سفير بيكين بالرباط :الصين تعتبر المغرب شريكها الطبيعي في القارة الإفريقية

إدريس المزياتي+ ومع:”تاونات نت”//- أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالمملكة المغربية فوق العادة، لي شانغلين،(Li CHANGLIN) يوم الخميس13 فبراير بالرباط، بمدرسة علوم المعلومات بمدينة العرفان بالرباط أن بلاده تعتبر المغرب شريكا “طبيعيا” ووجهة “مفضلة” للاستثمارات.
وشدد السفير الصيني في مداخلة خلال لقاء-مناقشة حول العلاقات المغربية الصينية نظمه المجلس المغربي للشؤون الخارجية الذي يرأسه الدكتور محمد السنوسي (عضو منتدى كفاءات إقليم تاونات)، على أن “العلاقات بين الرباط وبيكين تتميز بدينامية استثنائية، وللبلدين رؤية مشتركة بخصوص الرهانات الكبرى في الوقت الراهن ويعملان في خدمة تعددية الأطراف”.

وخلال هذا اللقاء الذي التأم فيه باحثون وأكاديميون ودبلوماسيون وبرلمانيون وعدد من أعضاء منتدى كفاءات إقليم تاونات، أبرز السفير لي شانغلين، المؤهلات الرئيسية التي تتوفر عليها المملكة، لاسيما استقرارها السياسي ومواردها البشرية المؤهلة وبيئتها المواتية للاستثمار، مشيرا إلى أن المغرب أصبح وجهة مفضلة للاستثمارات الصينية، خاصة في مجالات الصناعة وصناعة السيارات والنسيج.
ونوه الدبلوماسي الصيني بالارتفاع الملحوظ في المبادلات التجارية بين البلدين، والتي يفوق حجمها سبعة مليارات دولار أمريكي، موضحا أن هذا التوجه يعزى إلى شراكات متينة تشجع على تبادل الخبرات وتطوير فرص أعمال جديدة.
كما أبرز لي شانغلين أن الزيارة التي قام بها الرئيس الصيني شي جين بينغ في نونبر الماضي إلى الدار البيضاء، ستعطي دفعة جديدة لتنويع وتكثيف العلاقات الثنائية.

وسلط الدبلوماسي الصيني الضوء، أيضا، على دور الدينامية التصاعدية للعلاقات الصينية المغربية باعتبارها رافعة لتنمية القارة الإفريقية.
وأبرز في هذا الصدد أن إفريقيا تشكل إحدى الركائز الأساسية للسياسة الخارجية المغربية، مضيفا أن الصين تضع أيضا القارة الإفريقية في صلب أولوياتها في مجال العلاقات الدولية والتعاون التنموي والشراكة الاقتصادية.
وفي هذا الصدد، أبرز الدبلوماسي أن أهداف الرباط وبكين تتطابق في ما يتعلق بتحقيق انخراط أفضل في السياسات المكرسة لتنمية القارة الإفريقية، مضيفا أن البلدين يمكنهما العمل معا للمساهمة في تكوين شباب القارة وتسريع تنمية اقتصاداتها.
وأكد الإرادة المشتركة للرباط وبكين للارتقاء بشراكتهما إلى مستوى أعلى، وتوسيع تعاونهما ليشمل مجالات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والانتقال الطاقي.

وقال الدكتور محمد السنوسي رئيس المجلس المغربي للشؤون الخارجية في تصريح صحفي “أن هذا اللقاء شكل مناسبة لاستعراض تاريخ العلاقات الصينية-المغربية، وفرص التعاون المستقبلية بين الرباط وبكين، ودور المغرب كفاعل مهم في المبادرة الصينية “الحزام والطريق”، مما أتاح حوارا مثمرا وفهما أفضل للرهانات بين البلدين”.
وأضاف السنوسي قائلا “إن الهدف من هذا اللقاء هو تقديم قراءة مركزة تسلط الضوء على النقاط الأساسية، دون اغفال ان هناك زوايا تركت لمقاربة الاستشراف وهي مرحلة لاحقة بحيث ثم التوافق على خلق آليات مشتركة لتناولها والغوص في تفكيك تعقيداتها مستقبلا.”
وتجدر الإشارة أن هذا اللقاء الهام حضره إلى جانب السفيرة فريدة اجعيدي (عضو المكتب التنفيدي للمجلس المغربي للشؤون الخارجية) والدكتور محمد فؤاد عمور (نائب رئيس المجلس المغربي للشؤون الخارجية) والباحثين والديبلوماسيين والصحافيين؛ أعضاء من منتدى كفاءات إقليم تاونات وعلى رأسهم : المستشار البرلماني الخبير في المجال النووي المهندس الدكتور الخمار المرابط وإدريس الوالي رئيس منتدى كفاءات تاونات والدكتور خالد بوشمال (أستاذ جامعي بالرباط) والأستاذ عبد اللطيف الزاوي (إطار سام بمجلس النواب) وكريم البوزيدي (إطار بوزارة الفلاحة –عضو المنتدى) وعبد الرزاق البكوري (إطار بوزارة التربية الوطنية –عضو المنتدى) .