شاحن بطارية هاتف يقتل طفلا بجماعة تافرانت بدائرة غفساي بتاونات

حميد الأبيض-فاس:”تاونات نت”//- تسبب شاحن هاتف محمول مؤخرا في وفاة طفل في نهاية عقده الأول، اختناقا بعد اندلاع حريق في سرير إسفنجي بغرفة بمنزل أسرته الطيني بدوار بني دركول بجماعة تافرانت بدائرة غفساي بتاونات، ما فتحت الضابطة القضائية للدرك بالورتزاغ تحقيقا بشأنه بناء على أمر النيابة العامة المختصة.

وتعذر إنقاذ الضحية رغم تدخل عائلته وشباب وإخمادهم الحريق، وتوفي في الطريق إلى مستشفى الحسن الثاني بغفساي، قبل إرجاعه للمنزل وانتظار حضور الدرك لمعاينة الجثة والخسائر، ونقله جثته لمستودع الأموات بمستشفى الغساني بفاس لتشريحها بأمر قضائي ضمن بحث في ظروف وحيثيات وأسباب الحريق ووفاة الهالك.

وترك الطفل هاتفه موصولا بالكهرباء وخلد للنوم بعد إحكام إغلاق باب غرفته، لكن شاحن البطارية سرعان ما انصهر بعد انتهاء عملية الشحن، ما أدى لاشتعال النار في السرير الموضوع عليه الهاتف، وانبعاث دخان كثيف وسام من الفراش الإسفنجي المحترق، ما تسبب في اختناقه قبل انتباه أسرته للدخان وتدخلهم محاولين إنقاذه.

وقالت المصادر إن الشاحن المنصهر مقلد وليس أصلي واحترق بعد انتهاء الشحن وارتفاع درجة حرارته، منبهة إلى خطورة استعمال أي شاحن مستورد من احدى البلدان الأسيوية دون توفره على الجودة المطلوبة، خاصة المحتوي على مخارج متعددة، ما يتسبب في ازدياد سخونته حتى ذوبانه أو انفجاره، عكس الشاحن الأصلي الأكثر جودة وأمانا.

ونبهت فعاليات محلية لخطورة استعمال الشاحن المقلد، سيما أمام تكرار وقوع حوادث وحرائق بعضها مميت، داعية الجهات المسؤولة للتدخل لمنع استيراد مثل تلك الأنواع ناقصة الجودة وغير الآمنة، كما سخانات الحمام الأسيوية التي تتسبب بدورها في كوارث آخرها وفاة زوجين مسنين أثناء استحمامهما بمنزلهما بالبهاليل بصفرو.