التساقطات المطرية في تيسة..فرحة للفلاحين وفرصة لتحسين الإنتاج الزراعي

يونس لكحل-عن مجلة “صدى تاونات”:”تاونات نت”//-شهدت دائرة تيسة مؤخراً تساقطات مطرية مهمة كانت لها نتائج إيجابية كبيرة على الفلاحة في المنطقة. هذه التساقطات، التي تجددت بنصف موسم الشتاء، كانت بمثابة بشائر خير للفلاحين الذين يعانون من تداعيات سنوات جفاف متتالية.
الفوائد الكبيرة التي جلبتها الأمطار للمناطق الزراعية في دائرة تيسة لا تقتصر على تحسين الوضع العام للموارد المائية، بل امتدت لتشمل العديد من الجوانب الأخرى.

فبعد فترة طويلة من الظروف المناخية الجافة ، ساعدت التساقطات المطرية في زيادة مخزون المياه ولو بشكل جزئي ، مما سيسهم في تحسين خصوبة التربة وضمان توفير مياه السقي لعدة مناطق فلاحية.
فعلى المستوى الزراعي، تعتبر هذه الأمطار حاسمة لعدة أنواع من المحاصيل الشتوية، مثل القمح والشعير والخضر  التي تعتمد بشكل رئيسي على مياه الأمطار.

كما أن الزراعات البورية استفادت بشكل مباشر، إذ استقبلت التربة الأمطار بشكل جيد مما يضمن لها نمواً صحياً وسريعاً في المراحل المتوسطة من الزراعة.
فلقد شكلت هذه الأمطار فرصة لتجديد الزراعة بمنطقة لحياينة ، حيث يتوقع أن تساهم في زيادة نمو المزروعات  وتحقيق الانتاجية في بعض المحاصيل التي كانت مهددة بالتلف بسبب نقص المياه.

كما أن الفلاحين في المنطقة أصبحوا أكثر تفاؤلاً بعد هذه التساقطات، كونها قد تساعد في تحسين مردودية الأرض وزيادة المحاصيل الزراعية، وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على دخلهم وأسرهم.
وفي هذا السياق، عبّر العديد من الفلاحين عن فرحتهم الكبيرة بقدوم الأمطار، التي عززت آمالهم في تحقيق موسم فلاحي متوسط مقارنة بالأعوام السابقة التي عرفت شُحًا في التساقطات.

وبدأت الأرض التي كانت في حالة جفاف تتحول تدريجياً إلى حقول خضراء .
ورغم أن التساقطات المطرية قد حسّنت الوضع الزراعي بشكل عام، فإن الفلاحين لا يزالون في حاجة إلى مزيد من الدعم في مواجهة التحديات المناخية. إذ تُعد تغيرات المناخ من أكبر المهددات التي قد تؤثر على استدامة الإنتاج الزراعي.

كما أن التغيرات المناخية قد تؤدي إلى تفاوت في توزيع الأمطار على مدار السنة، مما يجعل الفلاحين بحاجة إلى استراتيجيات تكيّف تضمن استدامة الفلاحة في المنطقة.
وفي إطار هذه التحديات، يبقى من الضروري تكثيف الدعم الحكومي للقطاع الفلاحي، من خلال تعزيز التقنيات الحديثة في الري وتشجيع الفلاحين على تبني أساليب الزراعة المستدامة. كما ينبغي  تكريس التعاون بين الغرفة الفلاحية لجهة فاس مكناس و الجماعات المحلية والمديرية الإقليمية لوزارة الفلاحة لضمان مواكبة الفلاحين في تحسين ظروفهم الاقتصادية والاجتماعية …