن.
على كل حال نتمنى من المسؤولين على الورش الإسراع في إنجاز هذه الطريق التي ينتظرها الجميع بشغف وحماس.