ندوة حول “وثيقة المطالبة بالإستقلال دروس وعبر” بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة بتاونات

كريم باجو-تاونات :”تاونات نت”//- بمناسبة الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال نظمت مؤخرا النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ندوة علمية موسومة بوثيقة المطالبة بالإستقلال دروس وعبر .
وقد حضر هذه الندوة جمع غفير من الرجاء والنساء وأبنائهم من اليافعين للإستماع لهذه الندوة التي كانت فيها عدة مداخلات تقارب الموضوع من جوانبه المتعددة .
هذا وصرحت كنزة علالي النائبة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات لمكرفون مجلة ‘ صدى تاونات ‘ وموقعها الإلكتروني ‘ تاونات.نت ‘ متحدثة عن الندوة حيث قالت ” بمناسبة الذكرى الواحد والثمانين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال نظمت النيابة الاقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بتاونات بشراكة مع المجلس العلمي المحلي ندوة علمية موسومة بوثيقة المطالبة بالإستقلال دروس وعبر من خلالها شاركت في هذه الندوة من خلال مداخلة الموسومة بنظرة عن المقاومة النسائية بالمغرب “.


وأضافت قائلة “تحدثنا عن المقاومة بصفة عامة أو التركيز على الأعمال التي قام بها المقاومون الرجال دون الحديث عن العنصر النسوي ودوره في الكفاح وفي النضال ضد الإستعمار سواء الفرنسي أو الإسباني ، هناك أثناء بحثي في الموضوع وجدت نقص في المادة المصدرية والمرجعية التي تناولت هذا الموضوع ، وذلك ربما لأسباب متعددة “.
وتابعت المسؤولة كنزة علالي ” فارتأيت أن أساهم بموضوع المقاومة النسائية كنوع من إغناء الحقل التاريخي وإغناء المواضيع التاريخية خاصة أنه منذ إلتحاقي بمدينة تاونات وأثناء البحث حول تاريخ المقاومة النسائية بتاونات لم أجد أي كتابة تناولت هذا الموضوع،لا أتحدث أنه عدم وجود مقاومة من العنصر النسوي،هناك مقاومة من العنصر النسوي،ولكن في الكتابة التاريخية هناك نقص أو ربما ندرة كبيرة في هذا الجانب. فارتأيت أن أتناول هذه المداخلة بشكل عام بالمغرب من خلال الحديث عن خدوج السليماني كمقاومة بارزة تنتمي إلى مدينة خريبكة ، الحديث أيضاً عن إطو ابنة المقاوم محمد الزياني ، الحديث عن الآنسة تورية الشاوي كشهيدة للوطن ، كمحاولة مني للإستنهاض الهمم للنساء الحاضرات في هذه الندوة ، من أجل أخذ الدروس والعبر”.
وأضافت المتحدثة ذاتها ” هدفنا من هذه الندوة هو أن هؤلاء النساء المنضوون تحت المجلس العلمي يأخذون مجموعة من الدروس ومجموعة من العبر التي يحفل بها تاريخنا ويحفل بها هؤلاء النساء والذين شاركوا جنبا إلى جنب الرجل في عملية الكفاح الوطني والمسلح من أجل الحصول على الاستقلال ، أيضا أردنا من خلال هذه الندوة ومن خلال المداخلة ، هو الحفاظ وصيانة الذاكرة التاريخية الوطنية “.

ومن جانبها قالت سميرة كليكيلة عضو المجلس العلمي المحلي بإقليم تاونات ومنسقة خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة ل ‘ صدى تاونات ‘وموقع “تاونات نت” أن ” المحور الذي تطرقت فيه في مداخلتي كان هو حب الوطن من الإيمان وتناولت فيه مفهوم الوطن الذي هو رغم الكلمة تتكون من حروف بسيطة إلا أن لها معاني كبيرة في مدلولها فهي تعني لنا الوطن الذي هو مكان الولادة وهو الذي نعيش من خيراته ومن ثماره وعرفنا بأنه من خلال المداخلة بأن هذا عنده أصل في ديننا وعلاقة الرسول صلى الله عليه وسلم بوطنه كذلك وعندما أخرجوه كفار قريش والأذى الذي تعرض فيه ورغم ذلك لم ينسى وطنه ودائماً كان يقول بأن مكة هي أحب البلاد إليه صلى الله عليه وسلم ، وذكرنا كذلك بأن الصحابة كذلك كان عندهم أذى من خروجهم من وطنهم”.


وأضافت الأستاذة كليكيلة “في نهاية المداخلة كان لابد أن نبين مجموعة من المظاهر التي تعبر عن حبنا للوطن منها التشبت بالدين الإسلامي الحنيف والتشبت بالثوابت الدينية والوطنية للبلاد التي هي إمارة المؤمنين والعقيدة الأشعرية والفقه المالكي والتصوف السني ، كذلك إحترام القوانين التي توضع في بلد المغرب وأهم شيء هو تربية أبناءنا عن حب الوطن لأنهم هم المستقبل إن شاء الله هم الذين سيكونون شعلة يساهمون في تنمية الوطن “.
وقالت مجموعة من النساء في تصريحات متفرقة لمكرفون مجلة صدى تاونات و”تاونات نت” أنهن استفدن من الندوة كثيرا ، وأن مجموعة من البطولات التاريخية في سبيل تحرير الوطن لم يكونوا على معلرفة بتاريخها ، شاكرين المنظمين وخاتمين كلامهم بالدعاء الصالح لجلالة لملك محمد السادس وبالنصر والتمكين له.

