مضامين تعديلات مدونة الأسرة تناقش في ندوة بتاونات‎ من طرف فعاليات من PPS

كريم باجو : ”تاونات نت”//- عرفت قاعة الإجتماعات ببلدية تاونات زوال يوم السبت المنصرف فعاليات اللقاء التواصلي المنظم من طرف منتدى المناصفة والمساواة حول أبرز محاور إصلاح مدونة الأسرة، بمشاركة أطر حزب التقدم والإشتراكية والمنتدى .

ويتعلق الأمر بكل من شرفات أفيلال عضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية رئيسة منتدى المناصفة والمساواة ونورة ادريف عضوة المكتب التنفيذي للمنتدى المناصفة ورئيسة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس جهة فاس مكناس وعقيل الذهبي عضو المكتب التنفيدي لمنتدى المناصفة والمساواة وعضو اللجنة المركزية للحزب وفاطمة الزهراء برصات عضوة المكتب السياسي للحزب وكذا المكتب التنفيذي للمنتدى.


    هذه الندوة حضرها جمع غفير في نقاش عميق وغني وتفاعل معه عدد من المواطنين والفعاليات من الحضور .
     هذا وقالت نورة ادريف في تصريح صحفي لمجلة ‘ صدى تاونات ‘ وموقعها الإلكتروني ‘ تاونات.نت ‘  ”  كما رأيتم اليوم منتدى المناصفة والمساواة تحت إشراف المكتب التنفيدي نضمنا ندوة لقراءة  أبرز مضامين التي جاءت في تعديلات مدونة الأسرة وكما رأينا أن المواطنين يقومون بنقاش مجتمعي ، وهناك من يقول أن المدونة  ستكون منحازة للمرأة،بالعكس مدونة الأسرة هي في صالح من الأسرة وليست في صالح  المرأة ،هي في صالح  الأسرة لأنه لايمكن أن تكون هذه المدونة مقتصرة  على حقوق المرأة فقط ، ولا يمكن أن هذا المسار الذي تم بين جميع الفاعلين السياسيين والحقوقيين والمجتمع المدني والمجلس العلمي وفي الأخير نأتي للقول  بأن مدونة الأسرة من انحازت لطرف دون الآخر ” .


      فيما اعتبرت فاطمة الزهراء برصات عضوة المكتب التنفيذي للمنتدى المناصفة والمساواة وعضوة المكتب السياسي لحزب التقدم والإشتراكية أن ” هذا النقاش اليوم حول مدونة الأسرة من المفروض أنه يكون نقاش رصين ونقاش الذي يستمع لمختلف وجهات النظر ، المنهجية التي تم اعتمادها بعد التوجيهات الملكية السامية هو الاستماع لمختلف الفاعلين من مختلف المشارب ، اليوم للأسف هناك نقاش للتبخيس وهناك نقاش الذي هو بعيد كل البعد  في محاور الاصلاح التي هي قادمة ، نعم نحن في حزب التقدم والاشتراكية كنا ننتظر خطوة أكبر ، خاصة سنتكلم عن إثبات النسب لم يأتي ضمن محاور الاصلاح ، الذي نعتبره أنه سيتجاوزنا الزمن إن لم نستثمر في العلم لإنصاف الأطفال في ظل دستور يتكلم على المساواة بين الأطفال مهما كانت وضعيتهم العائلية والإجتماعية وهذا لا يعني أن نبخس الإصلاحات التي جاءت ، فهي مهمة وجوهرية جدا وجب تثمينها والحرص على أنه على مستوى التشريع وعلى مستوى القانون يتم الإحاطة بكل هذه الإصلاحات الآتية بما يلزم من معايير ومحددات خاصة ونحن نتكلم على العمل المنزلي وعلى استثناء تزويج القاصرات ، ونحن ليس مع حدف المادة 49 من مدونة الأسرة، هناك نقاش حول تثمين العمل المنزلي أي أن المساهمة للمرأة تعتبر مساهمة في تنمية أموال الأسرة ” .


     هذا و قال عقيل الذهبي وهو عضو المكتب التنفيدي لمنتدى المناصفة والمساواة وفي نفس الوقت عضو للجنة المركزية للحزب حيث قال ” في هذا الإطار التنسقية الإقليمية لمنتدى المناصفة والمساواة بتاونات عقدت هذه الندوة وانخرطت في هذا النقاش المجتمعي حول تعديلات مدونة الأسرة ، نغتنم الفرصة من أجل الإنخراط في هذا النقاش من أجل تمرير  مجموعة من الرسائل ، هذه الرسائل يمكننا أن نجملها في ما يلي :

أولاً نعتبر بأن مشروع مدونة الأسرة يجب أن يتم بفكر جديد وحداثي؛ ثانياً نعتبر بأن مشروع مدونة الأسرة ليس هو ذاك الورش القانوني فقط وإنما نعتبره تحدي حقيقي يختبرنا كيف نوازن ما بين ثوابتنا  الأصيلة وهويتنا وقيمنا الإسلامية ، ولكن في نفس الوقت مع المستجدات التي يعرفها المجتمع المغربي والتطورات التي يعرفها تقريباً ليل نهار .

 الرسالة الثالثة نعتبر بأن نجاح مشروع مدونة الأسرة هو مرتبط ارتباط وثيق بين السياسات العمومية التي يجب أن تكون متكاملة ومتوازية وشاملة تشمل أولاً تعليم ويشمل الصحة ومحاربة الهشاشة و الفقر لأن لا يمكن أن ننجح في هذا الورش دون أن تكون هناك سياسات عمومية صحيحة وحقيقية ” .

   وتابع الذهبي ” ما الذي يمكن أن يُنقذ لنا تلك الفتات من الزواج المبكر إلا أن تُنقذها  المدرسة . إذن دورنا  الآن كمنتدى هو هذا  الشيء أولا التوجيه ثانيا تصحيح المغالطات حيث نحن نلوم السياسات الحكومية في إخراج هذه المقترحات فهي لم تقم بدورها كما يجب فخرجت هذه التعديلات في تعتيم وغموض الذي فتح باب التأويلات ، لأن الأسرة في نهاية الأمر تتكون من المرأة ومن الرجل ومن الأولاد وهي التي ستبني لنا الأجيال اللاحقة والتي ستساهم  في بناء المجتمع  ” .
     أما الباحث والفاعل المدني نور الدين البطيوي  يرى أنه مشروع لازال يناقش،وهناك مقترحات معقولة وهناك مقترحات فيها نقاش ومن الأحسن أن يتم فيها إعادة النظر ، والحاجة الأساسية هي تكون المساواة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ، ويجب من وجهة نظره إلى قدر الله ووصل الأمر إلى المحاكم أنه في جلسة الصلح عند قاضي الأسرة أن تكون تلك الجلسة جلسة معقولة وأن لا تكون بسرعة .

عن الكاتب

صحفي

تاونات جريدة إلكترونية إخبارية شاملة مستقلة تهتم بالشأن المحلي بإقليم تاونات وبأخبار بنات وأبناء الأقليم في جميع المجالات داخل الوطن وخارجه.

عدد المقالات : 7875

جميع الحقوق محفوظة لموقع تاونات.نت - استضافة مارومانيا

الصعود لأعلى